|
الفدائي إرادة لا تلين وعزيمة لا تقهر
نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 17:46 )
كتب : أسامة فلفل
الروح المعنوية هي ركيزة أساسية وعماد ونجاح الأمة وسر قوتها وبقائها واستقرارها وهي ركن أساسي في بناء أمجاد الشعوب والحضارات وسارية علم البطولات وراية الانتصارات في كل الأزمنة والأوقات. حفل الوداع الصاخب والحاشد الذي كان يعبق بشذى الوطنية والمسؤولية الأصيلة وبعبير الحب الخالد للوطن ومنظومته الرياضية تجلى في أحلى وأجمل صوره حين تناغم وعزف الكل الفلسطيني سيمفونية الحب والعشق للسفير الوطني الفلسطيني في قارات العالم الفدائي الوطني ,وأضفى وجود وحضور ومشاركة معشوق العرب الفنان الكبير محمد عساف لونا وطعما ومذاق خاص للحفل الحاشد الذي عكس حجم التفاف الجميع حول الفدائي الوطني. فهذا الحفل الذي جمع كل أطياف الكيان الرياضي الفلسطيني والقيادة السياسية طغى عليه الحماس والحب للفدائي الوطني ,فإذا كان الجميع سعيدا بهذا التجمع الرائع الذي كان بمثابة حفل وطني أصيل لدعم ومساندة عنوان الوطن فلسطين يمكننا أن نطلق بالفعل شعار الفدائي الوطني على درب الانتصارات والانجازات يجمعنا. إن تأكيد اللواء جبريل الرجوب على أن عام 2015م هو عام التميز والإبداع الرياضي الفلسطيني وأن معركتنا سياسية بامتياز وأن الرياضة الفلسطينية ستبقى لوحة الفسيفساء التي يتجسد عليها الوجود الفلسطيني ,فهذا يعزز فيا الأمل وفي كل مكونات المنظومة الرياضية أن الرياضة الفلسطينية ولاسيما كرة القدم تسير بخطى ميمونة نحو المجد والرفعة وان الفدائي الوطني قادر اليوم على صناعة وكتابة التاريخ. فالحفل المميز في كل نواحيه لاسيما في ظل الأهداف الوطنية والرياضية الذي أقيم يأتي بمثابة عرس وطني رياضي فلسطيني يعزز من الروح المعنوية ويرفع من درجات المسؤولية عند عناصر ومقاتلي كتيبة الفدائيين والجهاز الإداري والفني. الحفل بكل فصوله وخيوطه كان محطة مهمة لابد منها لتعزيز حالة الثبات والصمود ورفع أعلى درجات الروح المعنوية وتحفيز مقاتلي كتيبة الأقصى ,ولاشك أنه جمع ولم شمل الأسرة الرياضية في أجواء فلسطينية تحت مظلة العلم الوطني الفلسطيني الذي يدافع الفدائي الوطني عن ألوانه بكل أشكال الكفاح والنضال فهذه هي الأهداف الحقيقية من وراء هذا التجمع الرائع. نحن على ثقة أن الفدائي الوطني اليوم في حالة تحدي وإصرار ورغم الأوجاع والمعاناة والحصار والاستهداف قادر على أن يترجم ويرسم ملامح المستقبل ويضيف انجازات جديدة ويثبت على الخارطة الإقليمية والدولية هوية وطن خالد لن يموت أبدا. إن الدعم والالتفاف الجماهيري والرسمي هو عامل مهم وحيوي لتحفيز اللاعبين والجهاز الإداري والفني ونتطلع اليوم ومعنا عشاق الرياضة الفلسطينية وكرة القدم على وجه الخصوص لتحقيق انجازات وانتصارات لإعادة الأمجاد الرياضة ,وحتى يحفر التاريخ اسم الفدائي الوطني في ذاكرة الأجيال وسجلات التاريخ. الجميع على امتداد مساحة الوطن وخارجه وفي الشتات يتوقعون روح قتالية عالية في هذه المشاركة (أمم آسيا) التي ترتقبها الجماهير بفارغ الصبر والانتظار. طموح الفدائي الوطني بكل تأكيد هو كطموح أي منتخب من المنتخبات المشاركة في تحقيق نتائج طيبة ومبهرة والظهور بمظهر يليق بسمعة كرة القدم وهذا حق مشروع سوف يسعى له الفدائي من أجل تحقيق طموح وتطلعات الجماهير الرياضية الفلسطينية التي تبتهل لله أن يعزز من قوته وعزيمته ويشد من أزره ويقوي شوكته في هذه المشاركة وهذه المحطة الفارقة. نحن ندرك أن الضغوط تزداد على المنتخب الوطني الفلسطيني (الفدائي) كونه صاحب جائزة أفضل منتخب متطور على مستوى القارة الصفراء للعام 2014م وصاحب لقب بطولة كأس التحدي ,فالآمال معقودة بتحقيق نتائج طيبة ترتقي إلى مستوى التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية قربانا على مذبح الحرية والكرامة. إن التطور الملحوظ لأداء الفدائي الوطني والدعم والالتفاف الجماهيري والوقفة الوطنية للقيادة الرياضية والسياسية والحضانة الدافئة التي لامسها الجميع في مهرجان الوداع ستكون حافزا قويا لتحقيق الطموح وإضافة مكاسب وانجازات جديدة لكرة القدم الفلسطينية. ختاما... يجب أن نستذكر في هذه المحطة الفدائي الوطني الذي عطر ثرى الملاعب في جزر المالديف إبداعا وفنا وأطرب الجماهير في كل أصقاع الأرض يوم أن استحق بجدارة لقب بطولة كأس التحدي ,من هنا نراهن على أن الفدائي الوطني لن يكون لقمة صائغة وسهل المنال في هذه المشاركة والتظاهرة الرياضية الآسيوية وسيكون له شأن عظيم يعكس حالة الرقي والتطور والنهضة التي تعيشها كرة القدم الفلسطينية. |