|
النضال الشعبي والتوجيه السياسية ينظمان ندوة حول وثيقة اعلان الاستقلال
نشر بتاريخ: 08/12/2014 ( آخر تحديث: 08/12/2014 الساعة: 15:27 )
سلفيت- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة سلفيت ندوة سياسية تحت عنوان: "وثيقة اعلان الاستقلال " بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان "وثيقة الاستقلال" استهدفت كادر الجبهة بالمحافظة وذلك في قاعة د. سمير غوشة بمدينة سلفيت.
وفي بداية الندوة رحب احمد عرام سكرتير الجبهة بالمحافظة بالحضور، مؤكداً أهمية ذكرى هذه المناسبة، وقال إنها تعتبر مفصلاً في تاريخ شعبنا، وكان الرئيس الشهيد الراحل أبو عمار قد أطلقها من الجزائر، خلال الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني، تعبيراً عن حق الشعب العربي الفلسطيني في نيل حريته من الاحتلال. وأكد الرائد رامي حسان مدير هيئة التوجيه السياسي في محافظة سلفيت، أن المرحلة التي نمر بها الآن بصعوبتها ودقتها تتطلب توحيد كل الجهود في مواجهة التحديات التي نواجه شعبنا وقضيتنا ، داعيا إلى تفويت الفرصة على أعداء شعبنا والارتقاء بالوحدة الوطنية إلى أرقى مستوياتها واستعادة دور المؤسسات الوطنية وتوحيدها ونبذ كل أشكال الفرقة والتشرذم والانقسام التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال، وأن الشهيد ياسر عرفات قدم روحه من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وما زال يعيش بيننا، ففكر أبو عمار ما زال الملهم لنا جميعاً، ومن هنا نثمن دور ومواقف فصائل العمل الوطني ودور جبهة النضال الشعبي ومبادرتها لإحياء هذه الذكرى الوطنية. وقال حسان لا زالت الكلمات التي رددها الشهيد ياسر عرفات عند إعلان الاستقلال حاضرة في أذهان أبناء شعبنا، والتي قال فيها: 'فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف'. وتحدث حكم طالب، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، عن إعلان الاستقلال في الجزائر والذي اعلن في 15نوفمبر عام 1988 حيث اعلن الشهيد الراحل أبو عمار من قاعة الصنوبر بالجزائر قيام دولة فلسطين على الارض الفلسطينية ليثبت للعالم أجمع أن فلسطين محتلة، ويدحض الأكذوبة القائلة أن فلسطين ارض بلا شعب، ويبين للعالم أن إسرائيل قامت بتشريد الشعب الفلسطيني. واعتبر طالب أن إعلان وثيقة الاستقلال جاء استناداً للحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني وللتضحيات التي قدمتها الاجيال المتعاقبة، دفاعا عن حرية وطنهم واستقلاله، ونتيجة للتراكم الثوري والنضالي لكل مواقع الثورة وتمجيدا لدم الشهداء والجرحى ومعاناة الاسرى. وأوضح طالب تداعيات وثيقة الاستقلال وانعكاساتها على الساحة العربية والمحلية والدولية، كما لخص بعض أجزاء مفصلية من مراحل التاريخ الفلسطيني منذ وعد بلفور مروراً بقرار التقسيم وحتى إعلان الاستقلال، موضحاً بأن إعلان الدولة في الأمم المتحدة والاعتراف بها ضيع ولغي كل المخططات والمؤامرات الهادفة إلى النيل من الوطن الفلسطيني حسب نصوص القانون الدولي تبعاً لما أقرته الأمم المتحدة . واستعرض طالب، فترة ما بين وعد بلفور وقرار التقسيم، كما تحدث عن إعلان الاستقلال كمخرج لإنقاذ القضية في ظل تطور الأحداث وتسلسلها من معاهدة كامب ديفيد مرورا بحرب عام 1982 بلبنان ،. وقال أننا نفتقد للشهيد أبو عمار، بنضالاته ومواقفه وتضحياته، نفتقد هذا المهلم ، مفجر الثورة الفلسطينية وزعيم الشعب الفلسطيني وباعث هويته الوطنية، مؤكدا أن إحياء ذكرى الاستقلال مناسبة وطنية عزيزة علينا، نستلهم منها كل معاني التضحية والنضال والتشبث بالحقوق والثوابت الوطنية ونستفيد منها دروس وعبر في خضم نضالنا الوطني التحرري نحو إنهاء الاحتلال وتتويج آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال الناجز وتحقيق حق العودة. وفي الختام قدمت الجبهة درعاً للرائد رامي حسان مدير هيئة التوجيه السياسي والوطني على جهودة في خدمة الوطن. |