|
قياديون في شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل يشاركون بورشة لـ مغتاح
نشر بتاريخ: 02/12/2014 ( آخر تحديث: 02/12/2014 الساعة: 13:55 )
رام الله –معا- تبدي رزان جعفر صالحة، من عصيرة الشمالية الطالبة في كلية هشام حجاوي بنابلس، حماسا كبيرا للانخراط في فعاليات شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، والتي تأسست بمبادرة من "مفتاح"، ضمن برنامج تقوية القيادات الشابة، بما في ذلك المشاركة في دورات تدريب وتأهيل ، كانت نظمتها "مفتاح" على مرحلتين وعلى مدى عدة أيام، ضمن اهتمام المؤسسة بتمكين ودعم القيادات الشابة، وفي إطار الشراكة مع هيئة مكافحة الفساد والهادفة إلى تمكين الشباب الفلسطيني من المشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على جميع المستويات وبالتحديد دور الشباب في مكافحة الفساد.
وشاركت رزان مؤخرا باعتبارها عضوا في الشبكة، في الورشة التدريبية التي نظمتها "مفتاح" على مدار 6 أيام، واستهدفت تدريب مدربين ضمن مشروع "تفعيل دور الشباب في مكافحة الفساد – المرحلة الثانية"، لتنضم بذلك إلى فريق من زملائها أعضاء الشبكة، وانخرطت بفعالية في التدريبات تلك، وما تخللها من نقاشات ومقترحات، ومداخلات. عن مشاركتها في الشبكة، وما حققته من استفادة، وما تركته فيها من أثر قالت رزان" مشاركتي في الشبكة تعمقت بعد ما رأيت من فعالية زملائي فيها، وضرورة أن يكون المواطن فاعلا ومؤثرا في مجتمعه، وبالتالي كان التحاقي في هذه الدورة التدريبية كي أتثبت من مكانتي على المستوى الشخصي، ودورنا كشباب فلسطيني، ومدى فعاليتنا في المجتمع". تضيف" تنوع الأفكار والآراء لدى زملائي الشباب ضاعف الحافز لدي للعمل على تغيير المجتمع، والتأثير فيه، وانطلقت على هذا الصعيد سعيا نحو التغيير. مع ذلك، كنت أكثر تأثرا بمنهجية قومي التي وضعتني في المكان الذي يجب أن أكون فيه، وبالتالي التقيت بكثيرين ممن يرغبون بالتغيير، وشكل ذلك دفعة قوية لي بعد أن غيرت لدي الكثير من المفاهيم والآراء المسبقة، وكان من نتاج ذلك انتقالي للتأثير في أسرتي ، وكان هذا مهم بالنسبة لي، من حيث أنني بدأت أنظر للأمور بإيجابية، أحدد المعيقات، ثم أفكر في حلول لها". الطالب الجامعي نديم عويس من اللبن الشرقية بمحافظة نابلس، والطالب في جامعة القدس المفتوحة، تطرق إلى أهمية التدريب الذي شارك فيه مؤخرا، فاعتبره على غاية من الأهمية، وقال " تكمن أهمية التدريب في الأثر الذي تركه لدينا كأعضاء في الشبكة، حيث اكتسبنا جميعا مهارات جديدة في الاتصال والتواصل، وكيفية استقبال وإرسال المعلومات، والقدرة على بلورة الفكرة بالطريقة التي تحملها الفئة المستهدفة ، أي تبسيط إيصال الفكرة، واكتساب المرونة في وضع الخطط للفئات المستهدفة بما يخدم هدف التدريب". يضيف" في هذا التدريب وقفت أيضا على الأدوات المستخدمة في التأطير الشعبي نحو قضية الفساد وكيفية نقلها للشباب، بما يمكن من معرفة أشكال الفساد وأدوات مواجهته، ودوره وأثره علي كفرد من الأفراد". عضو فاعل آخر في الشبكة هو رائد الطرش، طالب الإعلام في كلية فلسطين التقنية العروب، روى تجربته في الشبكة، وتحدث عن استفادته من التدريب الأخير، فقال" طبيعة عملي كمذيع وصحفي واتصالي مباشرة مع الجمهور، مكنني من التعرف على الوسائل الصحيحة لمخاطبة الجمهور، واكتساب قدرات أكبر في التأثير على جمهور مستمعي". يضيف" في المجتمع، من المهم جدا امتلاكي المهارات اللازمة للتعامل مع الفئات المجتمعية، والتأثير عليها، وتنمية قدراتنا على التدريب، ما يتطلب منا كإعلاميين الشيء الكثير. ما شدني للمشاركة في التدريب، هو أن هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في دورة تدريب، ساهمت في تنمية مهاراتي على صعيد عملي كصحفي، وكذلك على صعيد كوني ناشطاً شبابياً". بالنسبة لنجوان أبو نجم، وهي عضو فاعل آخر في الشبكة، لخصت ما حققته من فائدة في دورة تدريب المدربين الأخيرة بالقول" كانت أياما منتجة على مستوى تعلم مهارات التدريس والتأثير، واكتساب مهارات الرد والإقناع، بالإضافة إلى الحصول على معلومات وإحصائيات من هيئة مكافحة الفساد، مما ساعدنا في بناء تصور واضح عن طبيعة التدريبات التي سنقوم بها عن طبيعة الحوار والخطاب الذي سنوجهه للشباب في هذا المجال، وهذه باعتقادي خطوات عملية أولية للمضي قدما في بناء مجموعات شبابية تؤمن بخطورة الفساد وتسعى لمكافحته". عن التدريب والغاية منه، تحدث فضل سليمان، مدرب وخبير في المساءلة المجتمعية، فقال" الهدف من التدريب مساعدة أفراد الشبكة في امتلاك مجموعة من المهارات والمعارف والمواقف التي تمكنهم من الذهاب إلى الميدان، والتواصل مع طلاب الجامعات في الوطن والتأثير عليهم من أجل تحقيق انخراط أكبر في جهود مكافحة الفساد، وأيضا لضمان استدامة الشبكة مستندة إلى أسس علمية إدارية تعتمد أسلوب المشاركة والتخطيط والتنفيذ وتقيم الأنشطة". يضيف" يأتي اختيار طلبة الجامعات انطلاقا من حقيقة تم التوصل إليها من قبل الباحثين والدارسين والمراقبين لواقع الفساد وآليات مكافحته، بأن أية جهود تبذل لا تشارك معها المواطنين ستبقى جهودا منقوصة ، ولا بد من إشراك الناس وليس أحق ولا أقدر من فئة الشباب بما يملكون من طاقات هائلة، وقت ورغبة في التغيير والتأثير. وأستطيع القول بأن المشاركين الذين التقيت معهم في هذه الدورة التدريبية هم من النخبة المؤمنة بدورها، والتي تملك الرغبة الصادقة في إحداث الفرق في واقعنا الفلسطيني، ولقد فاجأني ما يملكون من معارف ومهارات، وللحقيقة فإن جهود "مفتاح" معهم قد أثمرت". زيدات: تدخل نوعي ومغاير يقول شادي زيدات منسق المشروع" التدخل هذا العام جاء استكمالا للشراكة ما بين "مفتاح" وهيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تضمن البناء واستدامة ما تم إنجازه من المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام الماضي، والتي أثمرت في تطوير الاستراتيجية الشبابية لمكافحة الفساد. وقد هذا العام جاء التدخل بشكل نوعي ومغاير بحيث يضمن تطوير المهارات التدريبية لشبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا لغاية قيامهم وتحملهم مسؤوليات العمل الميداني وضمان إدماج الشباب في جهود مكافحة الفساد والتأثير بهم لغايات رفع مستوى الوعي العام بالفسادوأشكاله وطرق التدخل لمكافحته وضرورة رفع الوعي الشبابي وزيادة اهتمامهم ومشاركتهم في كافة الجهود المجتمعية لمناهضة الفساد. وعلى هذا الأساس تم تنفيذ دورة تدريب مدربين على مدار 6 أيام لضمان امتلاك أعضاء الشبكة الأدوات والمهارات اللازمة لإيصال الرسالة وبث المعلومة وتحفيز جمهور الشباب على المشاركة في هذا المجال، حيث كان دور المدرب بارزا في هذا المجال، إضافةإلى الجهود المشكورة لهيئة مكافحة الفساد التي كان لها دور فاعل خلال الأيام الستة من خلال مجموعة من الجلسات المتنوعة التي هدفت إلى زيادة الوعي القانوني للفئة المستهدفة بالفساد وأشكالهوألية تصنيفه واثبته والمراحل التي تمر بها القضايا المقدمة للهيئة في هذا الاطار وطبيعة الدور القانوني للهيئة، إضافة إلى مجموعة من المعلومات القيمة حول واقع الفساد في فلسطين وأهمية وجود جسم كهيئة مكافحة الفساد ودوره في هذا المجال من خلال البرامج والأليات التي تنفذها الهيئة للتعامل مع هذه القضية، والشراكات التي تقيمها وأهميتها لتعزيز الجهود المجتمعية المناهضة للفساد. وذلك من خلال مجموعة من الورش التوعوية التي سينفذها أعضاء الشبكة في عدد من جامعات الضفة الغربية، وصولاً إلى تنفيذ يوم شبابي كامل بهذا الاطار يضم الشبكة الشبابية والمجموعات المستهدفة في الجامعة ومن خلال التشبيك مع مجموعات شبابية أخرى للنزول إلى الشارع في 5 محافظات من محافظات الضفة الغربية بهدف الاختلاط بالمواطنين وتوعيتهم بضرورة رفع المستوى المجتمعي المناهض للفساد والتحذير من أثار هذه الآفة التي تقوض التنمية وتزيد من مستويات الفقر والبطالة، وهذا ما يستدعي تضافر كافة الجهود المجتمعية وتكاملها مع المستوى الرسمي لضمان وضع حد لانتشار هذه الآفة. |