وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجهولون يحطمون قبر القيادي الفتحاوي سميح المدهون في مقبرة بيت لاهيا.. الزعارير: حماس لن تستطيع أن تسقط الشهيد المدهون

نشر بتاريخ: 18/08/2007 ( آخر تحديث: 18/08/2007 الساعة: 13:29 )
بيت لحم- معا- أفاد شهود عيان, في شمال قطاع غزة, قيام مجهولين فجر اليوم السبت بتحطيم ونبش قبر الشهيد سميح المدهون في مقبرة بيت لاهيا.

وأكدت مصادر في عائلة المدهون في اتصال هاتفي بوكالة "معا" أن القبر تعرض في السابق لاعتداءات عديدة حيث قام مسلحون باطلاق النار عليه, الا أن الاعتداء الاخير جرى بعد أن تم البناء على القبر, حيث تم هدم البناء وتحطيم الشواهد ونبش جزء من القبر, دون أن تظهر الجثة.

واتهمت العائلة عناصر قالت انهم من حركة حماس بالاعتداء على القبر.

وأم مئات المواطنين منذ ساعات الصباح المقبرة معبرين عن استنكارهم للاعتداء على قبر المدهون.

يشار الى أن المدهون قتل على ايدي عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية المقالة بتاريخ 14 حزيران الماضي.

ويعتبر المدهون أحد القادة الكبار في كتائب شهداء الاقصى- التابعة لحركة فتح- وله ولد وحيد عمره خمس سنوات رزق به بعد عشر سنوات من العجز بسبب ما تعرض له من تنكيل على ايدي قوات الاحتلال اثناء اعتقاله لاربع مرات امضى خلالها خمس سنوات في السجون الاسرائيلية.

وعقب المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية, فهمي الزعارير على جريمة نبش قبر الشهيد سميح المدهون, قائلا: "لقد أعدمت مليشيات حماس البطل المدهون ومثلت بجثته أمام المارة وعلى شاشات التلفاز، ومنعت توزيع صوره وفرضت غرامة على من يرفعها، واعتدت على قبره مراراً مؤكدا انه تم كسر الشواهد وتحطيم قبره".

وأضاف المتحدث باسم فتح "أن كل ذلك يأتي تعزيزا لسلوك غير أدمي تمارسه حماس، في قطاع غزة منذ أن نفذت انقلابها العسكري الدموي قبل شهرين تقريبا".

وقال الزعارير "إن حماس لن تستطيع أن تسقط الشهيد سميح المدهون كرمز وطني فتحاوي لأبناء حركة فتح، بل تعززت مكانته كحالة رمزية وقدوة نضالية، وترسخيها كقيمة عليا داخل في داخل كل أبناء الحركة"، مؤكدا في هذا الصدد "أن هذه الجريمة التي تضاف للجرائم السابقة، لن تمر دون عقاب، وأن يوم الحساب قد اقترب".

ودعا المتحدث باسم فتح جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى رفض هذا السلوك، "وإسقاط حماس كجماعة تخلت عن القيم الآدمية والإنسانية والإسلامية والفلسطينية، وتبعت شهوات الانتقام والثأر".