وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كميل يدعو المؤسسات الفلسطينية للعودة للقدس

نشر بتاريخ: 01/12/2014 ( آخر تحديث: 01/12/2014 الساعة: 17:09 )
طولكرم- معا - دعا محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل كافة المؤسسات الفلسطينية التي غادرت القدس للعودة إليها خاصة في ظل موجة التهويد الإسرائيلي والاستهداف للوجود الفلسطيني بهدف تشويه الحقيقية على الأرض والتي تؤكد على فلسطينية وعروبة المكان وإسلامية المدينة، مشدداً على أهمية الدعم العربي والإسلامي لصمود المقدسيين حفاظاً على الهوية الوطنية للقدس، مشيراً أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس أكدت أن القدس خط أحمر ولا يمكن الاقتراب منه.

وقال د. كميل خلال ندوة نظمها الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في طولكرم إنه من الواجب أن يكون هناك تعزيز لصمود المقدسيين الذين يدافعون عن شرف الأمتين العربية والإسلامية والكل بالتالي مسؤول أمام القدس وما يجري على أرضها من عمليات تهويد ومضايقات واقتحامات يومية للاحتلال وقطعان المستوطنين موضحاً ان حكومة الاحتلال تسعى لتقسيم المسجد الاقصى زمانياً ومكانياً وتعمل على تحويل الصراع إلى صراع ديني الأمر الذي يهدد المنطقة بالانفجار الكامل في حال واصل الاحتلال مخططات التهويد.

وبين د. كميل أن عمليات بيع الأراضي والمنازل في حال كانت من البعض تعتبر باطلة وفق القانون الدولي ووفق اتفاقيات جنيف التي تمنع دولة الاحتلال من استخدام أساليب التحايل والإجبار في تملك الأراضي في الدولة الفلسطينية التي تم الاعتراف بها من قبل العالم وذلك بعد حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.
وتابع د. كميل أنه من الواجب على العرب والمسلمين أن يقفوا مع مدينة القدس ويدعموا أهلها بكافة الإمكانات لمواجهة الاستيطان اليهودي حيث أن المسؤولية الأخلاقية والوطنية والإسلامية تؤكد على أهمية تحملهم للمسؤولية الكبرى للدفاع عن القدس.

واختتم المحافظ د. كميل كلمته بالتأكيد على عدم قبول أي عملية سلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً أن هذا هو المنهج الذي تمسك به الشهيد الرئيس ياسر عرفات وأكد عليه الرئيس محمود عباس خاصة أن القيادة قررت وبدعم عربي التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار لإنهاء الاحتلال خلال ثلاث سنوات.

بدوره شدد مؤيد شعبان أمين سر حركة فتح على أهمية التضامن مع القدس وأهلها من خلال التحرك العربي والإسلامي الذي وصفه بالتحرك الخجول خاصة في ظل ما حجم المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها القدس من عمليات التهويد اليومية وما يتعرض له المسجد الأقصى من محاولات التقسيم الزماني والمكاني.

وأضاف :" المطلوب حالياً وقفة حقيقة مع القدس والمسجد الأقصى لأن الخطر كبير وهائل خاصة مع مسعى الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وهو أمر ينذر بالكارثة ويدعو أحرار العالم للتحرك دفاعاً عن القدس".

إلى ذلك قدمت نجوى عوده رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في القدس شرحاً حول ممارسات الاحتلال بحق المقدسيين والمسجد الأقصى موضحة أن الاحتلال وجمعياته الاستيطانية يضخون الأموال لأجل تهويد المدينة المقدسة، في حين يعاني المقدسيين من قلة الإمكانيات خاصة في ظل الضرائب الهائلة التي يفرضها الاحتلال بهدف تهجير السكان وخروجهم من القدس.

وبينت عودة أنه على الرغم من كل محاولات التهويد التي تنتهجا دولة الاحتلال في القدس إلا أن المدينة تعبر عن الوجه العربي والإسلامي الذي يؤكد على فلسطينية المكان وعربته حيث سيكون لسان حال المقدسيين المزيد من الصمود والثبات على الأرض.

أما دلال سلامه عضو الامانة العامة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فقد أكدت على أهمية دور المرأة المقدسية في الدفاع عن القدس داعية للمزيد من الدعم والتحرك في كافة المجالات حفاظاً على الهوية الوطنية للمدينة المقدسة التي تعتبر مفتاح الحرب والسلام.

من جانبه تقدم حسن القيسي رئيس الغرفة التجارية من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالشكر على تنظيم الندوة التي تولت عرافتها ندى طوير و التي ناقشت القضايا والمخاطر التي تعاني منها مدينة القدس وأهلها في محاولة لوضع الحلول والسبل لمواجهة المخاطر والحفاظ على الوجود العربي والإسلامي في القدس.