وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تمنع شروط المتدينين الانتخابات المبكرة أم يخضع نتنياهو لها ؟

نشر بتاريخ: 28/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 09:24 )
بيت لحم - معا - يبدو ان رياح الانتخابات المبكرة بدأت تعصف بقوة الأجواء السياسية الاسرائيلية، ليبرمان يطرح خطة للسلام لتكون بمثابة برنامجه لكسب الأصوات، المتدينين يضعون الشروط ويصرون على كتاب صريح موقع من نتنياهو، وباقي الأحزاب بدأت فعليا الاستعداد للانتخابات خاصة بعد تقديرات بأنه ستكون في الربيع او بداية الصيف، وفقا لما نشرته المواقع العبرية اليوم الجمعة.

أبرز ما يقلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حال توجه الى انتخابات مبكرة موقف أحزاب المتدينين، بعد الطلاق الذي تم بينه وبين هذه الأحزاب في أعقاب الانتخابات الأخيرة واستبعادهم من الائتلاف الحكومي بناء على موقف حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد، كذلك القوانين التي طرحتها الحكومة على الكنيست وخاصة قانون التجنيد في الجيش الاسرائيلي، والذي دفع حركة "شاس" بزعامة أرئية درعي لتحريم العلاقة مع "الليكود" ونتنياهو.

وقد باشر في الواقع نتنياهو بأجراء الاتصالات مع أحزاب المتدينين الشرقيين والغربيين لأخذ موافقتهم على دعمه كي يكون رئيس الوزراء القادم وقبل ان يحل الكنيست والذهاب الى الانتخابات المبكرة، وقد انتشرت الاشاعات أمس في أوساط المتدينين الغربيين بأن الحزب الذي يمثلهم "يهودت هتوارة" أبلغ نتنياهو بموقف يدعمه على حساب رئيس حزب "العمل" .

هذا ما دفع زعيم حزب "يهوات هتوارة" يعقوب ليتسمان اليوم كي يعلن عن شروط حزبه لدعم نتنياهو والتي يريدها عبر كتاب موقع وليس مجرد كلام كما حدث في الانتخابات السابقة، والشروط التي يضعها ليتسمان "مخصصات مالية للمدارس الدينية، الغاء البند المتعلق بالملاحقة الجنائية للرافضين الخدمة من المتدينين، صرف مخصصات للاطفال والسكن للمتدينين".

أما المتدينين الشرقيين والذين تمثلهم حركة "شاس" بزعامة أرائي درعي، فقد أكد بأنه لم يقرر حزبه بعد موقفه من هذا الموضوع ، وقبل يوم الأحد القادم لن يحدث شيء جديد ولن يصدر موقف، مع تأكيده بأن كافة الاحتمالات واردة أمام حركته ومن ضمنها دعم وتأييد زعيم حزب "العمل"كي يكون رئيس وزراء اسرائيل القادم.

ويبقى السؤال المطروح اليوم وفي الأيام القادمة, هل سيخضع نتنياهو لهذه الشروط ؟ ويذهب للانتخابات المبكرة وترتسم خارطة الائتلاف الحكومي القادم باليمين المتطرف والمتدينين، على حساب الخارطة الحالية اليمين المتطرف مع رتوش وسط وادعاء باليسار "تنوعاه، يوجد مستقبل"، أم سيحاول نتنياهو لملمة الائتلاف الحالي؟ والتراجع قليلا في بعض بنود مشاريع القوانين التي تهدد بقاء هذه الحكومة.