وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرلمان الفرنسي يصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 02/12/2014 ( آخر تحديث: 03/12/2014 الساعة: 00:01 )
بيت لحم- معا - صوت المشرعون الفرنسيون اليوم الثلاثاء، بالموافقة على الاعتراف بفلسطين كدولة في إجراء رمزي لن يؤثر على الفور على موقف فرنسا الدبلوماسي لكنه يظهر تزايد ضيق صدر أوروبا إزاء تعثر عملية السلام.

بدورها رحبت فلسطين على لسان وزير خارجيتها د. رياض المالكي بتصويت اعضاء البرلمان الفرنسي بالأغلبية لصالح الإعتراف بدولة فلسطين، معتبراً ان هذا يأتي في اطار الجهود الدبلوماسية المستمرة للقيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة والمنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية و الإرادة الدولية لإنهاء الإحتلال ورفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني.

وصوت البرلمان الفرنسي بالأغلبية لصالح الإعتراف بدولة فلسطين، حيث صوت 339عضوا مع الإعتراف بدولة فلسطين مقابل 151 مع عدم الإعتراف وإمتناع 16 عضواً، علماً ان التصويت تم بحضور وتصويت 490 عضوا من 506 عضو هم عدد أعضاء البرلمان الفرنسي.

وشكر المالكي أعضاء البرلمان الفرنسي بكافه إنتماءاتهم السياسية والحزبية، الذين تخطو الضغوطات الهائلة، حيث اجتمعوا إلى صوت المنطق والقانون والعداله، منسجمين مع مبادئهم ووقفوا بجانب الحق والصحيح من التاريخ بدعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروع.

وعبر المالكي أن فلسطين تتوقع من باقي الدول الاوروبية التي لم تقوم بمثل هذه الخطوة، أن تعترف بدولة فلسطين وأن تحترم الارادة الفلسطينية والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية و تحديد جدول زمني للانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة عام 1967.
|306198*وزير الخارجية د. رياض المالكي|
وثمن المالكي موقف فرنسا من إدانة الإستيطان ومطالبتها المتكررة للحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها الإستيطانية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصله، والتي تدمر العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين، كما طالب الحكومة الفرنسية بالإعتراف بدولة فلسطين، من أجل إحلال السلام والأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع ومن أجل دفع عملية السلام إلى الأمام من خلال مفاوضات جادة وواضحة، وفق جدول زمني محدد لإنهاء الإحتلال ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني جراء الإحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية في الأرض المحتلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأشاد المالكي بدور الأحزاب الفرنسية التي صوتت لصالح هذا القرار التاريخي، خاصة أعضاء الحزب الاشتراكي الفرنسي، كذلك مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والأكاديمية وجمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني، التي ساهمت في خلق رأي عام فرنسي داعم للقضية الفلسطينية وساهمت في نجاح التصويت لصالح الإعتراف بدولة فلسطين.

وتلحق فرنسا في هذه الخطوة بتحرك سابق في لندن في أكتوبر الماضي عندما صوت البرلمان البريطاني على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة رمزية أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.

وكانت السويد أول دولة كبيرة في غرب أوروبا تعترف بدولة فلسطين في أواخر أكتوبر.

وأثار الاعتراف السويد بدولة فلسطين غضب إسرائيل التي استدعت سفيرها في ستوكهولم.

يتبع...