|
الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية تقيم قداسها السنوي رسالة سلام
نشر بتاريخ: 07/12/2014 ( آخر تحديث: 07/12/2014 الساعة: 11:51 )
بيت لحم- اقامت موسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية قداسها السنوي رسالة سلام بين بيت لحم واشنطن من خلال البث الموحد واقامة الصلوات والقاء الكلمات بمناسبة قرب حلول الاعياد الميلادية المجيدة حيث جرت الصلوات من كنيسة المهد من جهة وكنيسة واشنطن الكبرى.
وحضر القداس الذي اقيم في كنيسة المهد ببيت لحم محافظ محافظة بيت لحم اللوا جبريل البكري و وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة و وزير الصحة الدكتور جواد عواد وانطوني حبش مدير الموسسة الاقليمي وعدد من الشخصيات الرسمية والمحلية في بيت لحم فيما حضر القداس في واشنطن راتب ربيع رئيس المؤسسة واسقف مساعد ابرشية واشنطن باري كنسنوت والقس ديفيد رينبوك ممثلا عن الكنيسة المشيخية وممثلين عن السفارة الفلسطينية في واشنطن هذا الى جانب العديد من رجال الدين والمتضامنين في كنيسة واشنطن مع حقوق الشعب الفلسطيني. وقد افتتح القداس والصلاة الخاصة بكلمات ايمانية وتراتيل دينية قدمتها جوقات اغصان الزيتون من بيت لحم وجوقة سان جود من واشنطن حيث ادت الجوقتان تراتيل دينية خلال رسائل السلام التي تبادلها الحاضرون في واشنطن وبيت لحم تلا ذلك تبادل خمس رسائل سلام تناولت الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي يطيق للحرية والعدالة والكرامة الاسنانية وضرورة العمل من اجل تحقيق السلام العادل تطبيقا للتعاليم التي جاء بها السيد المسيح. بدوره قال راتب ربيع رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية ان العلاقة التاريخية بينه وبين الكنيسة ساهمت في شرح الواقع الفلسطيني السياسي والحياتي مشيرا الى تجربته وبداياته في الكنيسة في سنوات الثمانينيات وكيف تطورت هذه العلاقة لتؤدي الى مزيد من التعريف بالقضة الوطنية الفلسطينية والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني. ورحب ربيع بالحضور في واشنطن وبيت لحم مثمنا حضور وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري و وزير الصحة و المطران وليم الشوملي كما رحب بالحضور في واشنطن وعلى راسهم القس ديفيد رينبوك والاب باري كينسونت وعمر الفقيه ممثلا عن السفارة الفلسطينية في واشنطن. واشار الى ان هذا الحضور هو رسالة سلام من ارض البدايات للمسيحية من فلسطين وبيت لحم الارض المقدسة ارض السلام من حيث بدا السلام مشددا على ان الفلسطينيون المغتربون مهما ابتعدوا سيبقون متصلين مع جذورهم وسيكونون رسل سلام وحرية وعدل . بدورها قدمت رولا معايعة وزيرة السياحة والاثار الفلسطينية في رسالتها شرحا عن بيت لحم موضحة للحضور في واشنطن ان الصلاة التي تقام في هذا القداس على بعد امتار بسيطة عن مكان ميلاد السيد المسيح مشيرة الى ان رسالة عيد الميلاد المجيد لهذا العام هي رسالة عدل وحرية وسلام . واكدت معايعة ان كل ما يريده الفلسطينيون في هذا العيد هو ان يعيشوا بحرية وعدالة وسلام لاطفالهم وبدون احتلال كباقي شعوب العالم. وقالت الوزيرة معايعة اننا كفلسطينين نريد ان نرى رجال الدين في واشنطن وهم يقفون الى جانب الحق والعدل وسعي الفلسطينيين للعيش بسلام وحرية وكرامة انسانية من خلال الوقوف الى جانبهم بشتى الوسائل. واضافت اننا نريد ان نرى كفلسطينين ان نرى الحجيج والسياح من الولايات المتحدة الامريكية ياتون لفلسطين وبيت لحم ويمكثون هنا لمساعدة اخوتهم الفلسطينين المسيحيين في هذه الارض المقدسة معتبرة زيارتهم وحجيجهم الى هنا بمثابة رسائل دعم حقيقية انسانية. واكد معايعة على اننا نعيش نحن نعيش مسلمون ومسيحيون نحن الفلسطينيون نحتفل بالعيد معا بحضور رئيسا ورئيس وزراءنا وقيادتنا الموحدة موضحة ان الحضور في ها القداس هو حضور مسيحي اسلامي في دلالة واضحة على حقيقية التاخي والمحبة والتعايش الذي يشكل نموذجا متميزا للعالم اجمع. واضافت معايعة :"نريد ان ياتي الحجاج لفلسطين يدعمو اقتصادنا جميعا خصوصا المسيحيين و نريد ان يبقي المسيحيون في ارضهم ارض ميلاد السيد المسيح". وشكرت معايعة مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية على جهدها وعملها في الولايات المتحدة الامريكية من اجل توضيح الموقف الفلسطيني والترويج لفلسطين واماكنها المقدسة. من جهته قال مساعد ابرشية واشنطن الاسقف باري كنسونت ان هذه الرسائل التي نؤديها اليوم هي رسائل وصلوات سلام من اجل تحقيق العدل والسلام لجميع بني البشر عموما وفي فلسطين خصوصا مشيرا الى اهمية روح الايمان والصلاة للتوصل الى سلام في فلسطين . واكد ان رسالة كنائس واشنطن هي رسالة محبة وسلام الى الارض المقدسة وسكانها مشددا على اهمية تعزيز السلام والعدل في ارض العدل والحرية مضيفا اهمية ان يكون السلام في داخل قلوب كل منا حتى يتحقق السلام العام . كما اشار مساعد اسقف ابرشية واشنطن الى اهمية الشعور بالسلام المنبعث من ايلامان في داخل كل منفس موضحا انه اذا وصلنا الى هذه المرحلة من الايمان والسلام الداخلي فان كل منا سيجد جوابا لكل سؤال يتبادر في ذهنه. واشار الى اهمية مواصلة البناء على الصلاة المقدسة التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس قبل اشهر للرئيسي محمود عباس ابو مازن والرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس من اجل الاستمرار في السعي لكسر دائرة الكراهية والعنف التي تقتل الناس. وعبر كنسونت عن امله الايدخر احد جهده من اجل التوصل الى سلام حقيقي مشددا على ان الله سيساعدنا جميعا اذا قررنا ان نسعى للسلام الحقيقي. بدوره قال محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري ان هذه الصلاة في هذه الايام صلاة مهمة مشددا على اصرار شعبنا الفلسطيني على الانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي والخلاص من هذا الاحتلال البشع معربا عن امله بان تكون هذه السنة سنة تحرر لفلسطين لتكون القدس عاصمتها الابدية وليعيش الفلسطينيون بعدل وحرية وسلام كباقي شعوب العالم. واكد المحافظ البكري على ان رسالتنا كفلسطينين اننا نعيش هنا مسلمون ومسيحيون مع بعضنا البعض بمحبة وتاخي واخوة لا يوجد للعالم مثيلا لها رغم كل محاولات التشويه التي تنتهجها اسرائيل مشددا على اهمية العمل الفلسطيني الامريكي لفضح السياسات الاسرائيلية. وعبر المحافظ البكري عن امله بان يقف العالم الى جانبنا في سعينا للعيش المشترك والوصول الى سلام عادل وحقيقي يؤدي الى انتهاء الاحتلال لفلسطين. كما اكد المحافظ البكري على ان الاحتلال لا يفرق بين مسيحي ومسلم وتطرق الى قرار اسرائيل وسعيها لمصادرة اكثر من ثلاثة الاف دونم في بيت جالا يعود جزء كبير منها لدير كريمزان ومواطنين مسيحيين مما يؤكد ان مصير الفلسطينين جميعا مسيحين ومسلمون هو مصير واحد . وشدد على وجود قرار فلسطيني لمواجهة السياسات الاسرائيلية مشددا على اهمية وقفة رجال الدين والسياسة والدبلوماسية والاعلام في واشنطن الى جانب الحقوق الفلسطينية متمنيا عيدا سعيدا لابناء شعبنا ولاصدقائنا في الولايات المتحدة الامريكية الذين يؤمنون بالحرية والعدالة والكرامة الانسانية من بيت لحم ارض البدايات ومهد رسول المحبة والعدل والسلام السيد المسيح. مدير المؤسسة الاقليمي انطوني حبش اشار الى ان هذه الصلاة والرسائل هي تقليد سنوي ياتي في اطار جهود المؤسسة لنقل الواقع الفلسطيني الى شعب الولايات المتحدة الامريكية عبر الكنائس هناك مشيرا الى اهمية هذا التواصل منذ عدة سنوات في التعريف بما يتعرض اليه الشعب الفلسطيني من قهر واضطهاد نتيجة السياسات الاسرائيلية العنصرية. من جهته قال الاب ديفيد رينويك ممثل الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الامريكية الى انه زار الارض المقدسة وشاهد ما يعانيه الناس من ظلم واضطهاد وانه تعرض شخصيا للاذلال والاضطهاد على الحواجز العسكرية مما ولد في داخله شعورا بضرورة العمل من اجل تحقيق السلام والعمل في الولايات المتحدة الامريكية من اجل تحقيق هذا السلام. و اشار الى انه قام باداء الصلوات التي اداها في الارض المقدسة معتمدا على مقولات السيد المسيح التي تدعو الى العدل والحرية والكرامة للبشر واهمية ان تكون هذه الكلمان امام كل منا من اجل تحقيق العدل والكرامة . واشار الى ان اهم هذه المقولات هي تلك التي اشارت الى ان الاكثر ظلما هم الاكثر سعيا للعدل مشددا على اهمية جلب السلام للاخرين خصوصا هولا الذين يسعون لاعطائه للاخرين موضحا ان صانعي السلام اقوياء. رسالة المطران وليم الشوملي اشار في رسالته الى اهمية ان يعم السلام في الارض المقدسة حتى يعم السلام في المنطقة والعالم موضحا ان السلام في الشرق الاوسط حاجة عالمية. واشار الشوملي الى ان تحقيق السلام بشكله ومعانيه الحقيقية يجب ان يقوم على الاسس للعدالة الربانية التي ارادها الله مشيرا الى ان هناك من يروج لسلام غير حقيقي ويدعم اسرائيل التي تقوم بالتسبب بظلم ومعاناة للفلسطينين مسلمين ومسيحيين. وتطرق المطران الشوملي الى المعاني الحقيقية للسلام العادل والشامل التي يجب ان يتشارك الجميع في تحقيقها موضحا المعاناة الفلسطينية الناجمة عن سياسات القتل الاسرائيلي و الاستيطان الاسرائيلي والجدار العنصري الاسرائيلي والحصار الاسرائيلي معربا عن امله بان تقف كنائس واشنطن الى جانب الحقوق الفلسطينية. وفي ختام الصلاة والقداس الموحد طلب المطران الشوملي من الاخوة والاصدقاء في الولايات المتحدة الامريكية ان يصلوا من اجل العدالة بفلسطين وان يدعموا جهودنا للتوصل الى سلام حقيقي وعادل وان يقفوا الى جانبنا بحجهم لفلسطين. كما قام الجميع في الختام باداء صلاة مشتركة من اجل السلام و العمل كاخوة بمحبة ومن اجل سلام اهلنا في فلسطين. |