غرفة الخليل تستقبل وفد اقتصادي تشيكي وآخر سويدي

الخليل - معا - استقبلت غرفة تجارة وصناعة مافظة الخليل، وفداً اقتصادياً من جمهورية التشيك، ضمن ممثلين عن شركات متخصصة في صناعة الأخشاب والصناعات الخشبية المختلفة. وقد كان في استقبالهم نائب رئيس الغرفة عبد الحليم شاور التميمي، وعضوي مجلس الإدارة محمد جميل أبو منشار ونافذ نيروخ، ومدير عام الغرفة المهندس جواد السيد، ومدير العلاقات العامة والاعلام إسماعيل الشريف، إضافة لعدد من أصحاب الشركات ورجال الأعمال في المحافظة.

وقد افتتح التميمي اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور، وقدم لهم شرحاً عن محافظة الخليل شمل مؤشرات احصائية عن النواحي الاقتصادية والاجتماعية، كما تطرق لأهم الصناعات التي تشتهر بها محافظة الخليل، متمنياً للوفد التوفيق في تعزيز أواصر التعاون التجاري المباشر مع رجال الأعمال في المحافظة.

رئيس الوفد "سيريل بامباليك"، شكر في كلمته الغرفة التجارية على الاستضافة وترتيب لقاءات أعمال، وتمنى لرجال الأعمال وأصحاب الشركات أن يتمكنوا من تكوين علاقات عمل طويلة الأمد تساعد على مد جسور التعاون الاقتصادي المباشر بين البلدين، كما طرق للحديث عن اهم القطاعات الاقتصادية والصناعية التي تشتهر بها جمهورية التشيك خاصة في مجال الأخشاب والمصنوعات الخشبية.

وعقدت عدة لقاءات عمل ثنائية بهدف تشبيك علاقات مباشرة بين الشركات التشيكية والفلسطينية، فيما عقدت جلسة مصغرة لرئيس الوفد التشيكي مع نائب رئيس الغرفة وأعضاء المجلس، أهدى خلالها نائب رئيس الغرفة التميمي نسخاً من دليل الحرف والصناعات ودليل المصدرين لمحافظة الخليل إلى رئيس الوفد.

وفي نهاية اللقاء، أبدت الشركات التشيكية إعجابها بطريقة تنظيم اللقاءات، وحسن اختيار الشركات الفلسطينية ذات العلاقة، فيما قدم رئيس الوفد شكره لغرفة تجارة وصناعة محافظة لخليل على حسن الاستقبال والتنظيم، واعتبر مدير عام الغرفة المهندس جواد السيد هذه الزيارة بمثابة استمرار للخدمات المتميزة التي تقدمها غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل لأعضاء هيئتها العامة، حيث عقدت الغرفة سابقاً لقاءات مماثلة مع شركات من دول عدة في مقر الغرفة.

وفي سياق متصل، استقبل نائب رئيس الغرفة وفداً سويدياً برئاسة "كرستيان ساندبيرغ"، يرافقه خليل عنصرة، بحضور عضو مجلس ادارة الغرفة ورئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية الفلسطينية المهندس أحمد حسونة، ومدير الغرفة المهندس جواد السيد ومدير العلاقات العامة والاعلام في الغرفة اسماعيل الشريف، وجاء اللقاء بهدف بحث احتياجات القطاع الخاص الفلسطيني في محافظة الخليل تمهيداً لتصميم برنامج دعم سويدي في المستقبل القريب.

وقد افتتح التميمي الجلسة بكلمة رحب فيها بالحضور، وشكر الحكومة السويدية على اعترافها بفلسطين، وقدم للحضور نبذة عن محافظة الخليل، شملت أهم المؤشرات الاقتصادية، مشيراً الى أنها عصب الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وتطرق التميمي خلال كلمته للمشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص الفلسطيني، جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي، وفي مقدمتها المناطق (C) واستحالة استغلالها اقتصادياً رغم كبر حجم الاستثمارات الممكنة فيها، وموضوع المعابر والحدود وحركة البضائع والافراد، والمواد مزدوجة الاستعمال. وخصوصية الخليل المتمثلة في تقسم المدينة، والاجراءات التعسفية التي تمارسها قوات الاحتلال بوضمنها اغلاق حوالي 1800 محل تجاري.

اعضاء الوفد السويدي تطرقوا خلال حديثهم لمهمتهم في فلسطين، والتي تقوم بالاساس على بحث أفكار تتعلق بتطوير برنامج تقوده السويد لدعم القطاع الخاص الفلسطيني، آملين أن يتمكنوا من الحصول على المعلومات المطلوبة من خلال اللقاءات التي يعقدونها مع مختلف المؤسسات الفلسطينية، وفي مقدمتها الغرفة التجارية.

المهندس حسونة تطرق في حديثه لموضوع المعابر، وكيف تعمل الاجراءات الاسرائيلية على اعاقة الحركة مما يؤدي لرفع التكلفة على المصانع الفلسطينية ويفقدها القدرة التنافسية داخلياً وخارجياً، كما تطرق لصعوبة تصدير البضائع لإسرائيل جراء ذات الاجراءات.

المهندس السيد، تطرق في حديثه لبرامج الدعم المختلفة التي طرحتها الدول المانحة في السنوات الأخيرة، وتطرق للحديث عن مزايا كلٍ منها، مطالباً الحكومة السويدية بالعمل على تطوير برنامج يطرح من خلال الغرف التجارية، ويصل مباشرة للشركات والمصانع المستفيدة، على عكس برامج أخرى تم تصميمها سابقاً لكن المعيقات التي تضمنتها حالت دون استفادة القطاع منها بالشكل المطلوب.