وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد 12 عاما ...والدة الاسير حسام من سلفيت تستعد لإحتضانه

نشر بتاريخ: 16/12/2014 ( آخر تحديث: 17/12/2014 الساعة: 10:29 )
سلفيت - معا - ساعات تفصلها عن سنوات العذاب التي عاشتها اسرة الاسير حسام شاهين من مدينة سلفيت الذي يرزح أبنها خلف القضبان منذ 12 عاما ونصف العام قضاها ما بين الألم والمرض والحرمان.

بحسرة ولوعة فراق ابنها تعتصر قلبها وشوقها له, أخذت والدة حسام تحدثنا عن فلذة كبدها الذي حرمها منها سجان ظالم، قائلة":لم أصدق أنني سأحتضن حسام للمرة الثالثة منذ اعوام،بعد ساعات، ما أجملها من لحظات , رائحته ما زالت في مخيلتي وصوت أنفاسه ما زالت تحتضن أنفاسي , صليت ودعيت الله من أجل هذا اليوم ،أن أراه الحمد لله لم يحرمني الله من رؤيتي له حرا قبل الممات".

وتستكمل حديثها بلوعة شوقها وبكلمات متقطعة تسبقها إبتسامة قائلة":الان عمر حسام 40 عاما اعتقل اول مرة وكان عمره 12 عاما وتعرض الى تعذيب وحشي وبعد الافراج عنه تمت مطاردته واعتقاله،مرة اخرى بتاريخ 17/2/2002, وأصدرت بحقه حكمًا بالسجن 12 عامًا ونصف العام . ومن حينها يعاني ابني من آلام شديدة نتيجة التهاب في قدمه اليمنى حيث كسرت بعد مواجهات مع جنود الاحتلال، وما زال مكان العملية مفتوحًا وبحاجة الى علاج ،

صمتت لتجهش بالبكاء ونبرة صوتها الممزوج بالحزن والفرح تواصل حديثها قائلة" فرحتي بحسام تبقى منقوصة وذلك بسبب وضعه الصحي السيء ، لأن الجرح ينزف من رجله باستمرار ويخرج الصديد الاصفر فلم يكن هناك اهتمام من قبل سلطات الاحتلال بوضعه ، مشيره أن الاطباء أخبره أن مصير قدمه البتر، وعليه أن يستعد الى هذا المصير" .

وعن معاناتها في غياب ولدها حسام تتحدث قائلة": ثلاث سنوات ولم يكن بإستطاعتي زيارته بسبب مرضي وعمري الذي يبلغ 78عاما ،فانا متلهفة لرؤيته واحتضانه ،واول شيء سنقوم بعلاجه بأسرع وقت ومن ثم سافرح فيه قبل الممات ، وسيبدأ حياة جديدة بعيدة عن أربعة جدران مغلقة، حياة لن يسمع فيها صوت سلاسل السجان"

وتتمنى ام حسام "ان تبقى قضية الاسرى على سلم الاولويات وأن يفرج الله عن جميع الأسرى ويردهم إلى أهلهم سالمين، وان تفرح جميع الامهات بحرية ابناءهم كما هي "،