وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدرة يستهجن تصريحات وزارة الصحة برام الله ويدعو وزيرها لزيارة غزة

نشر بتاريخ: 08/12/2014 ( آخر تحديث: 08/12/2014 الساعة: 16:57 )
غزة- معا - استهجن الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة التصريحات الصادرة عن وزارة الصحة في رام الله فيما يخص الازمة التي تعاني منها مستشفيات غزة، داعيا وزير الصحة لزيارة غزة.

وقال القدرة في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بغزة :"لا يخفى على احد عمق الازمة التي تمر بها مرافق وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية حتى وصل الأمر الى إعلان حالة الطوارئ في كافة مرافقها الصحية في محاولة لاحتواء الأزمة واستمرار تقديم الخدمات الصحية وذلك بعد توقف خدمات النظافة لليوم السادس على التوالي والتي حرمت اكثر من 700 مريض من اجراء العمليات الجراحية، وخلال الأيام الماضية كنا ننتظر موقفاً مسئولاً من وزير الصحة وحكومة التوافق الوطني باتخاذ اجراءات عاجلة وفاعلة تنهي هذه الأزمة والأزمات الأخرى التي قد تتسبب في تراجع المؤشرات الصحية الوطنية، إلا أننا فوجئنا ببيان غريب ومستهجن صادر عن وزارة الصحة في رام الله مليئاً بالافتراءات والأكاذيب التي تجانب الحقائق ولا تنسجم مع المزاج الوطني العام، بهدف التهرب من المسئولية بطريقة رخيصة لا نريد الانزلاق اليها و لكننا ازاء تلك الافتراءات لابد لنا من تبيان جملة من الحقائق".

وأضاف "ان ايرادات المرافق الصحية يتم توريدها الى الخزينة العامة بوزارة المالية حسب الاصول والنظام علما بان اجمالي الايرادات لا تلبي الحد الأدنى من نفقات وزارة الصحة في محافظات قطاع غزة والتي تقدر بـ 25 مليون شيكل شهرياً في حين أن مجمل الإيرادات لا يتجاوز 1.7 مليون شيقل".

وتابع :"نقدر دور الجهات المانحة التي تشكل رافعة مهمة للعمل الصحي علما بأن جميع التبرعات من الأدوية والمستهلكات الطبية تدخل الى وزارة الصحة وفقا للأصول المتبعة ويتم الاستفادة المثلى منها من خلال انظمة صرف واضحة وبشكل محوسب يطلع عليه كافة شركائنا في العمل الصحي".

وأردف :"لا زالت حكومة التوافق تتنكر لحقوق الاف الموظفين الذين حرموا من علاواتهم ودرجاتهم و تعديل مسمياتهم الوظيفية بما يتنافى مع ما ذكر في بيان وزارة الصحة في رام الله والذي تجاهل أيضاً حرمان 60% من العاملين في القطاع الصحي من رواتبهم حتى اللحظة"، موضحا ان تكرار مصطلح الشرعية ليأتي في سياقات توتيرية مدانة بشدة ولا تتناسب مطلقا مع الدور المنوط بحكومة الوفاق لإنهاء الانقسام و ازالة اثاره البغيضة.

وزاد :"لقد حاولت الوزارة بغزة وبشكل حثيث التواصل مع معالي وزير الصحة و وضعه في ادق التفاصيل و التساوق مع طلباته من خلال اللجنة التي شكلها معاليه املا في تجاوز كل الاشكالات القائمة ورغبة صادقة في وزارة موحدة الا اننا قوبلنا دوما بتجاهل وتسويف متكرر، وان حكومة التوافق الوطني هي وريثة لحكومتي الضفة وغزة وان الحديث عن ديون متراكمة لسنوات في غزة هو محض افتراء وكذب لا يستند الى دليل حيث ان مطالبات شركات النظافة والتغذية لمستحقاتها عن الاشهر الستة الاخيرة فقط، كما ونتسائل عن مصير العقود و العطاءات اللازمة لتشغيل الوزارة خلال العام القادم والتي لم تطرحها وزارة الصحة حتى هذه اللحظة".

وأكد القدرة "ان ملف العلاج بالخارج كان ومازال برمته لدى الوزارة في رام الله ولم يتم التدخل به مطلقا رغبة منا بتسهيل معاملات المرضى والجرحى رغم تحفظنا الشديد على بعض المعاملات غير الشفافة وشعبنا في غزة وكل المؤسسات الصحية والحقوقية يشهدون على ما سبق ذكره".

وطالب القدرة وزير الصحة بالعمل على لجم الاصوات "التوتيرية" التي تتصدر المشهد الصحي في رام الله وتأبى أن تغادر مربع الانقسام من خلال اصرارها جر الوزارة بشقيها الى مربع التراشق الاعلامي والدخول في مهاترات لا تنتهي ونؤكد ان انسانية الخدمات الصحية تدفعنا الى رفض هذا الخطاب الممجوج على حد قوله.

وطالب وزير الصحة بتحمل مسئولياته الكاملة تجاه الوضع الصحي المأزوم في المحافظات الجنوبية، داعيا اياه لزيارة قطاع غزة فوراً والقيام بمسئولياته مع القيادات الموجودة وإيجاد الحلول المسئولة لكافة القضايا العالقة في الحقل الصحي الفلسطيني.

وناشد القدرة كافة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية التدخل العاجل لإنقاذ القطاع الصحي في غزة من انهيار وشيك.

وقال :"مازلنا نبذل قصار جهدنا لتجنيب القطاع الصحي مزيدا من التدهور حيث نواصل الليل بالنهار للحفاظ على ما تبقى من خدماتنا الصحية ونؤكد للجميع ان أيدينا ستبقى مفتوحة لكل جهد يعزز الشراكة واللحمة الوطنية".