|
"فنتازيا" تحارب البطالة في غزة
نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 14:23 )
غزة- معا - رغم صعوبة الحياة وظروف الحصار القاسية التي تقف حاجزا أمام طموح الشباب وأحلامهم الا أنه لم يكن حاجزا امام مجموعة من الشبان في غزة، "فنتازيا" واحد من المشاريع التي احتضنت إبداعات الشباب وحولتها من أفكار إلى مشاريع خاصة لا تكلف رأس مال كبير لكنها تحيي الامل وتقتل اليأس في النفوس.
و"فنتازيا" مصطلح يشير إلى الخيال، لكنه يحول الفكرة إلى مشروع ثم إلى استثمار ثم إلى منتج يعود على صاحب المشروع بعائد مادي، وباتت آمال القائمين على هذا المشروع تتجه لتوسيعه ونقله للضفة الغربية والعالم العربي. "بلال الأشقر" طالب في كلية الهندسة بجامعة الأزهر وهو أحد المشتركين بالمشروع، تحدث لـ معا عن فكرة مشروعه والتي بدأت منذ كان طالبا في السنة الأولى قائلا "كنت اريد أن ارتدي القميص الخاصة بي، وأن توضع عليها تصاميمي وأفكاري، لكن الظروف المادية لم تسمح لي بالعمل على أفكاري كونه لا زالت طالبا ولا املك المال الكافي لتمويل المشروع". |305385| وتابع قائلا: إنه ومنذ بدء المشروع قبل نحو شهر تقريبا وهم يحاولون تطوير أعمالهم وتحسين منتجاتهم أول بأول رغم ظروف الحصار التي تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لهم بسبب عدم توفر المواد الخام. من جانبها قالت المهندسة مجد أبو مدلل خريجة هندسة بجامعة الأزهر وهي أحد المنسقين بالمشروع بأن هذا المشروع يعد بداية وانطلاقة جديدة للشباب كونه يتيح لهم تنفيذ أفكارهم ومشاريعهم على أرض الواقع بتقنيات بسيطة جدا. وحسب أبو مدلل ما على الشباب سوى إرسال أفكارهم على الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، ثم البدء بتنفيذ المشروع بعد التأكد من الطلب، حيث أنه وبخلال 48 ساعة يتم الإتصال بصاحب المشروع ليأتي ويتسلم مشروعه بصورة مجسدة على أرض. |305386| ويوفر المشروع فرص عمل لعدد كبير من الشباب الطامحين الذي يقومون بتحويل افكارهم الى رسومات أو شعارات يقدمونها للشركة التي توفرها لمن يرغب بدل استخدام الملابس أو اليافطات التي تحمل شعارات لا معني لها أو لا علاقة لها بمن يحملها. وأشارت إلى الصعوبات التي واجهها مشروع "فنتازيا" كغيره من المشاريع السابقة التي لم يكتب لها الاستمرار طويلا بسبب الحصار وارتفاع أسعار المواد الخام. ويشكل الحصار المفروض على قطاع غزة تحديا كبيرا أمام أصحاب المشاريع، وبذلك تبقى أحلام الشباب رهينة إغلاق المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة. |