|
رئيس سلطة المياه يطالب الجهات المزودة للمياه بتحمل مسؤولياتها للحد من الهدر
نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 14:51 )
رام الله- معا- شدد المهندس فضل كعوش رئيس سلطة المياه الفلسطينية، بأن على كل الجهات المقدمة لخدمات التزود بالمياه من بلديات ومجالس قروية ومصالح للمياه ومجالس خدمات وهيئات وجمعيات، أن تتحمل مسؤولية الحد من الهدر ووقف التعديات على الخطوط وشبكات توزيع المياه وإزالة الوصلات غير الشرعية ومعاقبة ومساءلة مرتكبيها وإحالتهم إلى الجهات القضائية، كما على هذه الجهات أن تتخذ إجراءات صارمة بحق المتخلفين عن تسديد أثمان المياه.
وقال كعوش في بيان وصل "معا" نسخة عنه أنه نتيجة لعدم إدارة أنظمة خدمات التزود بالمياه على النحو الصحيح والسليم فإن الفاقد يتجاوز في بعض المناطق نسبة 50% وهي نسبة عالية جداً وتشكل مؤشراً سيئاً لأداء الجهة المزودة للمياه وعلى كافة الجهات التي لديها نسبة فاقد عالي أن تشرع وعلى الفور في تقييم أدائها ودراسة أنظمتها وإداراتها والعمل على تخفيف نسبة الفاقد إلى أقل من 22%. وأشار بأن حجم كميات المياه المزودة لكافة المحافظات في الضفة الغربية تصل إلى 80 مليون متر مكعب في السنة بمعدل يقارب 99 ليتر للفرد في اليوم وهو معدل كافي لتغطية الاحتياجات للاستخدامات المنزلية والصناعية في ظل المعطيات والظروف الصعبة التي نعيشها إلا أن الفاقد من هذه الكميات يتراوح من 26% في محافظة رام الله والبيرة وهو المعدل الأفضل في الضفة الغربية إلى 50% في محافظات أخرى مثل بيت لحم وطولكرم وغيرها. واضاف ان كميات المياه المنتجة والمزودة تتفاوت سنوياً لمحافظات الضفة الغربية، وكذلك معدل الفاقد وهي تتوزع بالشكل التالي، محافظة جنين 5.1 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 52 ليتر/ اليوم ونسبة الفاقد 30%، محافظة نابلس 10.5 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 85 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 38%، محافظة طولكرم 7.8 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 152 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد42%، محافظة طوباس0.8 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 48 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 40%، محافظة قلقيلية 4.6 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد129 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 28%، محافظة سلفيت 1.8 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 78 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد39%، محافظة أريحا3.9 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 240 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 34%، محافظة رام الله والبيرة 12.1 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد114 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 26%، محافظة القدس 7.5 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 35 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 26%، محافظة بيت لحم 8.22 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 125 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 48%، محافظة الخليل 17 مليون متر مكعب ومعدل حصة الفرد 85 ليتر في اليوم ونسبة الفاقد 37%. وأوضح أن كميات المياه المنتجة والمزودة لا تكفي بالتأكيد لسد العجز القائم، إلا أن نسبة الفاقد العالية تزيد من حجم التبخر وترفع من حدة أزمة المياه، خاصة في المحافظات التي يقل معدل التزود بها عن 60 ليتر/للفرد/اليوم، مثل جنين نابلس طوباس. ويواجه قطاع خدمات التزود بالمياه عدة مشاكل رئيسية كما أشار كعوش في البدء، أهمها نقص في كميات المياه، ارتفاع معدل الفاقد بسبب قدم شبكات المياه واهتراء جزء كبير منها، وكذلك التعديات على شبكات المياه والسرقة من خلال الوصلات غير الشرعية والهدر وعدم تسديد أثمان المياه والى غير ذلك، وهذه الأمور تشكل أهم الأسباب في وجود واتساع أزمات نقص المياه في العديد من المحافظات. كذلك لا تزال عشرات التجمعات التي تفتقر إلى شبكات المياه يصل عددها إلى حوالي 220 تجمع ويقدر عدد سكانها بحوالي 40 ألف نسمة، لا يزالو يعتمدون على شراء المياه من أصحاب الصهاريج المتنقلة، وعلى آبار الجمع والينابيع الشحيحة والآبار الزراعية. وأكد كعوش أن سلطة المياه لا تزال تعمل جاهدة لزيادة كميات المياه من خلال حفر وتجهيز الآبار وأنظمة النقل والتوزيع وفي هذا الصدد وكما اشرنا في تصريحات إعلامية سابقة جاري العمل حالياً على حفر 6 آبار جديدة وبديلة للآبار قديمة، وتشمل بئر في قباطية/ جنين، بئر لبلدة نابلس بديل لبئر دير شرف، بئر لبلدية طوباس بديل البئر القديمة، بئر في منطقة حزما لصالح مصلحة المياه في رام الله، بئران في منطقة جنوب شرق حوض بطن الغول لصالح محافظتي بيت لحم والخليل، كما جاري العمل على تجهيز الآبار التي تم حفرها في السابق وتشمل بئر روجيب لصالح مجموعة قرى عقربا وبلدية نابلس وقراها، بئر ميثلون لصالح مجموعة قرى ميثلون، وبئر طمون لصالح بلدية طمون ومدينة طوباس وقراها، ويتوقع أن يحصل على كميات مياه من هذه المجموعة المحفورة والجاري العمل على حفرها حوالي 20 مليون متر مكعب. واشار كعوش الى ان سلطة المياه قامت بتوزيع 45 سيارة صهريج مجهزة بالمضخات على العديد من التجمعات غير المخدومة وتم تزويد العديد من المدن والبلدات والقرى بالأنابيب لغرض تحسين الشبكات واستبدال الأنابيب القديمة. وشدد على أن المسؤولية التي تقع على عاتق الجهات التي تقدم خدمات التزود بالمياه هي مسؤولية كبيرة تحتاج إلى إدارة جيدة والى تحسين القدرات والإمكانيات المهنية واللوجستية وخاصة تشكيل وتفعيل فرق خاصة للرقابة والتفتيش الدوري والدائم على النظام، كما أن هذا المرفق يتطلب تنظيم دوري لمستوى الأداء، لتحقيق استرداد التكلفة، والاعتماد تدريجياً على القدرات المالية الذاتية وخاصة لحالات الطوارئ واحتياجات التطوير والا فإن مخاطر الفشل والتردي والعجز تبقى قائمة. ونوه كعوش انه لا يجوز تحميل سلطة المياه الفلسطينية والحكومة والرئاسة مسؤولية أزمات المياه الناتجة عن ضعف الأجهزة الإدارية والفنية المسئولة عن مرفق خدمات التزود بالمياه، ولا يجوز إلقاء مسؤولية الصيانة والتشغيل لمرفق خدمات التزود بالمياه على الحكومة وأجهزتها ومؤسساتها عندما تحصل أعطال وتتوقف محطات الضخ عن العمل. ودعا الجهات المعنية المزودة للمياه أن تتحمل مسؤولية القيام بالاعتماد على قدراتها الفنية والمالية الذاتية وتحقيق استرداد التكلفة للخدمة المطلوبة من كافة البلديات ومصالح المياه والمؤسسات والجهات المزودة لخدمات التزود بالمياه الشروع وعلى الفور في إعادة النظر في أوضاع وقدرات أجهزتها المسؤولة عن مرفق التزود بالمياه وان تتحمل مسؤولية تطوير أدائها والرفع من مستوى قدراتها الفنية والمهنية لتكون قادرة على تقديم الخدمة الأفضل واسترداد التكلفة . |