وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جباليا : لقاء جماهيري حول التعليم الفلسطيني في ظل الوضع السياسي الراهن

نشر بتاريخ: 17/08/2007 ( آخر تحديث: 18/08/2007 الساعة: 00:53 )
غزة- معا- نظمت الجمعية الوطنية للتطوير والتنمية، في مدينة جباليا البلد، شمال قطاع غزة، اليوم الجمعة، لقاءً جماهيرياً مفتوحاً، حول التعليم الفلسطيني في ظل الوضع السياسي الراهن, في مقر الجمعية.

وحضر اللقاء د . محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور احمد أبو حلبية عضو المجلس التشريعي، وعدد من النواب الوجهاء، والمخاتير، والمدرسين، والمثقفين، والمهتمين بالمجال التربوي والمجتمعي.

وفي الكلمة الافتتاحية، اكد الدكتور منير البرش رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للتطوير والتمنية، "على ضرورة النهوض بالعملية التعليمية، من أجل النهوض بالمجتمع الفلسطيني, موضحا أن قضية التعليم قضية مجتمعية لابد من إشراك جميع الأطراف في همومها، والعمل على إنجاحها".

وتطرق د . البرش "إلى دور المعلم الفلسطيني،، وتحمله للمعاناة في سبيل توعية الأجيال، مبرقا بالتحية والتقدير للمعلمين الفلسطينيين الذين حملوا مشعل النضال قبل أن ينطلق نضال البندقية".

وأضاف د. البرش قائلا: "أن التعليم باعتباره أحد عناصر التنمية الشاملة المستديمة، لا يمكن عزله عن المتغيرات العصرية الحديثة، لاسيما في المجتمعات الساعية للرقي والتطور، مضيفا أن الإنسان هو الاستثمار الأمثل، ولا يكون ذلك إلا بالتعليم الأجود، والاهتمام بالمواضيع التربوية، وعلى رأسها المعلم والمنهاج والبحث العلمي الذي يعد من أهم مرتكزات التطور العلمي".

وبدوره قال د . محمد أبو شقير، وكيل وزارة التربية والتعليم: "إننا في الوزارة، ومنذ اليوم الأول، لمس الجميع تطبيق قانون، (لا لتسييس العملية التعليمية والتربوية)، والعمل على توحيد صف الطلاب، في مختلف المراحل، وخلق القواسم المشتركة مع الحفاظ على عقلية طلابنا، من أجل الإبداع والتفكير وصناعة القادة ،مؤكدا أن المسيرة التعليمية هي الرائدة والرافعة لصمود الشعب، وان التعليم لن يستخدم كأداة سياسية أطلاقا".

وتحدث د . أبو شقير "عن وضع التعليم الفلسطيني، أثناء إدارة الاحتلال الإسرائيلي له، وما لحقه من إهمال وتدمير للبنية التحتية، مشيراً إلى مرحلة استلام الوزارة لمهامها، والتطوير الذي أحدثته على صعيد الأبنية المدرسية، وتدريب وتأهيل المعلمين، وتطوير المختبرات العلمية، وتأسيس مختبرات الحاسوب، ورفع كفاءة الكادر الاداري والمالي".

وقدم د . أبو حلبية، التحية للجنود المجهولين، في وزارة التربية والتعليم، وجميع الطواقم الفنية والإدارية والمراقبين والعاملين بالوزارة، وذلك لجهودهم المضنية التي أثمرت بنجاح امتحانات الثانوية العامة، وإعلان النتائج بشكلها الصحيح.

وطالب . أبو حلبية "وزارة التربية والتعليم العالي، أن تعد تقريرا واسعا مفصلا عن العقبات التي تواجه الوزارة، وان تعرضها على لجنة التربية في المجلس التشريعي، لكي يرفع بها توصيات، وتناقش في جلسات المجلس ويؤخذ بها قرارات".

وفي نهاية اللقاء، فتح باب النقاش، وتبادل الحضور أفكارا تتعلق بالتعليم، وكيفية الارتقاء، به في ظل الوضع السياسي الراهن.