وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخفش : الشباك يضغط ويغرر بالأسرى للاعتراف على صالح العاروري

نشر بتاريخ: 04/12/2014 ( آخر تحديث: 04/12/2014 الساعة: 12:23 )
رام الله- معا - أنهى مركز أحرار لحقوق الإنسان دراسة ميدانية قام بها بالتعاون مع عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال أثبت خلالها عدم جدة وصحة الكثير من الافادات التي قدمها الأسرى خلال عام 2014 ، وتحديدا في علاقتهم وتواصلهم مع شخصية مركزية كان يدور عليها التحقيق خلال هذا العام وهي شخصية الشيخ (صالح العاروري) الأسير المبعد للخارج .

وعن هذه الدراسة قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان أنه تم تحليل ومقابلة 25 شخصا من مدن الضفة الغربية أدلوا باعترافات أنهم على تواصل واتصال مع الشخصية محور الدراسة (العاروري) وأفادوا جميعهم بأنهم أدلوا بهذه الاعترافات من مدخلين الأول اصرار الشباك أن الشخص الذي تم التواصل معه هو العاروري ، وثانيا استسهال الاسرى تقديم هذا الاسم بدل الكشف عن أسماء أخرى.

وذكر الأسرى أنهم كانوا يتواصلون مع أسماء وهمية بألقاب وليس باسم صريح وهم لا يعلمون مع

من يتواصلون ولكن الشاباك وضباط التحقيق كانوا يرفضون الاسماء الوهمية ويصرون أن الاسم الوهمي يعود (للعاروري) .

وتحدث الحقوقي الخفش ليس كل ما يقدم بالتحقيق صحيح ولا يعقل أن يكون هناك شخص يقف وراء كل الامور ولكن هناك نوايا للاحتلال لالصاق كل القضايا حول شخص واحد وهو الأمر الذي ظهر بشكل جلي بعد مطالبة الاحتلال الناتو التدخل من أجل تسليم الشيخ الذي يقيم بتركيا .

وأضاف أن الأسرى وقعوا ويقعون بأخطاء كبيرة عنوانها العريض أنهم يستسهلون الاعتراف على أشخاص (محروقة) بدل ذكر أسماء جديدة الأمر الذي جعل الاحتلال يزج باسم هذه الشخصية بعد كل حدث ، علما أن هذا الاسلوب اعتاد الأسرى الفلسطينيون على استخدامه بالتحقيق من خلال الاعتراف على شهداء ماتوا أو أشخاص مطاردين أو أشخاص غائبون.

وأشار الخفش إن الاحتلال مع بداية الانتفاضة الأولى كان يمارس ذات الأمر مع المعتقلين الفلسطينيين واتهامهم انهم باتصال وتواصل مع الشهيد خليل الوزير أبو جهاد والذي اعتبره الاحتلال في حينه أنه يقف وراء الكثير من الهجمات ، والذي اتهمه أنه مهندس الانتفاضة الأولى ، ومن ثم اغتيالة على أساس أنه وراء كل عمل ولخلق بيئة دخلية مهيئة ومناسبة وهذا ما يحذر الاحتلال من تكراره في حالة (العاروري).