وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع: مقبرة الأرقام الإسرائيلية وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 20/08/2007 ( آخر تحديث: 20/08/2007 الساعة: 14:15 )
بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع ان مقابر الأرقام الإسرائيلية تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب.

جاءت أقوال قراقع خلال قيامه بزيارة الى منزل الشهيد الأسير شادي شوكت درويش في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاده, والى الأسيرة المحررة إسلام العداوين في مخيم العزة, التي قضت 3 سنوات في السجون, حيث كان يرافقه فيها عبد الله الزغاري مدير نادي الأسير في بيت لحم وحسن فرج احد كوادر الشبيبة الفتحاوية في المحافظة.

وقال قراقع: خلال لقائه ذوي الشهيد درويش: ان شادي كان أحد أبطال الحركة الأسيرة وقادتها، وقد تمكن بتاريخ 27/7/1989 من الهرب من سجن الخليل المركزي حيث قام بنشر قضبان الغرفة التي يتواجد فيها والهرب من السجن بعد نزوله عن الطابق الرابع مما أحدث ضربة أمنية كبيرة لأجهزة الأمن داخل إدارة السجون، وعاش مطارداً في منطقة الخليل حتى استشهد بتاريخ 16/8/1989 في اشتباك مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية بالقرب من دورا الخليل.

وقامت حكومة إسرائيل باحتجاز جثته في مقبرة الأرقام العسكرية لمدة خمس سنوات حتى تم تسليم جثمانه بتاريخ 31/8/1994 بعد تدخل من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، وكان شادي درويش قد اعتقل على يد سلطات الاحتلال يوم 28/6/1988بتهمة المشاركة في نشاطات الانتفاضة الأولى.

وأشار قراقع إلى المنهج الإسرائيلي القائم على احتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام داخل إسرائيل لسنوات طويلة كعقاب للأهالي وزيادة معاناتهم وانتهاك لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية قائلاً ان مقابر الأرقام الإسرائيلية تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب، وقال: ان حكومة إسرائيل لا زالت تحتجز المئات من جثامين الشهداء منذ سنوات عديدة وتصاعد ذلك خلال الانتفاضة الأخيرة حيث تختطف جثث الشهداء وتدفنهم في مقابر تفتقر للحد الأدنى من القواعد الإنسانية والدينية وتعتبر هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة يمنع على المواطنين والصحفيين الوصول إليها.

وأشار قراقع ان مصادر إسرائيلية كشفت ان هذه المقابر التي يوضع عليها أرقام بدل أسماء الشهداء تتعرض للنهش من الكلاب والحيوانات البرية وللانجراف خلال فصل الشتاء، موضحاً أن إسرائيل تحتجز 18 شهيداً من محافظة بيت لحم في هذه المقابر منذ 7 سنوات.

وذكر قراقع ان الكثير من الأسرى احتجزت جثثهم بعد استشهادهم في السجون سنوات طويلة ومنها الشهيد علي الجعفري الذي استشهد في سجن نفحة عام 1980واحتجزت جثته 15 عاما.

وطالب قراقع بحملة قانونية لفضح السياسات الإسرائيلية بحق الشهداء الفلسطينيين والمطالبة بإغلاق هذه المقابر وتسليم رفات الشهداء إلى ذويهم.

وخلال زيارة منزل الأسيرة المحررة إسلام عدوين قال قراقع: ان الأسيرات يعشن ظروفاً قاسية وصعبة وأنه لا زال هناك أسيرات يقبعن في العزل الانفرادي منذ أكثر من سنة كحالة الأسيرة آمنة منى المعزولة في سجن الرملة تتعرض لشتى أنواع العقوبات والإجراءات القاسية.

وأوضح قراقع أن حوالي مائة أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال منهن القاصرات والأمهات يتعرضن لسياسة انتقامية من قبل إدارة السجون وسلب لأبسط حقوقهمن الإنسانية والمعيشية مطالباً قراقع الاهتمام بوضع الأسيرات وإعطاء هذا الملف الأولوية في المفاوضات السياسية.

وأشار ان مشاركة المرأة في الانتفاضة ومقاومة الاحتلال كانت الأكبر والأوسع خلال انتفاضة الأقصى مما ترك ردود فعل حاقدة وانتقامية في التعامل مع الأسيرات المعتقلات وفرض أحكام جائرة وقاسية بحقهن.