وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يقرر اغلاق مدخل شارع الشهداء لـ 5 أيام‎

نشر بتاريخ: 29/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 07:58 )
الخليل - تقرير معا - قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اغلاق مدخل شارع الشهداء وسط الخليل لخمسة أيام، ومنع عبور الشارع، وعلى المواطنين والسكان البحث عن طرق بديله خلال هذه الايام، بسبب أعمال الصيانة على الحاجز العسكري المقام على مدخل الشارع.

وقالت مصادر مطلعة، بأنه واعتباراً من يوم الاحد، سيتم اغلاق المدخل بشكل كامل بسبب اعمال صيانة الحاجز العسكري الاسرائيلي، الذي تعرض للاحتراق قبل تسعة أيام بعد القاء زجاجة حارقة عليه.

وأكدت هذه المصادر أنه سيتم اعادة افتتاح الشارع بعد عمل الصيانة والاجراءات الامنية عليه.

وكان سكان شارع الشهداء وحي تل الرميدة وفعاليات الخليل، قد اعتصموا السبت، أمام حاجز مدخل شارع الشهداء للمطالبة باعادة فتحه أمام حركة المواطنين.

وأكد سكان المنطقة أنهم سيستمرون في فعالياتهم حتى اعادة افتتاح الشارع أمامهم بعد منعهم من عبور الشارع لمدة تسعة أيام.
|305717|
شارع الشهداء تهويد سافر
شارع الشهداء والذي يقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي، يحاول المستوطنون اليهود منذ احتلال مدينة الخليل عام 1967 السيطرة عليه، وفي عام 1979 احتلت مجموعة من النساء الإسرائيليات مبنى " الدبويا " في شارع الشهداء، وأطلق عليه المستوطنون "بيت هداسا" وأقاموا فيه أول بؤرة استيطانية داخل مدينة فلسطينية، وفي العام التالي 1980 استولى المستوطنون بمساعدة الحكومة الإسرائيلية على مدرسة أسامة بن المنقذ، وأطلقوا عليها اسم "بيت رومانو " وهي بؤرة استيطانية يجرى توسيعها وإضافة طوابق عليها باستمرار، وفي نفس العام وضعت الحكومة الإسرائيلية يدها على ساحة الكراجات وحولته الى ثكنة عسكرية لحماية المستوطنين.

وفي العام 1984 تمت المصادقة على إقامة بؤرة استيطانية في سوق الخضار المركزي باسم "أبراهام أفينو"، وفي ذات العام تم اقامة مستوطنة "بيت يشاي" في حي تل الرميدة المشرف على شارع الشهداء.

وبعد مجرزة الحرم الابراهيمي الشريف عام 1994 والتي راح ضحيتها 29 مصلياً واصيب العشرات، والتي ارتكبها المستوطن الاسرائيلي "باروخ جولدشتاين" تحولت مدينة الخليل الى ساحة مواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين، وحدث اتفاق دولي على تهدئة الاوضاع في المدينة واعادة الحياة الى طبيعتها، وتبنت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية اعادة تأهيل شارع الشهداء بعد موافقة بلدية الخليل، على أن تعود الحياة طبيعية للشارع ويسمح بعبور المركبات بكافة انواعها وكذلك عبور المشاة.

وكان يأمل أهالي الخليل بأن تعود الحياة لشارع الشهداء، بعد توقيع بروتوكول الخليل بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية في 17 كانون الثاني 1997، لكن واقع الحال تغير كثيراً حيث يقضي البروتوكول بأن يتم تقسيم المدينة سياسياً الى منطقتين (H2,H1)، ليبقى شارع الشهداء تحت السيطرة الاسرائيلية، ومع اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000، قامت سلطات الاحتلال باغلاق شارع الشهداء ومنعت المركبات والمواطنين من عبوره واستخدامه، ووضعت على مدخله حاجزاً الكترونياً يخضع كل من يريد الدخول أو الخروج من الشارع للتفتيش.