|
نساء غزة يتظاهرن ضد تهديدات "داعش"
نشر بتاريخ: 04/12/2014 ( آخر تحديث: 04/12/2014 الساعة: 19:40 )
غزة - معا - تظاهر عشرات النساء الفلسطينيات بدعوة من الاتحاد العام لشؤون المرأة وبمشاركة عدد من قادة الاحزاب الفلسطينية والكتّاب في ساحة الجندي المجهول بغزة احتجاجا على التهديدات التي طالت الكتّاب والشعراء في غزة.
وحمل المتظاهرون لافتتات طالبوا فيها الجهات المسؤولة والأجهزة الأمنية بمحاسبة المسؤولين عن هذه التهديدات والبيانات، محذرين من الدخول في مربع الفلتان الأمني الذي طال العديد من الدول العربية. ورأى الكاتب والصحفي محمد حجازي في حديث لـ معا أنه لا وجود لتنظيم "داعش" في غزة مشيرا ان هذه الفكرة لن تصل إلى تنظيم رسمي وذلك لأن حركة حماس لن تسمح بموجود تنظيم "داعش" في غزة. |306487| واضاف أن "داعش" هو مشروع دولة إسلامية، وحركة حماس أيضا مشروع دولة إسلامية، الأمر الذي سيؤدي إلى اصطدام بين مشروع الدولتين ولذلك لن تسمح حركة حماس لأي فصيل آخر ان يتبنى مشروع دولة غيرها باعتبارها المسيطر الوحيد على قطاع غزة. واتهم الكاتب حجازي أطراف داخل حركة حماس انها تسعى لتوظيف داعش داخل قطاع غزة بقصد توجيه رسالة إلى الرئيس أبو مازن وإلى رئيس الوزراء رامي الحمدالله بأن غزة مقبلة على "انفلات أمني كبير". |306488| من جانبها قالت دنيا الأمل اسماعيل وهي أحد الكتّاب الذين طالتهم تهديدات الدولة الإسلامية بأن مثل هذه التهديدات ليست الاولى من نوعها، فسبق وأن صدر بيان على موقع حركة حماس قبل أربع سنوات يتهمها بنفس الاتهامات، متسائلة إن كان أصحاب التهديدات يقرأون فعلا ما يكتبه الكتاب والشعراء في غزة حتى يوجهوا لهم الاتهامات والتهديدات. وأعربت عن قلقها من هذه التهديدات في ظل عدم وجود حماية أمنية واضحة وعدم وجود "أجهزة أمنية"، على حد تعبيرها، تلاحق وتبحث في حقيقة هذه التهديدات خاصة أنها في مجتمع محافظ والعلاقات الأسرية فيه تلعب دورا أساسيا في هذه الثقافة. |306489| وطالبت النائب العام بتولي مسؤولياته كاملة بحامية الصحفيين والكتّاب وغيرهم مشيرة إلى أن ذلك من مسؤولية الاجهزة الأمنية والسلطات. وقالت بأن مثل هذه التهديدات تمس المجتمع بأكمله ومن المتوقع أن تطال فئات أخرى من المجتمع سواء اليوم أو في الأيام القادمة، موضحة بأن خوفها من هذه التهديدات لم يمنعها من المشاركة في الإعتصامات والفعاليات التي تقام. بدوره قال القيادي في حزب الشعب وليد العوض بأنه يجب عدم المبالغة في مثل هذه البيانات أو حتى تبسيطها لأن مثل هذه التهديدات مرفوضة من قبل المجتمع الفلسطيني والفصائل الفلسطينية. ودعا إلى القيام بسلسلة من التحركات الجماهيرية وتشيكل جبهة وطنية موحدة في مواجهة ما اسماه بـ "الإرهاب المتنامي" في قطاع غزة، مطالبا الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالتحقيق في هذه البيانات ومروجيها وإلقاء القبض عليهم لمنع تفاقم البيئة التي تشكل الدفيئة المناسبة للتطرف والإرهاب. وحذر من اتباع لغة التكفير والتطرف كونها تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي الفلسطيني. وكان بيان باسم تنظيم الدولة الاسلامية هدد قبل ثلاثة ايام مجموعة من الكتاب ما اثار قلقا في الشارع الفلسطيني. واكدت هدى عليان عضو المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) على ضرورة الحماية والدفاع عن الحريات الشخصية وحق التعبير عن الرأي التي كفلها النظام الأساسي الفلسطيني وإعلان الاستقلال وأن الشعب الفلسطيني وبوحدة قوى التنوير والديمقراطية في مواجهة أصحاب صكوك الغفران لن يسمح بتمرير مخططات القوى "الظلامية" التي تهدف إلى حرف الشعب الفلسطيني عن نضاله الرئيسي لإنهاء الاحتلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق لاجئيه في العودة . |