وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العربية لحماية الطبيعة تنهي زراعة مليوني شجرة في فلسطين

نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 15:42 )
رام الله- معا - اعلنت العربية لحماية الطبيعة وشركائها إنجاز زراعة مليوني شجرة في فلسطين والتي تسعى من خلالها الى دعم صمود المزارعين الفلسطينيين على أرضهم. وتعتبر الحملة احدى برامج العمل الرئيسية للمنظمة العربية لحماية الطبيعة غير الربحية التي تأسست عام 2003 لتعزيز قدرات الشعوب العربية في الحفاظ على مصادرها الطبيعية وتحقيق السيادة عليها.

وستعلن العربية لحماية الطبيعة عن اطلاق حملة زراعة المليون الثالث في حفلها السنوي بداية الشهر القادم كانون أول 2014 و الذي سيتوج إنجازاتها المستمرة في دعم الزراعة والأمن الغذائي وقضايا البيئة، ومن المتوقع أن يحضر الحفل قرابة 1000 شخص، كما سيحل الموسيقار شربل روحانا والشاعر ابراهيم نصرالله ضيوفاً على الحفل الذي سيقام يوم السبت 6/12/2014 في فندق الإنتركونتيننتال – الأردن.

تسعى حملة المليون شجرة لإعادة زراعة الأشجار المثمرة في فلسطين بدلاً من الأشجار التي تقوم الجرافات الاسرائيلية بإقتلاعها من الأراضي الفلسطينية، خاصة في المناطق التي يجري فيها بناء المستوطنات والطرق الالتفافية والجدار العازل. فمنذ عام 2001، أدت ممارسات الإحتلال التدميرية لإقتلاع 2.5 مليون شجرة على الأقل والتي كانت تشكل مصدراً هاماً للغذاء والدخل في فلسطين.

أطلقت حملة المليون شجرة في فلسطين عام 2000 بالتعاون مع جمعية التنمية الزاعية (الإغاثة الزراعية) وبمشاركة عدد من الجهات في فلسطين كإتحاد المزارعين الفلسطينيين وجمعية النهضة الريفية ومؤسسة التعاون وجمعية الحاكورة وغيرها... نجحت الحملة في إكمال غرس اول مليون من الأشجار في شهر نيسان، 2008 وتبع ذلك إطلاق الحملة الثانية في نفس العام حيث تم الانتهاء من زراعة المليون شجرة الثاني في شهر أيلول 2014.

وشكلت أشجار الزيتون النسبة الأكبر من الأشجار المزروعة نظرا لأهميتها بالنسبة للغذاء والثقافة والاقتصاد الفلسطيني. واشتملت الزراعة أنواع أخرى كالحمضيات والتفاح و النخيل وكروم العنب والرمان والتين، وأنواع أخرى من الفاكهة ذات النواة كالمشمش والخوخ والبرقوق بالإضافة لأشجار اللوز. وقد تم توسيع الحملة لتشمل إعادة بناء وتأهيل مرافق المياه كالآبار التجميعية وشبكات الري.

بلغ عدد المستفيدين أكثر من 21513 مزارعا يعيلون نحو 172 ألف فرد في أسرهم، حيث استطاعت الحملة تزويدهم بالدخل والطعام بالاضافة الى مساعدتهم على الحفاظ على ملكيتهم للأراضي التي بزراعتها تصبح أقل عرضة للمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

أما في الأردن، فقد أطلقت العربية برنامج القافلة الخضراء لزراعة آلاف الأشجار سنوياً وذلك للمساهمة في مكافحة التصحر وتعزيز الأمن الغذائي وإيجاد مصدر دخل جديد لأهالي المناطق المهمشة. كما يعمل البرنامج على خلق الوعي المجتمعي بأهمية العناية بالأشجار والمحافظة عليها من خلال برامج زراعية تعمل على توأمة المدارس الأقل حظاً مع مدارس العاصمة.

ولقد نُفذت العديد من المشاريع الزراعية ضمن برنامج القافلة الخضراء في مناطق مختلفة من الأردن منها: رويقة وظهرة الرمل في دير علا وبلدية الرصيفة وقرية السماكية في الكرك والطفيلة ومادبا والزرقاء. كما تم تنفيذ الكثير من الأنشطة الزراعية في مدارس المحافظات في بيرين والكمشة والحلابات وأم الرمانة والعالوك والضليل و في مخيم البقعة.

واستكمالاً لرسالتها في دعم السيادة على الغذاء في العالم العربي، لعبت العربية لحماية الطبيعة دوراً رئيسياً في صياغة سياسات عالمية ذات أثر في حق الشعوب في الغذاء وفي مواجهة المخالفات البيئية في مناطق الصراعات. والهدف الرئيسي لهذه الجهود هو إدماج معايير حقوق الإنسان في هذه السياسات مع معالجة الأسباب الجذرية لإنعدام الأمن الغذائي.