|
عرض الفيلم الفلسطيني "مي في الصيف" لأول مرة في فلسطين
نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 17:35 )
رام الله -معا -دشن "فيلم لاب: فلسطين" انطلاقته، مساء الاثنين، بافتتاح فعاليات "أيام سينمائية" في قصر رام الله الثقافي، بحضور جمهور عريض من الفنانين والمخرجين السينمائيين وممثلي المؤسسات الثقافية في فلسطين وعشاق السينما. ويهدف "فيلم لاب: فلسطين" الى اعادة إحياء وتطوير صناعة الأفلام في ومن ولأجل فلسطين.
وافتتحت فعاليات أيام سينمائية بعرض الفيلم الفلسطيني "مي في الصيف May in The Summer" للمخرجة شيرين دعيبس والتي أدت الدور الرئيسي في الفيلم، مع الممثلات هيام عباس وعالية شوكت ونادين معلوف. ويعرض الفيلم لأول مرة في فلسطين، ورشح لجائزة "المهر العربي" في مهرجان دبي السينمائي عام 2013، ولجائزة الحكام في مهرجان "صن دانس"السينمائي في العام ذاته. وتدور أحداثه في 100 دقيقة، وتوزعت مشاهد تصويره بين الأردن وكندا، في إطار درامي كوميدي حول الاصطدام الثقافي والتقاليد القديمة والحديثة مع تقاليد الغرب لثلاث شقيقات عربيات، ترعرعن في اميركا ويعشن مع أمهن التي انفصلت عن والدهن. وتعود بطلة الفيلم مي (شيرين دعيبس) الى عمان ويلتم شملها بعائلتها وخاصة والدتها نادين (هيام عباس). وتواجه البطلة مي مشكلة خلال التحضير للزفاف تتعلق بموقف والدتها من زواجها من خطيبها المسلم زياد، واعتراضها على هذا الزواج. وتتوالى أحداث الفيلم، مع شيء من التكرار، ليصل الى ذروته عندما تتراجع مي عن فكرة الزواج من زياد. ويستضيف برنامج أيام سينمائية على مدار أسبوع كامل أهم الأفلام والمخرجين الفلسطينيين والعرب، ويعرض سبعة أفلام روائية طويلة تم تصويرها وانتاجها في 17 دولة هي: فلسطين، الأردن، سوريا، مصر، قطر، الامارات، تونس، تركيا، استراليا، بورتوريكو، تايلاند، بولندا، ايطاليا، ألمانيا، فرنسا، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. الى جانب تسليط الضوء على امكانيات الشباب الفلسطيني وابداعاتهم من خلال برنامج عروض أفلام قصيرة من صنع الشباب وعن الشباب. وأشار مؤسس "فيلم لاب: فلسطين" حنا عطالله الى أن الفكرة جاءت من الايمان بدور المبدعين الفلسطينيين في اثراء المشهد الثقافي الفلسطيني محلياً واقليمياً ودولياً من خلال صناعة السينما، ومن الحاجة الماسة لدى صانعي الأفلام ومشاهديها الى مساحة ابداعية دائمة لانتاج الأفلام الفلسطينية ومشاهدتها بصورة مختلفة ومبتكرة. ويرى عطالله ان "الأفلام الفلسطينية باتت تحظى بتمثيل جيد في مهرجانات السينما الدولية، إلا أن صناعة الأفلام وبنيتها التحتية في أرض الواقع في فلسطين ما زالت تفتقر لأبسط الاحتياجات والخدمات الفنية والمساحات اللازمة والتي توفر بيئة مناسبة للعمل والانتاج وتنمية المواهب". وقال عطالله ان "تنظيم أيام سينمائية يأتي للاحتفال بالسينما واظهار قوة صناعة الأفلام المستقلة". وتتواصل فعاليات أيام سينمائية حتى الرابع عشر من الشهر الجاري وتعقد على هامشه جلسات نقاش مع صانعي الأفلام الذين جاؤوا من خلفيات متنوعة بغرض تبادل الأفكار ورؤى الأفلام المختلفة. وينظم بتمويل من مؤسسة عبد المحسن القطان والمركز الدانمركي للثقافة والتنمية CKU وبالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبدعم من الممثلية الألمانية ومسرح وسينماتك القصبة وسينما جنين ومؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية وفندق جراند بارك، وبرعاية اعلامية من شركة بالميديا. والجدير ذكره أن "فيلم لاب: فلسطين" يسعى الى توفير المجال لموهبة صناعة الأفلام الشابة لتنمو وتتطور من خلال تعريضها لأساليب وفرص بديلة للتعبير عن الذات والتعلّم والتوظيف في عالم السينما، وتوفير المعرفة والدعم الفني اللازمين لصناع الأفلام المحترفين لتكملة إنتاج وتوزيع مشاريعهم، وتفتح المجال كذلك لتبادل ثقافة وتجربة صناعة الأفلام متعددة الثقافات بحرّية وفعالية، وتقوم بتشجيع المشاهدين في فلسطين للمشاركة في عالم السينما سواء أفراداً أوجماعات بنشاط وفعالية أكبر، مما يؤدي إلى تعزيز مشاهدة الأفلام وبالتالي تطوير صناعتها في فلسطين. |