شوارع الضفة غرقت من المنخفض الجوي الاول..من المسؤول ولماذا ؟

بيت لحم - خاص معا - أدى هطول الامطار بغزارة خلال المنخفض الجوي الاخير الذي استمر لـ 4 ايام، الى غرق بعض الشوارع والمنازل والاحياء في مدن الضفة الغربية، وذلك بسبب سوء وضعها وعدم تأهيلها بالشكل المطلوب .

ورغم المشاريع التي تم انجازها في مدن الضفة الغربية والشوارع والعبارات ومسالك تصريف المياه، الا ان المنخفض الجوي الاخير كشف عورة هذه المشاريع واتضح ان البنية التحتية هشة ولن تصمد امام المنخفضات الجوية المقبلة رغم اننا لم ندخل حتى الان فصل الشتاء.

وكالة معا حاولت البحث في هذا الموضوع وحاورت مدير عام الادارة العامة للمشاريع في وزارة الحكم المحلي محيي الدين العارضة الذي اكد أن البنية التحتية في الضفة الغربية مؤهلة، ولكن ليست بنفس المستوى، فمثلا ان مدينة بيت لحم هي الافضل، كون حجم الاستثمار والامكانيات التي وضعت فيها كانت بمواصفات عالية وبمبالغ مالية كبيرة، ورغم هذا غرقت بعض الشوارع في المدينة واغلقت بمياه الامطار ! |305464|

وارجع العارضة سبب غرق بعض الشوارع في المدن خلال المنخفض الجوي الاخير، الى سببين الاول، سوء الاستخدام والاستعمال من قبل الجمهور، والثاني هو التقصير الذي ينتج عن ادارة المشروع والمنفذ نتيجة بعض القصور او التقليل من المواصفات المطلوبة .

وقال انه خلال العامين الماضيين وبسبب المنخفضات العميقة التي ضربت المنطقة اخذت وزارة الحكم المحلي بعض الدروس وقامت بتشكيل طواقم لوقف التعديات على الوديان ومسارها ومجاري المياه الطبيعية .

واوضح العارضة انه جرى بعض التعديات على الوديان ومسارها من قبل الافراد بشكل منظم او افردي وجرى تحويل مسارها الطبيعي، ما ادى الى غرق منازل وسيارات واحياء كاملة في بعض المناطق بالضفة الغربية .

وقال العارضة ان وزارتي الاشغال والحكم المحلي ناشدتا البلديات والمجالس المحلية والقروية بتزويدها باي نقص او طاريء لتنسيق هذه الاحتياجات وتلبيتها بصورة سريعة، مؤكدا ان درجة التجاوب كانت نسبية وهذه مشكلة ومعضلة كبيرة .

وفيما يتعلق بموضوع الاشراف على المشاريع قال العارضة "ان احد اهم المشاكل التي تصادفنا هو ضعف الاشراف، فعند انتهاء المشروع هناك سنة صيانة للمشروع "حسب القانون بعد الاستلام الابتدائي يكون بعد عام كامل استلام نهائي، وخلال هذه الفترة يخضع المشروع لمراقبة صاحب المشروع او البلديات للتاكد من جاهزيته ومطابقته للمواصفات "، مؤكدا ان عدم التركيز على هذا الجانب سبب عدم قدرة على الانجاز بالشكل المطلوب . |305463* تصوير محمد صبيح|

واكد أنه جرى اتخاذ عدة خطوات خلال العام الحالي لمواجهة المنخفضات الجوية ابرزها أن مجلس الوزراء قرر تكليف وزارة الاشغال وعمم على البلديات بعمل الصيانة للاودية والعبارات بشكل سريع . ومراسلة البلديات حول الاحتياجات الطارئة لتلبيتها، وتمويل مشاريع تصريف مياه الامطار بتمويل من الحكومة والبنك الاسلامي .

وقال العارضة ان الحكومة خصصت مبلع 3 مليون دولار لتطوير البلديات وتصريف مياه الامطار والعمل على صيانة العبارات في الضفة الغربية .

وفيما يتعلق بمشكلة معبر قلنديا والبنية التحتية السيئة هناك، والتي تكشفت في المنخفض الجوي قال العارضة انه رغم تشكيل لجنة وزارية الا ان الحلول التي وضعت هي "إطفاء" ولم تكن حلولا جذرية، حيث كان من المفترض العمل على بناء انفاق وتاهيل الشارع الا ان بعض الجهات تحفظت ومنعت ذلك.
|305462|

وقال انه جرى تكليف بقرار من رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله بايجاد حلول مؤقتة في المعبر، تتضمن قيام الجهة المسؤولة بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي لعمل خطوات طارئة على معبر قلنديا لاجراء تحويلات لتسليك مجرى الواد .

وبخصوص اكثر المدن تضررا اكد العارضة أن طبيعة الامطار وكميتها تعكس نفسها على المدينة فمثلا خلال الفترة الماضية كانت مدن الشمال الاكثر عرضة لهذه المشاكل، خاصة مدينة قلقيلية التي يحيطها جدار من الجهة الغربية والشمالية، مؤكدا ان مدن الشمال هذ الاكثر تضررا حتى الان بسبب كثرة السهول والوديان وطبيعة الجغرافية هناك .

تقرير زهير الشاعر

|305461|