نتنياهو يدعم قانون "حنين زعبي"

القدس - معا - أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب "يسرائيل بيتينو" أنه يدعم قانون "حنين زعبي" الذي سيطرح للتصويت بالقراءة التمهيدية يوم غد الأربعاء في الكنيست.

وأعرب حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان عن رضاه من قرار نتنياهو دعم القانون الذي أعدته نائبة وزير الداخلية، عضو الكنيست فاينا كرشنباوم، وقدمه رئيس لجنة التشريع دافيد روتم (البيت اليهودي).

ويدعو القانون الذي يحمل اسم النائبة عن التجمع حنين زعبي، إلى فصل كل عضو كنيست يثبت أنه "يدعم الإرهاب أو يتماثل معه".

وأكدت كرشنباوم أن نتنياهو أعلن دعمه للقانون، وقالت: "رئيس الحكومة قرر دعم تعديل قانون المواطنة الذي ينص على فصل عضو الكنيست الذي يعبر عن تأييده للكفاح المسلح ضد إسرائيل".

وأضافت أنّ القرار يلقى تأييدا من اليمين واليسار ووقعه أعضاء كنيست من كافة أحزاب الائتلاف، مشيرة إلى أن "حنين زعبي لا تمثل عرب إسرائيل بل تمثل حماس والحركة الإسلامية".

ويحد القانون الجديد من مساحة حرية التعبير للنواب العرب المنتخبين، ويمنح النواب المنتخبين حق استبعاد نائب منتخب آخر، علما بأنه يتعارض والقوانين الدولية التي تعتبر "مقاومة الإحتلال حق".

ووفقا لمشروع القانون فإن أعضاء الكنيست مخولون بإبعاد عضو كنيست "عبر عن دعمه لتنظيم إرهابي أو دولة تحارب إسرائيل". وينص على أن "كل عضو كنيست يصرح بتأييده للكفاح المسلح ضد إسرائيل، أثناء الحرب أو أثناء عملية عسكرية ضد دولة معادية أو تنظيم إرهابي، تسحب منه العضوية بقرار من غالبية أعضاء الكنيست، بتوصية من لجنة الكنيست".

وضمن شرح اقتراح القانون كتب: "إنّ دعم العدو أثناء الحرب هو أمر لا يتماشى مع إشغال عضوية الكنيست، ويجب على كل ديمقراطية أن تضع خطوطا حمراء، وأن تسمح بالتمثيل البرلماني في حال كان هناك إجماع على قواعد اللعبة التي تتضمن الاعتراف بالدولة والولاء لها".

وجاء أن أعضاء "يش عتيد" و"هتنوعا" طلبوا حرية التصويت، إلا أن أعضاء "الليكود" و"يسرائيل بيتينو" و"البيت اليهودي" ناقشوا ذلك، وقرروا أن يلتزم بذلك كل أعضاء الائتلاف. ولم تستبعد تقارير إسرائيلية أن يُقدم اعتراض على القانون، وبالتالي فمن المحتمل أن يتم تأجيل التصويت على اقتراح القانون.

ووصفت النائبة حنين زعبي الخطوة بأنها معادية للجمهور العربي الذي يدعمها، وكل ديمقراطي في البلاد وأردفت: "نتانياهو يؤكد للجمهور على ما نعرفه منذ زمن، وهو أن موشي فيغلين ليس الفاشي الوحيد في الكنيست". وأضافت أن "قانون القومية ليس تكتيكا انتخابيا وإنما فكر عنصري وغير ديمقراطي وبنيوي. إنّ برلمانا يبعد أعضاءه لا يحق له أن يدعي الديمقراطية". وقالت إيضا إنّ "الحديث عن قانون جنوني يستطيع فيه أعضاء الائتلاف شطب عضوية أقلية من الكنيست".