وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب البرغوثي يعرض شريطا جديدا يظهر تنكيل مجندة اسرائيلية باطفال فلسطينيين في قلقيلية

نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 16:40 )
رام الله-معا- كشف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي النقاب عن خروقات اسرائيلية جديدة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية.

وقال البرغوثي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في رام الله ان اسرائيل تحاول التغطية على جرائمها في الاراضي الفلسطينية عبر وسائل مختلفة بما في ذلك استغلال اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية .

ودعا البرغوثي الى كشف وتعرية ممارسات جدار الفصل امام الصحافة والمجتمع الدولي من اجل مقاومة تلك الاجراءات بوسائل لا تستطيع اسرائيل ان تواجهها لانها وسائل سلمية وتستند الى المقاومة الشعبية والمقاومة عبر الاعلام من خلال نقل الحقيقة والتصدي للمارسات الاسرائيلية التي تحاول ان تنتزع شرعية القضية الفلسطينية وانسانية الشعب الفلسطيني وتصوير اسرائيل انها الضحية في الصراع الجاري في حين ان الضحية الحقيقية هو الشعب الفلسطيني .

واشار البرغوثي الى ان الممارسات الاسرائيلية تجاوزت كل الحدود عبر الاعتداء على المواطنين واستخدام جدار الفصل والحواجز العسكرية مراكز للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين اضافة الى مئة بوابة اقيمت على الجدار لخنق المواطنيين .

واضاف البرغوثي ان كل حاجز من الحواجز العسكرية البالغة 543 حاجز ثابتا و610 حاجزا طيارا يستخدم كوسيلة ومكان للتنكيل والبطش بالفلسطينيين .

وعرض البرغوثي صورا لبوابات اقامتها سلطات الاحتلال على جدار الفصل في منطقة قلقيلية يتم احتجاز المواطنيين عليها وتمنع تواصلهم مع مناطق سكنهم والوصول الى الخدمات الصحية والتعليمية مع اجبار كل مواطن على الحصول على تصريح خاص لتمكينه من العبور من احدى تلك البوابات وفي ساعات زمنية محددة مثلما هو الحال على بوابة جيوس التي يسمح العبور منها من الساعة السابعة واربعين دقيقة الى الثامنة صباحا ومن الثانية حتى الثانية والربع ومن السادسة وخمس واربعين دقيقة حتى السابعة بمعدل خمسين دقيقة طوال اليوم .

كما عرض البرغوثي شريطا مصورا حصل عليه فريق الاعلام العامل مع البرغوثي يظهر اعتداء متكررا من قبل مجندة اسرائيلية على ثلاثة اطفال فلسطينيين بالتناوب ومن ثم البصق عليهم بعد الانتهاء من التنكيل بهم ومنعهم من المرور واعادتهم عند بوابة رأس عطية في قلقيلية مذكرا بالتنكيل الذي تعرض له احد المواطنين قرب حاجز حوارة.

وقال البرغوثي" ان هناك عملية منهجية منظمة للتنكيل بالفلسطينيين على الحواجز العسكرية دون ان يجري اتخاذ أي اجراءات ضد الجنود الاسرائيلين الذين يشعرون في كل مرة بانهم غير مسائلين وانهم فوق القانون" .

وتحدث عن استخدام الاطفال دروعا بشرية في العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال مستذكرا قضية الطفلة جيهان دعدوش احدعشرعاما التي استخدمها جنود الاحتلال درعا بشريا والتي عرضتها وسائل الاعلام بتاريخ 16-4-2007 دون ان تبت المحاكم الاسرائيلية في ذلك الخرق الفاضح .

واستعرض النائب في التشريعي حالة اخرى هي الطفلة رنا مفيد من بيت حانون وعمرها 14 عام التي استخدمها الجيش الاسرائيلي درعا بشريا ثم اطلق النار عليها خلال ذلك مما ادى الى اصابتها بجروح بالغة في بطنها حيث تتلقى العلاج حتى هذه اللحظة في مشفى سوروكا داعيا الصحفيين الاجانب الى زيارتها واجراء مقابلات معها ليكتشفوا بانفسهم الحقيقة .

واشار البرغوثي الى خرق اخر من الخروقات الاسرائيلية والذي يتمثل بمنع تنقل المواطنيين عبر الحواجز العسكرية لا سيما المرضى منهم .

وقال البرغوثي ان هناك 69 امرأة فلسطينية اضطررن الى الولادة على الحواجز بسبب عدم السماح لهن بالوصول الى المشافي مما ادى الى وفاة ثلث اطفالهن الى جانب وفاة خمسة منهن اثتاء الولادة على الحواجزموضحا ان ست نساء حوامل تعرضن للضرب والتنكيل والجرح على ايدي جنود الاحتلال على الحواجز الاسرائيلية .

واشار الى ان 35 طفلا حديثي الولادة توفوا على الحواجز الاسرائيلية وان من بين كل الف طفل فلسطيني يولدوا احياء هناك 4 اطفال يموتوا قبل بلوغ العام الاول من عمرهم بسبب الحواجز ومنع التنقل .

واضاف البرغوثي ان منع سيارة الاسعاف التي كانت تقل الشاب راضي الوحش 19 عاما من بيت لحم الذي كان مصابا اصابات بالغة في حادث سير من المرور عبر حاجز عسكري بذريعة انه ممنوع امنيا مما ادى الى وفاته داخل سيارة الاسعاف التي انتظرت مدة ساعة ونصف على ذلك الحاجز الاسرائيلي بشهادة من ممرض اسرائيلي من ضمن الطاقم الطبي الذي كان يتواجد في سيارة الاسعاف الاسرائيلية .

واكد ان ما يجري من ممارسات اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية هو منظومة تنكيل متكاملة ضد شعب بكامله .

واشار البرغوثي الى نشاطات الاستيطان الاسرائيلية واخرها الشروع ببناء مستوطنة جديدة على اراضي قرية المزرعة القبلية ومستوطنة اخرى في منطقة ارطاس في بيت لحم .

واوضح انه ومنذ توقيع اتفاق اوسلو عام 1993 وحتى الان انشئت اسرائيل 92 مستوطنة جديدة داعيا الحكومة الفلسطينية للقيام بدورها في التصدي لتلك الممارسات ويجب ان يكون الانشغال بكيفية العمل الجماعي الفلسطيني المشترك من اجل وقف تلك الممارسات والتعديات الاسرائيلية .

وقال البرغوثي ان الجيش الاسرائيلي قتل 953 طفلا خلال الاعوام الماضية منهم 91 طفلا خلال عام 2000 وفي عام 2001 قتل 103 اطفال وعام 2002 قتل 201 طفلا وفي عام 2003 قتل 141 طفلا وفي عام 2005 قتل 56 طفلا وفي عام 2006 قتل 139 طفلا ومنذ مطلع العام الجاري وحتى الان بلغ عدد الاطفال الذين استشهدوا على أيدي جنود الاحتلال 40 طفلا .

واضاف ان عدد الاطفال الذين جرحوا على ايدي الجيش الاسرائيلي منذ 28 سبتمبر 2000 بلغ 20 الف طفلا بينهم 1500 طفل اصيبوا بإعاقات دائمة .

واكد البرغوثي انه منذ 16 حزيران حتى 15 اب من العام الجاري أي خلال الشهرين الماضيين استشهد 76 فلسطينيا بينهم 60 في قطاع غزة و 16 في الضفة الغربية من بينهم 6 اطفال في حين جرح 210 منهم 104 في الضفة الغربية و106 في قطاع غزة بينهم 24 طفلا .

وقال البرغوثي انه مقابل هذا العدد لم يقتل اسرائيلي واحد داعيا وسائل الاعلام الى التركيز على هذه القضية مذكرا بان نسبة الفلسطينيين الذين يقتلون مقابل الاسرائيليين كانت في بداية الانتفاضة 1:4 وفي عام 2006 كانت 1:30 حيث اصبحت الان 1:67 .

واضاف ان تلك الارقام تكشف حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية داعيا الى نقل الحقائق كما هي الى العالم وعدم السماح للاعلام الاسرائيلي بتصوير الامور على انها على ما يرام او ان عقد اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية تعكس ان السلام قد حل وان الامور بخير .

وشدد البرغوثي على ان ما يجري هو استمرار للتوسع الاستيطاني وفرض نظام الابرتهايد حيث وصل عدد المستوطنيين الى 450000 مستوطن في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة مما يعني فرض الحقائق على الارض .

واوضح ان الممارسات الاسرائيلية لم تتغير على الارض من خلال منع الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة من التنقل بين رئتي الوطن ومنع سكان الضفة من الوصول الى 24% من مساحة الضفة الغربية في منطقة الاغوار الا بتصاريح خاصة ومنع الفلسطينيين من الوصول الى القدس الا بتصاريح خاصة ايضا مثلما هو الحال بالنسبة لقطاع غزة.

وقال ان ما يجري فعليا هو عزل ما لايقل عن 50% من مساحة الضفة الغربية عن سائر ارجائها الاخرى وابقاء السكان محرومين من الوصول الى معظم الضفة الغربية .

واكد ان ما نحتاجه ليس بطاقات (في أي بي) لبعض الاشخاص بل تغيير جذري وشامل يحرر الشعب الفلسطيني من قيود الحواجز والجدار وينال حقه في التنقل بحرية دون قيود.