وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفدائي يستحق ذلك و أكثر

نشر بتاريخ: 10/12/2014 ( آخر تحديث: 10/12/2014 الساعة: 15:24 )
بقلم : المحامي أمجد عثمان الشلة

خرج الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بقراره باختيار منتخب فلسطين الوطني كأفضل منتخب لكرة القدم في آسيا وتم ذلك أيضاً بمباركة الفيفا ونحن بدورنا نبارك لمنتخبنا الوطني ولوطننا و شعبنا في الأرض المحتلة و بالشتات وكما نبارك لاتحادنا الفلسطيني لكرة القدم بقيادة وإدارة اللواء جبريل الرجوب .

منتخبنا استحق هذا اللقب بجدارة و استحقاق و ليس كما يظن البعض او يعتقد او حتى يروج بأن هذا اللقب منح لمنتخبنا تعاطفا و شفقة ،
لا شك بأن إسم فلسطين له من المكانة ما يدفع الكثيرين من العالم لتأييده و الوقوف بجانبه و تقديم كل الدعم و التأييد ، و لكن من كان يظن أننا في هذه المرحلة و في هذا الزمن ان التعاطف مع فلسطين لوحده كاف فهو مخطىء وواهم ولا اريد الخوض في معترك السياسة حتى لا يصار الى الدخول الى كل المتغيرات السياسية الدولية و الإقليمية و المحلية المحيطة بنا .

و من كان يعتقد او يستهين بالنفوذ الاسرائيلي او الصهيوني داخل آسيا كقارة أممية فهوا واهم ، ومن كان يتصور انه لا نفوذ صهيوني داخل الفيفا فقد جانبه الصواب ، و لكن و بالرغم من كل ذلك فقد نجح الفدائي و استحق لقب أفضل منتخب في آسيا عن استحقاق و جدارة ولا اريد ان اتهم بعض الأشقاء العرب بأنهم عملوا على ان لا تنال فلسطين هذا اللقب الا انه بفضل الله سبحانه استحقت فلسطين اللقب الآسيوي الأممي بجدارة .

لعب الفدائي مباريات قوية وجادة و دخل ساحة المنافسة الأممية من أوسع الأبواب و دخل معترك كرة القدم الحقيقي و انتقل من الهواية الى الاحتراف و النجومية بالرغم من قلة الإمكانات و الدعم المادي و المعنوي وحتى الشعبي الذي لم يرق إلى مستوى الحدث و كما اعتقد شخصيا فبرنامج عرب آيدل غطى على حجم هذا الإنجاز الوطني الجماعي علما بان هذا البرنامج لا يوصلنا كدولة ووطن الى الساحة و المكانة المطلوبة وباختصار لا يقدم و لا يؤخر ويبقى إنجازا فرديا اذا اعتبرنا انه إنجاز.

و بالرجوع لموضوعنا الأساسي وما حصل عليه منتخبنا من لقب باهر و كبير الا انه يجب ان نوضح بان جهود ونشاط و قوة اللاعبين كان لها دورا مهما للوصول للقب و أضف دور الفريق الفني و الإشراقية و دور الاتحاد العام الفلسطيني و اللجنة الأولمبية كل ذلك ساهم في الوصول لإنجاز اللقب .

ولكن تجدر بنا الإشارة بان المجهودات الكبيرة و العظيمة و التي لا تقدر باي ثمن التي قام بها اللواء جبريل الرجوب من على مدار السنوات السابقة و حتى يومنا هذا كان له الأثر الكبير و كيف قام هذا العملاق بنقل الكرة الفلسطينية من الهواية الى الاحتراف ومن المحلية الى الدولية و العالمية من زيارات مكوكية واجتماعات علنية و سرية وتسجيل المواقف و الدفاع عن المواقف و الوقوف وقفة الجندي الفلسطيني في وجه الاحتلال في حين ان آخرين كانوا يجاملون المحتل ولو نتكلم ما نتكلم لن نعطي هذا الرجل حقه فأن كان منتخبنا حصل على أفضل منتخب في آسيا ، فأنا أعتقد بأن جبريل الرجوب حصل على أفضل رجل في فلسطين .