وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة: الانتفاضة الأولى تميزت بالطابع الشعبي والتعاضد الاجتماعي

نشر بتاريخ: 08/12/2014 ( آخر تحديث: 08/12/2014 الساعة: 14:33 )
غزة -معا - رأى عبد الناصر فروانة مدير دائرة الاحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الطابع الشعبي والتعاضد الاجتماعي والتكافل الأسري ووحدة الصف الوطني الفلسطيني على قاعدة مقاومة الاحتلال وأجهزته المختلفة هي أبرز ما ميز الانتفاضة الشعبية الأولى التي اندلعت في التاسع من كانون أول/ديسمبر من عام 1987 فضلا عن أن سلاحها البسيط كان في متناول الجميع والمتمثل في القلم والحجر والمقلاع، وفي بعض الأحيان استخدمت البلطة والسكين، الأمر الذي ساهم في اتساعها وأدى الى تصاعدها وديمومتها.

وقال فروانة في بيان وزعه بالذكرى الـ27 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى إنه عايش الانتفاضة الشعبية وعاصر مراحلها المختلفة كمقاوم للاحتلال في شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة وكمعتقل لأربع مرات في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، من بينها مرتين اداريا، ومع خيرة من المناضلين والمقاومين ومحرري صفقة التبادل 1985.

وأضاف: "بأنها كانت سنوات جميلة وذكرياتها محفورة ولا تنسى، داخل السجون أو خارجها".

وقدَّر فروانة عدد حالات الاعتقال خلال تلك الفترة بنحو (200) ألف حالة اعتقال، أي بمعدل ثلاثين ألف حالة اعتقال في العام الواحد، وأن كثير من المواطنين اعتقلوا مرات عدة خلال تلك السنوات وعلى أثر تزايد الاعتقالات ولاستيعاب المعتقلين الجدد افتتحت سلطات الاحتلال معتقل النقب الصحراوي في مارس/آذار من عام 1988.

وأشار الى أن (42) معتقلا استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، جراء التعذيب والاهمال الطبي، حسب ما هو موثق، أمثال خضر الترزي وابراهيم الراعي، مصطفى العطاوي وخالد الشيخ علي، واسعد الشوا وبسام السمودي، وعطية الزعانين ومحمد الريفي، وعمر القاسم وحسين عبيدات وغيرهم

ودعا فروانة كافة الفصائل الفلسطينية، الى العمل من أجل توثيق مرحلة الانتفاضة الأولى بكل صورها وأشكالها، باعتبارها محطة هامة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك من أجل تقييم التجربة والاستفادة من دروسها.