|
الاتيرة: لا عدالة بيئية في فلسطين مع وجود الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 22:34 )
بيت لحم - معا - قالت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة خلال افتتاح بان لا عدالة بيئية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وارتكابه للجرائم في حق البيئة والإنسان.
تصريحات الاتيرة جاءت خلال كلمة لها في المؤتمر الفلسطيني الخامس للتوعية والتعليم البيئي في بيت لحم الذي يحمل عنوان "العدالة البيئية بين انتهاكات الاحتلال وتعديات المجتمع" مؤشرة بان خارطة الطريق لتحقيق العدالة البيئية من الانتهاكات الإسرائيلية يتطلب توفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا وبيئتنا وذلك من خلال التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما فيها اتفاق جنيف والطلب لإنفاذ ميثاق جنيف على الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس والقطاع. وأضافت الاتيرة :" المؤتمر يأتي في لحظات تاريخية ومصيرية مع مسعى القيادة الفلسطينية للوصول الى قرار اممي من مجلس الامن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". وعقبت في كلمتها بان الهجمة الشرسة الإسرائيلية تتعاظم في ظل المعركة السياسية للقيادة السياسية ضد الشعب الفلسطيني والبيئة الفلسطينية والتي بدأت منذ اليوم الأول لاحتلال أرضنا الفلسطينية بالسيطرة بشكل ممنهج على الأرض والموارد من خلال استيطانها المتواصل. |307330| واستطردت الاتيرة بان اسرائيل اعلنت عن 48 موقع لمحميات فلسطينية أقام على 28 منها مستوطناته ومعسكراته واقتلع الغابات وصادر المياه ومنعنا من حقنا في نهر الاردن والبحر الميت وبنى جدار الفصل العنصري ومنعنا من إنشاء بنى تحتية لحماية البيئة ولا يزال مستمرا في عدوانه على القطاع فاستهدف الحجر والشجر والإنسان والبحر . وأضافت في كلمتها بأنه في 26 / 8/ 2014 أعلنا قطاع غزة منطقة كارثة بيئية وتوجهنا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وطالبنا بإرسال فريق أممي للتحقيق في الانتهاكات والعدوان ولا زلنا ننتظر الفريق لإجراء التحقيق فيها . وعقبت الاتيرة بان المادة 33 من القانون الفلسطيني الأساسي يحملنا جميعا المسؤولية الوطنية في الحفاظ على البيئة من اجل أجيال الحاضر والمستقبل ، ويتطلب منا جميعا الوقوف عند مسؤوليتنا إمام هذة القيم الوطنية والتي تمثل أساسا لحقوقنا الوطنية الطبيعية والثقافية والتاريخية والاقتصادية امام ممارسات الاحتلال لوقف الاعتداءات والانتهاكات ووقف التدهور الحاد . وأشارت الاتيرة بان سلطة جودة البيئة تنتهج عملية توثيق منظم من الناحية العلمية والفنية والقانونية لكافة الممارسات الإسرائيلية لتكون جاهزة لمحاسبة وملاحقته ومحاكمته وقد بدأنا مؤخرا بقضية مصانع الموت "جيشوري" في طولكرم، وكما قال الرئيس "لا نريد سلطة بدون سلطة ولا نريد احتلال لأرضنا بدون تكلفة ولا نريد غزة خارج الفضاء الفلسطيني". ودعت الاتيرة خلال المؤتمر لدعم حملة الطفولة وصرختهم " صرخة طفولة لا لجيشوري " التي نفذها طالبات مدرسة بنات فاطمة الزهراء بطولكرم ودعم الحملة الالكترونية عبر موقع افاز العالمي المختص بقضايا البيئة وحقوق الإنسان وذلك من خلال الموقع الالكتروني لسلطة جودة البيئة، وتقديم إسناد لطواقم سلطة جودة البيئة في مهمتها التي لا شك طويلة وصعبة ومعقدة ويستلزم الكثير من الجهد والوقت لوقف انتهاكات الاحتلال بحق البيئة. وأضافت الاتيرة بان حماية البيئة واجب وأساس وهدف وطني بامتياز يضعنا جميعا أمام مسؤولية وقف التدهور فالممارسات اليومية الخاطئة ترهق البيئة وتستنزفها اكثر فإقامة الصناعات دون تقيد بالاعتبارات البيئية فإلقاء النفايات والتخلص من المياه العادمة وجمع الخردة وحرقها وتهريب المواد الخطرة ودفنها في أراضينا الفلسطينية والاعتداء على الغطاء الأخضر وقطع الأشجار وهدر المياه وصيد الحيوانات وقتلها إضافة على القيود والقوانين العنصرية والأوامر العسكرية يحد من إمكانياتنا على العمل والمضي باي منهج استراتيجي ويربك سياستنا في حماية البيئة. وختمت الاتيرة كلمتها بدعوة الجميع لتضافر الجهود لرفع الوعي لدى المواطن الفلسطيني بمدى اهمية الحماية وخاصة في ظل منظومة تشريعية فلسطينية حديثة تعمل على استكمالها وتحديثها وتطويرها بالهدف واضح والتحدي كبير والإرادة قوية والأمل بالمستقبل كبير. ويذكر ان المؤتمر ينظمه مركز التعليم البيئي في بيت لحم بدعم من الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة ويشمل على يومين يناقش خلاله القضايا البيئية في فلسطين ويهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي في مجتمعنا الفلسطيني ويسعى للوصول الى فئات المجتمع الفلسطيني. |