|
بن يشاي: افتحوا ميناء لغزة فورا
نشر بتاريخ: 01/12/2014 ( آخر تحديث: 02/12/2014 الساعة: 09:55 )
بيت لحم – معا وجه المحلل العسكري رون بن ايشاي دعوة صريحة وواضحة للحكومة الاسرائيلية بضرورة تغيير موقفها اتجاة غزة ، وان تضع اعمار القطاع على رأس أولوياتها وقبل كافة مطالبها وشروطها بما فيها اعادة تسليح قطاع غزة ، داعيا الحكومة لفتح ميناء في قطاع غزة فورا .
هذا ما كتبه المحلل العسكري على موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين بعد مرور ما يقارب ثلاث شهور على وقف اطلاق النار مع قطاع غزة ، وفي ظل استمرار العقبات أمام البدء في أعمار قطاع غزة خاصة بأنه لا يمكن الاعتماد على أبو مازن ولا على مصر في اعادة الأعمار. ويرى بن ايشاي في اعادة اعمار قطاع غزة مصلحة مباشرة واستراتيجية لاسرائيل وليس حبا في حماس أو سكان قطاع غزة ، كونها تساهم في الحفاظ على التهدئة مع قطاع غزة لفترة زمنية طويلة نسبيا ، خاصة عدم حسم المواجهات العسكرية مع قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة في الثلاث حروب ، ويرى بأن استمرار الوضع الراهن في قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع وانعدام الأفق أمام سكان قطاع غزة ، وكذلك انعدام الأفق أمام حركة حماس التي تسيطر على القطاع يعيد الوضع لما قبل الحرب الأخيرة ، وستجد حماس نفسها أمام نفس الخيار بفتح مواجهة جديدة والتي ستجد الدعم من سكان قطاع غزة لعدم وجود شيء يخسروه . وعليه فانه يتطلب من الحكومة الاسرائيلية العمل وبشكل واسع على أعادة أعمار قطاع غزة من خلال فتح ميناء وبشكل فوري ، ويمكن فحص كافة السفن والبضائع في ميناء قبرص قبل ان تتوجه هذه السفن الى ميناء قطاع غزة ، كذلك يجب منح تسهيلات أوسع في التبادل التجاري بين قطاع غزة والضفة الغربية وادخال كميات كبيرة من مواد البناء ، والتي ستكون تحت رقابة واشراف من قبل الأمم المتحدة ، ولكن ذلك يساهم في تسريع وتيرة أعمار قطاع غزة . ويصل بن ايشاي لنتيجة بأن أعمار قطاع غزة وتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع وخلق فرص عمل سوف يساهم في خلق الهدوء ، وسيجد سكان قطاع غزة ما سيخسروه في حال أقدمت حماس على تجديد القصف أو القيام بعمليات ضد اسرائيل ، وكافة الحلول الأخرى لن تجدي نفعا حسب بن ايشاي ، والتي تقول منح الرئيس الفلسطيني أبو مازن الفرصة لفرض سيطرته على القطاع ، كونه لن يستطيع حتى هو رغب في ذلك ، كون حماس حتى اليوم لم تبدي أي علامة ولو بسيطة لمنحه هذه الفرصة ، كذلك من يقول بفتح حوار مباشر أو غير مباشر مع حركة حماس قد يفيد ، فأن ذلك لن يحصل كون حماس وغيرها من التنظيمات الفلسطينية الشبيهة ، تدعو الى تدمير اسرائيل وازالتها كموقف أيدلوجي بحت لن يتغير ، كذلك الاعتماد على مصر لن يحصل كون الرئيس المصري لن يساهم في تقوية سلطة حماس التي يرى فيها مؤيدة وداعمة لحركة الأخوان المسلمين . |