وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مزارعو الضفة يطالبون بسياسات أكثر دعما لقطاع الزيت والزيتون

نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 13:31 )
رام الله - معا - نظمت جمعية الاغاثة الزراعية بالتعاون مع أوكسفام البريطانية لقاء تشاوريا مع مزارعي الزيتون في الضفة الغربية، وذلك بمشاركة نحو 350 مزارعا وممثلا عن الجمعيات التعاونية الزراعية والتجمعات القاعدية الزراعية.

ويأتي هذا النشاط في اطار برنامجي "الذهب الاخضر الفلسطيني من المنتجين الى المستهلكين" و "من الحقل الى السوق".

وجاء ذلك بحضور مدير عام مؤسسة الاغاثة الزراعية خليل شيحة، وكيل وزارة الزراعة د.زكريا سلاودة ومدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض وممثل مؤسسة اوكسفام محمد صوافطة والمؤسسات الشريكية في البرنامجين: مركز أبحاث الاراضي ومؤسسة بال تريد، ومنتدى سيدات الاعمال، المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومركز التجارة العادلة في جامعة بيت لحم وعشرات من ممثلي الهيئات المحلية والجمعيات التعاونية الزراعية في الضفة الغربية فضلا عن عشرات من المتطوعين والمتطوعات.

ورحب فياض فياض بالحضور وقدم موضوع اللقاء التشاوري ومن ثم ألقى د.زكريا سلاودة كلمة وزارة الزراعة اكد فيها على مردود شجرة الزيتون للعائلات الفلسطينية، إذ تشكل رافدا اساسيا لدعم دخل مئة الف اسرة فلسطينية.
|305397|
وتطرق الى أهمية توحيد جهود المؤسسات الاهلية والدولية مع جهود وزارة الزراعة الفلسطينية لتطوير قطاع الزيتون في فلسطين، وتأمين الامن الغذائي لما يزيد عن نصف مليون مواطن.

واوضح محمد صوافطة اهم التدخلات التي تقدمها مؤسسة اوكسفام في قطاع الزيتون، خاصة برنامج من الحقل الى السوق.

وقدم مدير عام الاغاثة الزراعية، خليل شيحة رؤية المؤسسة حول دعم قطاع الزيتون التي تعطيها اولوية كبيرة من شأنها دعم وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني والتشبث في أرضه، حيث نسجت المؤسسة أهدافها الاستراتيجه والتي تتمثل في تحقيق ربحية أعلى للقطاع الزراعي و خاصة في القطاعات الفرعية الكبيرة مثل زراعة الزيتون على طول سلسة الإنتاج بدء بالتربة والاشتال وانتهاءً بالمستهلك.

وتحدث عن أهمية قطاع الزيتون كقطاع حيوي على المستوى الوطني وهو جزء لا يتجزء من الوجود الفلسطيني معتبرا اياه رمزا للصمود، وله دلالات اجتماعية لانه ينعش روح العمل التعاون والتطوعي ومنه انبثقت روح الحركة التطوعية والاقتصادية.

وأوضح أن حقل الزيتون يشكل نسبة 19% من الانتاج الزراعي، ويعيل ما بين 80-100 الف اسرة فلسطينية تعمل في هذا القطاع، وبين أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا القطاع ومن أهمها الاحتلال الاسرائيلي وسياسته في تجريف الاراضي ومصادرتها، اضافة إلى التغير المناخي وانحصار الامطار الامر الذي يؤثر على معدل الانتاج الزراعي من زيت الزيتون، تفكيك المليكة، وافتقار الاراضي لمؤسسات مختصة في مجال الابحاث تختص في تقديم الحلول والاقتراحات المناسبة وفق اسس علمية للمزارعين.

وأضاف: ان الاغاثة الزراعية تطلع الى تقليل كلفة وحدة الإنتاج بزيادة معدل الإنتاجية الذي يمكن أن يتم بالممارسات الجيدة و الدعوة لتبني الممارسات الجيدة في قطاع الزيتون من تجهيز التربة والحراثة واختيار الأصناف الأكثر إنتاجية وملائمة البيئة وآليات العناية بالشجرة بالإضافة إلى آليات الحصاد وما بعد الحصاد.

وأضاف خليل شيحة أن هذه الإجراءات المثلى التي تعمل المؤسسة على نشرها لها دور كبير في رفع إنتاجية القطاع وتحسين جودته مما يقدم المنتج الفلسطيني في الأسواق كمنتج منافس في الجودة والسعر.

واجمع المشاركون في القاءات التشاورية الثلاثة على أهم المشاكل والتحديات التي تؤثر على قطاع الزيت والزيتون خلال 2014 ، هذا يطلب سياسات وطنية واجراءات فورية مثل: قلة الانتاجية، التكلفة العالية لإنتاج الزيت الفلسطيني مقارنة مع الدول الأخرى، الافات الزراعية التغير المناخي، تذبذب سقوط الامطار آليات الرقابة والتعامل مع كل من المشاتل والمعاصر، وعملية الغش والتهريب والتحديات التي تواجهها الجهات الممثلة للقطاع، الفاقد الكبير من الزيت في المعاصر وخاصة في الجفت كما أكدتها دراسات المركز الوطني للبحوث ووزارة الزراعة، آليات التعبئة والتخزين وتأثيرها على الجودة، الضريبة الزراعية، قانون التأمينات الزراعية (درء المخاطر) الذي لم يفعل ولم توضع الآليات لتنفيذه بشكل يخدم المزارعين ويعزز صمودهم.

واستعرض الخبير الزراعي في الاغاثة الزراعية م. صادق عودة المشاكل الفنية التي تواجه قطاع الزيتون، رابطا اهمية التعامل مع هذه المشاكل لما لها علاقة في جودة وكمية انتاج الزيتون.

ومن ابرز التحديات التي تواجه قطاع الزيتون: التغير المناخي وانحسار الامطار، وتفيفت الملكية، سياسة الاحتلال الممنهجة والمدروسة، معاناة في ضعف الانتاج وضعف في تطبيق التطبيقات الزراعية، طريقة الحصاد غير سليمة وطرق تخزين الزيتون دون تطبيق المعاير العلمية للتخزين.

وتم خلال اللقاء نقاش قضايا تتعلق في تسويق منتجات الزيتون، والإطار القانوني والتنظيمي لقطاع الزيتون، كما ناقشوا الفجوات على طول سلسة القيمة لاكثر من مئة الف مزارع فلسطيني التي تنعكس هذه المعاناه على عائلاتهم وسبل عيشهم وصمودهم.

مع الجدير ذكره أن هذا المشروع يأتي في اطار سعي الاغاثة الزراعية للمساهمة في تطوير الامن الغذائي في فلسطين وذلك من خلال انشطة مشروع الذهب الاخضر الفلسطيني – من المنتجين الى المستهلكين الممول من قبل الاتحاد الاوروبي، والمنفذ من قبل مؤسسة اوكسفام البريطانية وبال تريد ومركز ابحاث الاراضي تحت قيادة الاغاثة الزراعية.

مع الجدير ذكره، أن مشروع من الذهب الاخضر يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية لمنتجات الزيتون الفلسطينية التي تسهم في تحسين الأمن الغذائي وحماية مستوى المعيشة لصغار مزارعي الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيادة الربحية لأسر صغار مزارعي الزيتون، وخاصة مجموعات وشركات النساء المنتجة، وذلك من خلال تحليل سلسلة القيم الخاصة بالزيتون، وإدخال ممارسات إدارة الموارد الطبيعية، وضمان الوصول العادل إلى الأسواق في إطار مؤسساتي وسياساتي في الضفة الغربية وقطاع غزة.