وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في الذكرى الـ 38 لاحراق الأقصى.. قاضي القضاة يحذر من مخاطر انهياره نتيجة الحفريات المستمرة

نشر بتاريخ: 20/08/2007 ( آخر تحديث: 20/08/2007 الساعة: 10:37 )
بيت لحم- معا- يأتي يوم غد الثلاثاء 21/8 الذكرى الثامنة والثلاثين لاحراق المسجد الاقصى المبارك عام 1969، حيث اضرمت مجموعة من المستوطنين النيران في المسجد ومتدت النيران والتهمت منبر صلاح الدين ومحراب زكريا عليه السلام واجزاء كثيرة من المسجد.

ووصف تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، في تصريح صحفي له تلقت "معا" نسخة منه، الجريمة بالاثيمة والتي تهدف الى تقويض بنيانه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه، ولنفس الهدف تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الحفريات وفتح شبكة من الأنفاق تحت أساساته، وإزالة الصخور والأتربة من حولها، فأصبح معلقاً في الهواء، وانهار باب المجلس والطريق التاريخي المؤدي إلى باب المغاربة، وظهرت انبعاجات في السورين الجنوبي والشرقي.

واكد التميمي في تصريحه ان المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وأساساته وبناياته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وكل جزء فيه مسجد إسلامي خالص بقرار رباني من فوق سبع سماوات، ويمثل جزءاًً من عقيدة الأمة؛ لأنه محور الإسراء والمعراج، وأي مساس به سيهدد الأمن والسلم الدوليين، لأن المسلمين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استهدافه بالعدوان عليه أو تنفيذ المخططات ضده.

ورفض التميمي تدخل سلطات الاحتلال في شؤونه لمخالفة ذلك القوانين والمواثيق الدولية، فالجهة الوحيدة المخولة بإدارته هي دائرة الأوقاف الإسلامية، والجهة المسؤولة عن صيانته هي لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، فيجب على سلطات الاحتلال الإسرائيلية الابتعاد عنه وكف يدها عن التدخل في شؤونه، وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي مساس به وأية أخطار تلحق به.

وحذر التميمي من الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك ومنها هدم الطريق المؤدية إلى باب المغاربة لخلق واقع جديد لبسط هيمنتها عليه، والسماح لقطعان المستوطنين والجماعات الدينية المتطرفة باقتحام ساحاته يومياً لتدنيسه وانتهاك حرمته بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ في الوقت الذي نمنع نحن فيه من الوصول إليه أو دخوله، وتحدد أعمار المصلين من المقدسيين.

وحمل قاضي القضاة منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو مسؤولية التحرك الجدي السريع لوقف المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، ولوقف إجراءات تهويد مدينة القدس وتفريغها من أهلها لإحداث خلل ديموغرافي فيها؛ مما يمس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية والتراث الحضاري والإنساني فيها.

ودعا الأمتين العربية والإسلامية شعوباً وحكاماً الى نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عن مدينة القدس وحمايتها، ودعم صمود أهلها لإفشال المخططات الاسرائيلية الرامية إلى إلغاء هويتها العربية والإسلامية، وقدوم من يتمكن منهم لزيارتها والصلاة في مساجدها وكنائسها، لتأكيد هويتها وتكثير سواد أهلها ومؤازرتهم.

وطالب قاضي القضاة أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص المقدسيين وأهل الأرض المحتلة عام 48 بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه والحضور المستمر فيه للدفاع عنه والتصدي للمؤامرات التي تستهدف النيل منه.