وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى فلسطين: ارتفاع اعداد سفراء الحرية الى 30 طفلا

نشر بتاريخ: 11/12/2014 ( آخر تحديث: 11/12/2014 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات ان اعداد ابناء الاسرى الذين انُجبوا عن طريق النطف المهربة ارتفعت الى (30) طفلا بعد ان رأت "فاطمة" النور ابنه الاسير "يحيى نمر حمارشه" من طولكرم، في عملية تحدى جديدة للاحتلال وقهر لكل اجراءاته القمعية.

وقال "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان (23) اسيراً حتى اللحظة خاضوا التجربة بنجاح، وقد خرج من أصلابهم (30) طفلاً إلى النور والحياة، بينما آبائهم لا يزالوا في عتمات السجون ينتظرون الحرية ، ومن بينهم (6) حالات لأسرى أنجبوا " توائم " وهم الأسير "احمد المغربي" من بيت لحم، ورزق بتوأم إناث، والأسير " صالح أيوب خضورة " من غزة رزق بتوأم ذكور، والأسير "عطا محمد عبد الغني" من طولكم، رزق بتوأم ذكور، والاسير" محمد أحمد البسيوني" من غزة، رزق بتوأم اناث، والاسير "أنور عمر عليان" من طولكرم، رزق بتوأم ذكور ، وكذلك الاسير " زياد علي حسن القواسمي" من الخليل رزق بتوأم ذكور ايضاً.

واشار الاشقر الى ان عملية تهريب النطف بدأت في التصاعد بعد نجاح صاحب التجربة الأولى الاسير "عمار الزبن" من رام الله، في انجاب ابنه "مهند" بتاريخ 13/8/2012 ، حيث اثار هذا النجاح حماس الاسرى ، في كسر قيود الاحتلال ، وشجعهم على إجراء مثل هذا التلقيح الصناعي، لإنجاب أطفال رغم انف الاحتلال الذي يحرمهم من كل مقومات الحياة بأسرهم لسنوات طويلة ،وقد عاد الاسير الزين الى تكرار تجربته مرة اخرى، حيث انجب ابنه الثاني "صلاح الدين" بعد عامين من انجاب مهند.

وبين الاشقر بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف، ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر خلف القضبان، وخاصة أولئك المحكومين بالمؤبدات والسنوات الطويلة، فتمنى الأسير لو استطاع أن ينجب له ولدا أو أكثر يحمل اسمه، ولو قدر له الخروج يكون قد وفر على نفسه الكثير من السنين لينجب، وان لم يتحرر فانه قد زرع سفيرا له في الخارج يكمل مسيرته من بعده في عملية تحدى وقهر للاحتلال، وإفشال لكل المحاولات الهادفة لكسر إرادة الأسير وحرمانه من الحياة بتغييبه خلف القضبان لعشرات السنين.

موضحا بان قرار الانجاب بهذا الشكل اخذ وقتا كبيرا من والمداولات والمشاورات بين الأسرى استمر لسنوات قبل أن يصبح حقيقة واقعة ، وذلك خوفا من الاصطدام مع العادات والتقاليد الموروثة، ولكن فى نهاية الامر حسم الاسرى قرارهم ، بخوض تلك التجربة ، مع تشجيع من علماء الدين الذين اباحوا الامر ضمن ضوابط شرعية معينة.

وقد حاول الاحتلال مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه لم يستطع ، وقام باتخاذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، لكنه فشل حتى اللحظة في ذلك.