|
محمد الهندي من حركة الجهاد الاسلامي : استغرب من أرقام توزع في الشوارع عن عدد شهداء فصيل وآخر ولا نزال في بداية المشوار
نشر بتاريخ: 08/09/2005 ( آخر تحديث: 08/09/2005 الساعة: 18:01 )
غزة- معاً - أعرب د. محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن استغرابه من قيام بعض الفصائل الفلسطينية بنشر تقارير في الشارع الغزي عن شهدائها مؤكداً ان مشوار النضال لازال في بدايته وعلى الجميع عدم المفاخرة بنصيبهم في العمليات ضد الاحتلال بالقطاع حتى يحرر كامل التراب الفلسطيني.
وقال الهندي في تصريح صحفي وزع على كافة الإعلاميين أنه على الفصائل عدم المبالغة بحجم وعدد العمليات ضد قوات الاحتلال والتقليل من شان الفصائل الأخرى، متابعاً:" أنا استغرب عندما أرى تقارير توزع في شوارع غزة، تدعي أن لهذا الفصيل نسبة معينة وهذا الفصيل له نسبة أخرى، ولذلك نقول إن المشوار طويل، لا يمكن نستمر في مشوار الجهاد الذي بدأناه ونحن نتشتت بدعواتنا لأشخاص أو فصائل، ونذكر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة ثانيا رأسه تواضعا لله سبحانه وتعالى". وذكر الهندي ما تناولته تقارير عن عمليات حركة الجهاد الإسلامي والتي ورد فيها أنها قتلت في قطاع غزة 12 "صهيونيا"خلال انتفاضة الأقصى، قائلاً أن الحركة قتلت في يوم 11-5-2004 أحد عشر جنديا من قوات الاحتلال في حي الزيتون و مدينة رفح، وانه حسب إحصائية فأن الجهاد الإسلامي نفذت 24.5% من مجموع العمليات التي تم تنفيذها في القطاع، و ذلك بواقع 554 عملية، منها 213 لسرايا القدس وحدها أوقعت عددا من القتلى و الجرحى ، و69 عملية مشتركة مع فصائل أخرى". و قال الهندي: نحن لا نريد أن نتحدث بمثل هذا الحديث، ولكن ما يلقى في الشوارع من أوراق هو الذي يدفعنا أن نضع الحق في نصابه، مشدداً على ضرورة أن تعترف كافة الأطياف بأن الاندحار من غزة هو جزء من المعركة الطويلة المتواصلة، مذكراً بعشرات الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض من كافة أطياف الشعب الفلسطيني بدءاً بعبد القادر الحسيني. وقال الهندي أن سلاح المقاومة لا يزال مطلوبا بقاؤه في أيدي المجاهدين لاستكمال مشوار النصر الذي بدأ في قطاع غزة، مضيفاً:" لا نريد استفزازات، ولا نريد المظاهر المسلحة في الشوارع، لأن العالم كله ينظر اليوم إلينا، نريد أن نظهر كشعب فلسطيني واحد، معرباً عن وجهة نظره أن فصائل المقاومة لم تكن لتتشكل لو كانت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية دافعت عن الشعب الفلسطيني في بداية الانتفاضة، حيث قال :" عندما بدأت الانتفاضة لم تكن مسلحة، وكان الشبان و الأطفال يخرجون بأيديهم وبحجارتهم لمواجهة هذا العدو الذي توهم انه بدباباته يمكن أن يكسر إرادة هؤلاء الأشبال، ولم تتخذ الانتفاضة شكلها العسكري إلا بعد أن فشلت الأجهزة الأمنية للسلطة في الدفاع عن شعبنا، وفي كل الأحوال الذي يتحدث عن سلاح واحد ويتحدث عن جمع سلاح هم الدول التي لها سيادة كاملة على أرضها والتي تحمي مواطنيها، ونحن حتى الآن ليس لدينا دولة، وليس لنا سيادة كاملة ولا تقدر الدولة على حماية مواطنيها نتيجة لإجراءات كثيرة جدا". وبالنسبة للأراضي التي ستنسحب منها قوات الاحتلال أكد د. الهندي أنها أرض للشعب الفلسطيني يجب أن تعود له، قائلاً:" قدمنا في الجهاد الإسلامي اقتراحا والفصائل الأخرى قدمت اقتراحاتها بتشكيل لجنة وهيئة وطنية ليست بديلا عن السلطة للإشراف على أراضي المستوطنات المنسحب منها من أجل أن يطمئن الجميع أن هذه الأراضي هي ملك للشعب الفلسطيني، يجب أن تقام عليها مشاريع تعود عليه بالنفع والفائدة، لا مشاريع تخدم أشخاصا أو فئات هنا أو هناك". مبيناً أن هذه اللجنة تجتمع وتبحث عن معلومات في أي مكان، وستقول رأيها في يوم من الأيام. من جهة ثانية نفى د.الهندي ما نسبته إليه بعض وسائل الإعلام من تصريحات تتحدث عن إمكانية مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في الخامس و العشرين من شهر يناير المقبل. |