وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختيار الوطني الافضل اسيويا صفعة في وجه اسرائيل

نشر بتاريخ: 01/12/2014 ( آخر تحديث: 01/12/2014 الساعة: 18:35 )
كتب : مصطفي صيام

انتصار جديد يضاف لسجل الانتصارات الذي حققته الحركة الرياضية الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص بقيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتتويج المنتخب الوطني " الفدائي الكبير" بلقب أفضل منتخب آسيوي متطور للعام 2014 ضمن الحفل السنوي ال60 للاتحاد الأسيوي، والذي أقيم في العاصمة الفلبينية مانيلا، بحضور جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا"، وسلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، والعديد من الشخصيات الرياضية القارية والدولية.

صفعة جديدة تلقتها إسرائيل بعد الإعلان عن اختيار الوطني الأفضل آسيوياً والذي جاء في وقت تواصل فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي الممارسات العنصرية بحق الرياضة الفلسطينية من استهداف البنية التحتية وقتل الرياضيين واعتقال اللاعبين ومنع دخول البعثات الرياضية إلى أرض الوطن في محاولة منها للحد من التطور الكبير الذي أحدثه اتحاد الكرة برئاسة اللواء جبريل الرجوب.

وعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجه الرياضة الفلسطينية إلا أن عزيمة وإصرار القائمين عليها تخترق كل الجدران الأسمنتية والطرق الالتفافية للوصول إلى العالمية في مسعى للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بممارسة الرياضة ولعبة كرة القدم ترجمت بأقدام لاعبي المنتخب الوطني بالتأهل إلى نهائيات الأمم الآسيوية في آستراليا والتتويج ببطولة كأس التحدي الأخيرة.

ولم يكن الوصول إلى تلك اللحظة التاريخية سهلاً بل اصطدم بمحطات صعبة اجتازها اللواء جبريل الرجوب ومؤسسته العريقة عبر اختراق بوابات المؤسسات الرياضية الدولية ونجح في ترسيخ الكيان الرياضي الفلسطيني على المحفل القاري والدولي من خلال تجنيد كل الطاقات والكوادر الرياضية الفلسطينية بدعم كبير من القيادة الوطنية إيماناً منها بأهمية الرياضة وكرة القدم في إيصال الصوت الفلسطيني عبر العالم.

ومنذ تولي اللواء الرجوب رئاسة اتحاد الكرة في العام 2008 وانتخابه مجدداً في العام 2011 كان القرار الوطني بالانطلاق نحو بناء منتخب فلسطيني قادر على تحقيق حلم الجماهير الرياضية بالوصول إلى أكبر وأعرق البطولات الآسيوية وكان له ما أراد.

انتصار لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة تراكمات إيجابية بدءًا من انطلاق بطولة دوري المحترفين واعتماد الملعب البيتي الفلسطيني ومروراً باستقبال المنتخبات العربية والآسيوية والفرق الأوروبية وتنظيم البطولات الدولية، وانتهاءً ببناء منتخب قوي قادر على المنافسة في المحافل القارية ليؤكد على نجاح السياسة التي تنتهجها مؤسسة اتحاد الكرة لتطوير لعبة كرة القدم في فلسطين.

وتقف إسرائيل أمام الإنجازات الرياضية الفلسطينية في الزاوية المعتمة تتلقى الضربة تلو الأخرى، وأصبحت غير قادرة على مواجهة الالتفاف الدولي الذي تحظي به دولة فلسطين في المحافل الرياضية الدولية.

ولا يزال الكرت الأحمر مشرعاً في وجه إسرائيل وتقف اليوم أمام خيارين إما الطرد من مؤسسة الفيفا بفعل ممارساتها العنصرية بحق الرياضة والرياضيين أو الاعتراف بالكيان الرياضي الوطني رغماً عنها وفي كلتا الحالتين ستتلقى صفعة أخرى وضربة جديدة أمام صمود الرياضي الفلسطيني وإصراره على مواصلة مشوار التقدم والنجاح.