وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العصرية الجامعية" تكرم الشاعر الراحل سميح القاسم

نشر بتاريخ: 30/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 19:22 )
رام الله - معا - اقامت الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله اليوم الاحد، وتحت رعاية محافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، حفل تكريم وتأبين للشاعر الراحل سميح القاسم، ولمناسبة اختيار مجلس امناء العصرية الجامعية القاسم، شخصية العام الثقافية والاكاديمية لعام 2014، والذي اعلنت عنه في حفل تخريج طلبتها الاخير.

وحضر الحفل نخبة من المثقفين والأدباء من الضفة وفلسطين العام 48، واعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع.

وفي افتتاحية الحفل الذي اداره رئيس منتدى العصرية الابداعي د.حسن عبد الله، وقال فيه ان الشعراء والمبدعين يموتون جسديا لكنهم يظلوا احياء بأدبهم وموروثهم الثقافي والابدعي، ومشيرا الى ان القاسم رحل بشجاعة من لا يهاب الموت، رحب رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي بالحضور، وعبر عن اعتزازه وفخره بالشاعر القاسم قائلا "نحن في الكلية العصرية الجامعية نشعر باعتزاز خاص ونحتفي بمسيرة الشاعر الكبير سميح القاسم، الذي رحل بعد ان اثرى المشهد الثقافي الفلسطيني شعرا وادبا".

واعلن الشيوخي ان مجلس الامناء قرر في جلسته الاخيرة اطلاق اسم الشاعر الكبير سميح القاسم على احدى قاعات العصرية الجامعية، تخليدا لذكرى هذه القامة الوطنية والابداعية الباسقة.

بدورها قالت محافظ رام اله والبيرة د.ليلى غنام، ان الهامت الادبية والثقافية والوطنية التي تترك اثرا كبيرا في حياة ابناء شعبها، لم ولن تمت، فالموت الجسدي لا يعني تلاشي الموروث الثقافي الذي تركه هؤلاء المبدعون، مؤكدة ان قصائد القاسم شكلت وطنا من الحرية ومساحة شاسعة من الأمل والاصرار على المقاومة في نفوس كل الفلسطينين على اختلاف مشاربهم السياسية والتنظيمية. مجددة تأكيدا على ضرورة تكريم المبدعين في حياتهم ايضا.

الى ذلك، تناول الوزير عيسى قراقع في كلمته، اشعار القاسم وما كانت تشكله للحركة الاسيرة، مبينا ان قصائده كانت بمثابة نوافذ للضوء والامل، يطل من خلالها الاسرى على الحياة. مؤكدا ان الشاعر الراحل شكل كابوسا للاحتلال بشعره وادبه ونهجه الوطني، حيث كان دائما رافضا للعبرنة مسقطا لكل الاساطير الاحتلالية.

وبيّن الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، ان الخطوة الاقوى في حياة سميح القاسم كانت تشبثه باراضي العام 48 وبلدته الرامة، على الرغم من اجراءات المستعمر بحق اهلنا في الداخل الفلسطيني، وبقي في ارضه متحديا التجنيد الاجباري وسلب الفلسطينيين من هويتهم الثقافية والوطنية.

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.واصل ابو يوسف، ان الشاعر الراحل شكل قاسما مشتركا لكل القوى والاحزاب والفصائل، وكان قاسما مشتركا في عطائه وادبه وصموده وابداعه الثقافي والشعري، مشيرا الى ان كثيرا من دول العالم تتناقل قصائد واشعار سميح القاسم، وهذا يدل على المستوى الثقافي والابداعي العالي الذي كان يتمتع به الشاعر الراحل.

وفي كلمة الختام التي القتها ابنة اخ الشاعر الراحل، الاعلامية ايمان القاسم، توجهت بالشكر للكلية العصرية الجامعية على هذا التكريم، مستذكرة الاحتفال الذي اقامته العصرية الجامعية قبل بضعة اشهر لتكريم الراحل، وكيف ان المرض منعه من الحضور الى مدينة رام الله الا انه اصرّ على المشاركة في الاحتفال وتحدث الى الحضور حينها من خلال الهاتف.

ونقلت القاسم شكر عائلة الشاعر الكبير وارملته وابناءه الى الحضور، مؤكدة اننا شعب واحد بهوية وطنية واحدة وحلم واحد.

وبعد تسليم الاعلامية القاسم درع التكريم من قبل رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية، اختتم الاحتفال بغناء قصيدة "منتصب القامة"، وسط اجواء من الحرقة والالم على رحيل قامة وطنية كبيرة.