|
الرئيس: "من حق مصر ملاحقة أفراد حماس المتورطين بالإرهاب"
نشر بتاريخ: 11/12/2014 ( آخر تحديث: 12/12/2014 الساعة: 07:36 )
القدس - معا - هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة "حماس"، معتبراً أنها غير ملتزمة بالمصالحة الوطنية، ولاقتاً إلى أن للسلطات المصرية كل الحق في ملاحقة أي فرد من "حماس" تورط في الإرهاب ضدها.
وجاء كلام أبو مازن في حوار أجرته معه مجلة "الأهرام العربي" المصرية، وتنشره في عددها الصادر بعد غد السبت، حيث شدد على حق القاهرة في اتخاذ جميع الأجراءات لحماية الأمن القومي المصري، وإذا ثبت أن أفرادا أو جماعات من "حماس" قد تورطت في أعمال "إرهابية" ضد مصر، فمن حقها ملاحقة ومعاقبة هؤلاء. وأضاف: نحن أيدنا كل الأجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المصرية، لإغلاق الانفاق ومنع تهريب الأسلحة والأشخاص ما بين غزة وسيناء، وسنؤيد كل إجراء يحمي مصر من أى مخاطر، واعتقد أن وضع من شارك بأعمال إرهابية بيد القضاء المصري النزيه، سيحسم الأمر. ولفت إلى دور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حرب غزة الأخيرة، إذ على الرغم من "ارتياب مصر الشديد للدور المشبوه لحماس، إلا أنها لم تترد في استقبال الوفد الفلسطيني الموحد بمن فيه قادة حماس ومتابعة المفاوضات لحظة بلحظة حتى وقف إطلاق النار". وعن المصالحة الفلسطينية خاصة بعد تفجيرات منازل قادة "فتح" في غزة، قال أبو مازن إن حماس تقدم كل يوم دليلاً جديداً على رفضها المصالحة أو على الأقل أجتزائها إلى ما يخدم مصالحها الحزبية الضيقة، دونما اعتبار للمخاطر التى تهدد قضيتنا الوطنية، والتي تحول دون إعادة إعمار قطاع غزة. ورأى أن "حماس" تريد من المصالحة أن تؤدي إلى دفع رواتب موظفيها وفتح المعبر وحسب، وإما أن تسمح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل في غزة وأن تسلم الأمن فهذا ما ترفضه بعناد، وهذا يعني أن المصالحة لم تتحقق بعد ولن تتحقق طالما أستمرت "حماس" في هذا السلوك المشبوه، على حد قول الرئيس الفلسطيني. وحول "الربيع العربي" وتأثيراته على المنطقة العربية وخاصة القضية الفلسطينية أشار عباس إلى صعود "الإسلام السياسي المتطرف" المكلف والخطر على وحدة بلادنا وعلى ثقافتها وعلى تاريخها ومستقبلها، فقد أستغلت هذة الجماعات التحركات الشعبية، وحاولت أن تستولى على السلطة. وفي ملف مفاوضات السلام الفلسطينية الأسرائيلية، أوضح أبو مازن أن الموقف الأسرائيلي يريد مفاوضات بلا مرجعية وبلا سقف زمني وبلا شهود، مع استمراره في عمليات الاستيطان والتهويد، والإعتداء اليومي على المواطنيين وعلى الأقصى وسائر المقدسات. وقال إن إسرائيل لا تريد سلاماً، بل تريد الإستيلاء على الأرض وتهجير السكان والسيطرة على القدس، خصوصاً الاقصى وبناء دولة يهودية عنصرية لا مكان فيها للفلسطيني، مضيفاً أنه للاسف فإن الموقف الأسرائيلي المتعنت، لا يجد مقابله جبهة دولية واسعة تجبره على التراجع، وبالتأكيد فإن على الولايات المتحدة مسؤولية خاصة باعتبارها تحمي إسرائيل من أي قرار دولي ضدها، وتمنع من ممارسة الضغوط عليها لإرغامها على الرضوخ لمتطلبات السلام. وبيّن أن الحكومة الإسرائيلية هي من أفشلت جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري. المصدر: أ ش أ |