وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة طبية نظمتها جمعية تطوير بيت لاهيا فحص خلالها 600 طفل من بيت لاهيا

نشر بتاريخ: 18/08/2007 ( آخر تحديث: 18/08/2007 الساعة: 01:25 )
غزة- معا- نظمت جمعية تطوير بيت لاهيا، وبدعم كامل من مؤسسة كاريتاس القدس - فرع غزة - حملة طبية مجانية لفحص 600 طفل، للديدان والطفيليات.

وقامت المؤسسة بتقديم الدواء والعلاج للأطفال، ورافق الحملة، المحاضرات الطبية للأمهات، لرفع مستوى الوعي الصحي لديهن، لضمان وقاية الأطفال، وإبعادهم عن الأسباب التي تؤدي لذلك.

وقال المهندس نضال المسلمي، رئيس جمعية تطوير بيت لاهيا: "إن هذه الحملة جاءت، تتويجا للإنجاز الكبير الذي تحقق بافتتاح مؤسسة كاريتاس القدس، لنقطة طبية في بيت لاهيا، بالتعاون والشراكة مع الجمعية، وان هذا العمل التطوعي المشترك جاء خدمة ودعما للفقراء والمحتاجين من أهالي بيت لاهيا.

واضاف، "إن منطقة بيت لاهيا، مهمشة ومهملة، وتفتقر إلى الكثير من الخدمات والدعم ،وقد أثبتت نتائج التحاليل الطبية لضرورة الاهتمام والتركيز على البلدة، وان نسبة الأطفال اللذين يعانون من الديدان والطفيليات 47.5%، وهذه النسبة المرتفعة جاءت بسبب تلوث المياه الجوفية، وعدم توفر بيئة صحية، وعدم وجود أماكن لعب مناسبة وسليمة للأطفال، مع وجود أحواض المجاري( أحواض الموت ) في بيت لاهيا التي تدمر الإنسان والأرض والمياه والصحة والبيئة".

ووجه المسلمي جزيل الشكر والتقدير، لكلوديت حبش، رئيسة كاريتاس القدس، ولكافة العاملين فيها، لجهدهم ودعمهم، وتقديم العلاج المجاني، حيث تم معافاة 98% من الأطفال، داعيا كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية، لتقديم يد العون للتخفيف من الأعباء الواقعة على الشعب.

وصرح الدكتور بندلي الصايغ قائلا: "إننا في مؤسسة كاريتاس القدس، فرع غزة، نعتبر أنفسنا رسل المحبة من اجل السلام، وان كاريتاس مؤسسة كاثوليكية تعمل من أجل عالم أفضل للفقراء والمضطهدين، في أكثر من 200 دولة، وبقعة في العالم، دون أي تمييز لجنس أو لون أو عرق أو دين".

واضاف قائلا: "ان مؤسسة كاريتاس والتي تعني باللاتينية المحبة، من اكبر المؤسسات الإنسانية الدولية، وهي تأسست في عام 1897 في المانيا، وعام 1974 في القدس، وان هذه الحملة التي نقوم بها في قطاع غزة، لأكثر المناطق فقرا واحتياجا، انتهت اليوم، بعد أكثر من شهرين من الفحوصات والمراجعات والمحاضرات والمتابعة، وان هذا المشروع حقق نجاحا كبيرا نظرا لتفهم المواطنين وتعاونهم معنا وللتنظيم الجيد التي قامت به جمعية تطوير بيت لاهيا".

واشار الى ان الحملة ما زالت متواصلة في أماكن أخرى من قطاع غزة، مؤكدا على تفهمه للظروف المعيشية الصعبة والمعقدة التي يعيشها المواطن في بيت لاهيا، قائلا: "هذا ما دفعنا للتركيز على هذه المنطقة، لدرايتنا ومعرفتنا الجيدة بها، وان هذه الحملة لن تكون الأخيرة، كما إنها ليست الأولى".