وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد الشباب ينظم ورشة عمل من اجل حرية المرأة وكرامتها

نشر بتاريخ: 30/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 13:01 )
نظم اتحاد الشباب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة ورشة عمل في مركز محور في مدينة بيت لحم بالشراكة مع الشؤون الاجتماعية ومركز محور ووزارة المرأة بحضور عدد كبير من المؤسسات النسوية و الاجتماعية ببيت لحم.

هذا المؤتمر الذي جاء تحت عنوان المراة"حرية..كرامة..وعي"بدات اعماله بكلمة ترحيب و افتتاح من سائدة الاطرش، القائمة على ادارة مركز محور ،او ما يسمى بالبيت الامن للفتيات اللواتي يتعرضن للعنف و الذي انشاته الحكومة الايطالية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

من جهتها الاطرش رحبت بكل الرجال و النساء المناصرين لقضية المراة و الذين يؤمنون بالقضاء على العنف و مساعدة ضحاياه.

وقالت الاطرش إن مساعدة ضحايا العنف بحاجة الى عمل دؤوب لاخراجهم للمجتمع بالشكل الصحيح ايضا.

اما رولا توتنجي من اتحاد الشباب الفلسطيني شكرت مركز محور ووزارة الشؤون الاجتماعية، وأوضحت أن بناء علاقة بين مؤسسات المجتمع المدني مع المجتمع والاعلام هو في صميم مشروع الميدنت وايضا نتطلع لتحقيق الديمقراطة وحقوق الانسان وعلى رأسها حماية حقوق المراة.

من جهته بدا محرم البرغوثي المدير العام لاتحاد الشباب الفلسطيني بقوله : كل عام وانتم بخير مع الامل بان لا يكون في العام القادم عنفا .ورحب بسائدة الاطرش مديرة مركز محور واكرم القيمري مدير مديرية الشؤون الاجتماعية.

واضاف باسم الاتحاد: يسعدنا ان نشارك كمؤسسات شريكة بصوت عالي خاصة اننا نرى نموذجا للعنف ضد الرجال والنساء في القدس من قبل الاحتلال، ويجب ان نتحد لنواجه العنف والقتل ضدنا من الاحتلال، سواء ضد الاطفال والمراة كنموذج مكثف لما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة.

العنف مطروح امام كل العالم الان لانهاء ابشع واطول احتلال يمنع المصلين عوا من الوصول بامان الى اماكن العبادة، من كنائس وجوامع.

محاصرة مهد المسيح هو نوع من انواع العنف لمنع ممارسة حرية التدين، الشؤون الاجتماعية ومركز محور ليسوا بسعيدين بازدياد عدد النزلاء لديهم ونتمنى ان يتحول هذا المركز الى متحف وان تنتهي هذه الظاهرة في مجتمعنا الفلسطيني.

وذات السياق اكد البرغوثي ان التكامل بين مؤسسات السلطة ومؤسسات المجتمع المدني مهم جدا حتى نقضي على السلوكيات السيئة ونحقق مساواة بين الرجل والمراة.

اكرم القيمري، مدير مديرية الشؤون الاجتماعية اعتذر من جهته عن حضور وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة بسبب انشغاله باجتماع مجلس الوزراء.

واضاف ان المجتمع الفلسطيني يعاني كغيره من المجتمعات في العالم من مشكلة العنف الاسري الا ان وجود الاحتلال الاسرائيلي وتزايد وتيرة العنف الموجه ضد الانسان الفلسطيني الممارس من قبل الاحتلال وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في الاسرة الفلسطينية يزيد الوضع سوءا وتسبب في تزايد نسبة اشكال العنف الاسري داخل مجتمعنا الفلسطيني وتحديدا الموجه ضد النساء والاطفال.

وقالت وفاء الاعرج من وزارة شؤون المراة: نقف هنا اليوم لنتشارك في هذه الايام التى تحيي فيها البشرية جمعاء ومعها شعبنا الفلسطيني فعاليات الحملة العالمية "حملة ال 16 يوما" لمناهضة العنف ضد المراة.

وفي هذا الصدد اكدت الاعرج ان المراة الفلسطينية ناضلت وعانت وابدعت ولكنها تستحق المساواة ليس لهذه الاسباب بل لان ذلك هو حق طبيعي استلب منها ،وهو حق غير قابل للتصرف ولعل تعثر انجاز وتكريس هذا الحق يكمن في النظرة النمطية للمراة والعادات والتقاليد وقولبة المفاهيم.

وفي لحظة مؤثرة قامت الفتاة "سين" وهي احدى الفتيات التى توجهت لمركز محور بعد حادثة اعتداء جنسي كانت قد تعرضت لها، روت قصتها وكان واضح على الحاضرين الحزن والتأثر لما عانت منه هذه الفتاة من رفض من عائلتها عقب الحادثة، الا انها وبعد التحاقها بمركز محور تجاوزت ازمتها واعتمدت على نفسها بعد تعلمها مهنة تعتاش منها وهي الان متزوجة وعادت لتعيش حياة طبيعية.

الاعلامية سهير فراج من جمعية تنمية واعلام المراةتام، اكدت انه يجب رصد وتغير صورة المراة المشوه في الاعلام، والاهم من ذلك تحديد الصورة التى نرغب بالوصول اليها. نحن عندما نقرا احدى العناويين في الصحف عن قتل فتاة معينة على خلفية الشرف فاننا تلقائيا ننقل وجهة نظر ضد الضحية، من هنا يجب الاهتمام بالعناويين لانها الاساس. حتى الافلام والمسلسلات تعزز قبول العنف وممارسته ،اضافة الى الصور الاعلانية واستخدام النساء كادوات تجارية و ترويج السلع.

وفي الخاتمة اوضحت سلوى بنورة من مركز الارشاد القانوني والاجتماعي اهمية الضغط على صناع القرار لسن قانون العقوبات وخاصة العنف ضد المراة، في ظل تعطل المجلس التشريعي لفترة ليست ببسيطة وعدم اقراره لاية قوانين جديدة تحد من نسبة الجرائم بحق المراة الذي سجل ارتفاعا ملحوظا في الاونة الاخيرة.

كما وفتحت السيدة مارلين خوري منسقة مشروع الميدنت باب النفاش مع المحامية بنورة في قضايا الجرائم المختلفة بحق المراة الفلسطينية .