وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اطفال مركز شباب عايدة يطلقون طائراتهم الورقية في صورة تحد للجدار ورسالة امل للعالم

نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 15:42 )
بيت لحم- معا- اطلق اطفال المخيم الصيفي التابع لمركز شباب عايدة الاجتماعي يوم امس الجمعة العشرات من الطائرات الورقية التي صنعوها بانفسهم وطيروها بالقرب من الجدار العنصري القريب من المخيم.

وقال منذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي ان اطلاق الاطفال لطائراتهم في صورة قالوا ان الهدف من ورائها هو التاكيد للعالم اجمع ان الاطفال الفلسطينيين يحبون الحياة ويعملون بجهد من اجل تحسين ظروف حياتهم من خلال سرقة بسمة رغم كل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

واوضح عميرة ان اطفال المخيم الذين يواجهون الرصاص الاسرائيلي في هذا المخيم كل يوم قرروا اطلاق هذه الطائرات الورقية ردا على الرصاص الاسرائيلي الذي يعبر عن القتل وكانهم يريدون ان يقولوا ان هذا الرصاص لن يمنعهم من الفرح والنظر الى المستقبل بعين الامل املين من المجتمع الدولي ان يسمع صوتهم ويلبي رسالتهم.

وقال الطفل منجد صالح ابو عكر وهو يطير طائرته بفرح اننا اليوم فرحين ونحن نطير طائراتنا هذه لانها تخطت الجدار ووصلت الى اعالي السماء رغم الجدار والنقاط العسكرية التي تحرسه.

واوضح ابو عكر انه فرح بصورة خاصة لان طائرته تخطت الجدار ووصلت الى الارض التي اعتاد هو واصدقائه اللعب فيها قبل بناء الجدار.

اما الطفل اسماعيل احمد صقر فقال اننا نطير هذه الطائرات اليوم لنقول للعالم ان الاطفال الفلسطينيين يحبون الحياة وانهم كغيرهم من اطفال العالم وانهم يريدون الحرية والمستقبل الافضل مشيرا الى ان هذا الجدار لن يمنعهم من مواصلة حياتهم.

الطفل عاهد الوعرة قال ان اطلاق هذه الطائرات هو بمثابة رسالة الى الاسرائيليين مفادها ان الجدار والحصار لن يمنعنا من العيش بسلام ولن يمنع الامل عنا وان بناء الجدار لن يقتل الحلم الفلسطيني لاننا كاطفال فلسطينيين سنواصل طريقنا وننجح ونعيش بحرية وسلام.

من جهته قال محمد لطفي وهو منسق المشروع ان المشروع جاء في اطار نشاطات المخيم الصيفي الذي نظمه مركز شباب عايدة الاجتماعي وان الهدف منه التاكيد على ان الممارسات الاسرائيلية القمعية بحق هؤلاء الاطفال لن تمنعه من الفرح.

واوضح لطفي ان المشروع اشتمل على مرحلتين الاولى هي تعليم الاطفال على صناعة الطائرات الورقية من ادوات بسيطة والمرحلة الثانية وهي اطلاق الطائرات في السماء لايصال الرسالة التي مفادها ان الشعب الفلسطيني شعب يحب الحياة ولديه الامل بالمستقبل.