|
عن ( إبداع).. يحيى الخطيب بقلم - عبد السلام العطاري*
نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 21:10 )
بيت لحم - معا - ليس غريباً أن أكتب عن وعيي الرياضي، ولا يعني ذلك بصفتي الوظيفية، التي اشغلها في وزارة الشباب والرياضة، بقدر ما هي صفتي كحاضر للقاء قلما أحضر أو أشارك أو اهتم بمجريات العمل الرياضي على الأرض، حيث ينصب اهتمامي بإدارته أكثر، ولا يعيبني ذلك إذا قلت أنّ ذاك الشاب الذي امتطى صهوة الملعب الجميل، على أرض سرية رام الله، كالحضور الجميل لمدرجاته، أو أذهلتني قدرته على التحكم بتسديد الضربات، التي جعلتني أقوم أكثر من مرة من مقعدي وأنا الذي كنت أتساءل حين أشاهد لعبة رياضية ما على شاشة التلفزة عن صراخ وانفعالات الجمهور.
هناك في صالة (اندريه حويط) كنت الحظ ذلك وكنت أمارس تلك الفعلة حين اشعر أن الهدف، الذي يسقط من فوهة السلة، جميل لأنه يحملني إلى التصفيق الحار. لم يعن لي أمر فوز فريق على آخر كثيرا، بقدر ما آمنت أن فلسطين هي من فازت بمهارة لاعبيها وأداء بعضهم الخارق، الذي جعلني اكتب هذه الكلمات كي أدق مع الآخرين ناقوس الالتفاتة لشاب حتماً سيكون له المستقبل الذي سيجعل لفلسطين حظها في لاعبيها، اللاعبون الذين ينسون حديقة تخصهم ويتذكرون أن فلسطين هي الحديقة والحقيقة الأكبر، لعل اللاعب يحيى الخطيب جعلني أتنبه إليه وأدعو له وأتمنى أن يعمل الجميع على أن يكون هناك أكثر من يحيى لتحيا حركتنا الرياضة. هنيئاً لسرية رام الله أخلاق جمهورها، وأداء إدارتها المميز، وتنظيمها لبطولة يعجز البعض عن تنظيمها بهذا الشكل وهذا اللون، وهنيئا لسرية رام الله أنها جعلتنا نعرف أن هناك مبدعين يجب أن نلّح أمام الجهات المسؤولة كي توفر لهم التفرغ لهذه اللعبة كي يحققوا الانجاز لسرية رام الله ولإبداع وللفارعة وللمغازي ولدالاسال وغيرهم من أنديتنا العريقة في مختلف مدن وبلدات ومخيمات الوطن، ولكل نادٍ يفخر انه ينجح ويفوز حين تفوز فلسطين، هنيئاً لإبداع اللاجئة في قلوبنا حباً ومحبة وإبداعا، ليحيى الخطيب بركات الله وسلامه ورعايته. كاتب وشاعر [email protected] |