وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الأعمال ينظم عرضاً للفيلم الفلسطيني "نون وزيتون"

نشر بتاريخ: 02/12/2014 ( آخر تحديث: 02/12/2014 الساعة: 17:31 )
رام الله - معا - نظم نادي الأعمال عرضاً للفيلم الفلسطيني "نون وزيتون" وذلك بحضور العديد من الشخصيات الفلسطينية بما في ذلك أصحاب شركات وممثلين عن القطاع الخاص ورجال أعمال من مختلف المناطق، إضافة إلى شخصيات من فلسطينيي الداخل. و"ن و زيتون" هو فيلم فلسطيني هام للمخرجة الفلسطينية امتياز دياب يمثل الوجه الإنساني لفلسطين،

وتزامن عرضه في نادي الأعمال في رام الله مع عرض متزامن في كل من نيويورك وبيروت وجنيف وذلك في أول عرض للفيلم خارج فلسطين ضمن سلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية المختلفة بمناسبة أسبوع التضامن العالمي مع فلسطين، وكان الفيلم قد عرض أيضاً في قاعة كمال ناصر في جامعة بيرزيت بحضور العديد من الطلبة وأساتذة الجامعة.

وتدور فكرة الفيلم حول رحلات شاب فلسطيني يدعى "مراد" لعرض الأفلام القديمة في مختلف القرى الفلسطينية. ولا يسعى "مراد" لحصد أرباح مادية طائلة، حيث يطوف القرى بسيارته، ويجمع الأهالي ليشاهدوا العروض في الساحات وهو يلعب دور "مانح فرح" في الأوقات القليلة بين هم وهموم أخرى.

الاحتلال في الفيلم هامش أو خلفية، لكنه كابوس مخيف يحلم الفلسطينيون بالخلاص منه ليمارسوا حقهم-كبقية البشر- في العيش والحب والفرح، دون خوف أو تأنيب ضمير أو خجل. لا حشد في "نون وزيتون" ولا تعبئة ولا صراخ ولا بطولة. فهو ليس فيلماً كلاسيكياً عن الضحية والجلاد، ولكنه نشيد حزين لشعب "يحاصر حصاره" بالحلم، ويتشبث بأقدامه في عمق الأرض بنفس الخبرة التي تعلمها من جذور أشجار الزيتون المقدسة.

وقبل عرض الفيلم في نادي الأعمال، قدَّم سمير حليله، الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة، للفيلم موضحاً أن الكاتبة امتياز دياب تبدأ بكتابة أعمالها كفنانة دون أن تكلف بالكتابة حول موضوع معين، ويتحقق لها الإلهام أثناء الكتابة.

وأضاف حليله أن هذا الفيلم يعكس عمقاً غير عادي من خلال المشاعر التي يبوح بها الأشخاص، وليس ممثلين متكلفين خلال الفيلم، والذين يعبرون بعفوية صادقة عن معاناة الشعب الفلسطيني، ورفضه للاحتلال، ورغبته في الحياة. وقال حليله بأن الفيلم عبر بإبداع عن العلاقة القوية بين الفلسطيني وأرضه، وهي العلاقة التي يصعب أن يعبر عنها الإنسان بالكلمات، وهو ما نجح به هذا الفيلم.

وقالت امتياز دياب، مخرجة الفيلم، بأن "ن و زيتون" هو قصيدة تحكي بهدوء عن الحب لهذه الأرض والعلاقة معها، وأكدت دياب على أهمية أن يشاهد كل إنسان هذا الفيلم كي يغير انطباعاته عن فلسطين، الأمر الذي يحتاج إلى دعم جميع المؤسسات ورجال الأعمال لهذا الفيلم كي تصل صورة فلسطين الإنسانية إلى جميع أنحاء العالم، ودعت دياب الحضور إلى تقديم الدعم والمساندة للفيلم.

وأبدى الحضور إعجابهم بالفيلم سواء من حيث قدرته على إظهار قوة ارتباط الفلسطيني بأرضه، واللقطات البارعة لجغرافيا فلسطين الجميلة، وقدرة الفيلم على مزج الحاضر بالماضي والجغرافيا بالتاريخ ليؤكد على رسالة الصمود وحب الحياة وعمق جذور الفلسطيني الضاربة في الأرض.