وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكي يفتتح مع الحريري مخيماً شبابياً في صيدا جنوب لبنان

نشر بتاريخ: 21/08/2007 ( آخر تحديث: 21/08/2007 الساعة: 19:07 )
لبنان- معا- افتتح ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي والنائب اللبنانية بهية الحريري في صيدا جنوب لبنان "المخيم الشبابي التطوعي الأول للتنمية المدنية" الذي تنظمه مؤسسة الحريري وجمعية الشباب الفلسطيني(لاجئ) تحت شعار" نحو تعزيز العيش المشترك.

حق العود ,كلنا للوطن ، شركاء في المسؤولية "، وذلك في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري.

وأقيم حفل الافتتاح في دارة آل الحريري في مجدليون بحضور حشد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية وممثلو أحزاب وفصائل ومؤسسات أهلية وتربوية وفعاليات وحشود شعبية.

وقال زكي: بعض الناس اعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية وتحدث عنها وكتب وقال كل شيء، ولكن تعامل مع شعبها ومع أبنائها نداً خصماً أو عبيداً ، وكم ذبحنا من الذين رفعوا شعارات أنهم اصدق منا في النضال لكن ذبحوا الشعب الفلسطيني، ونحن اليوم نقول أن الذي يريد القضية الفلسطينية ويريد أن يكون مع الشعب الفلسطيني عليه أن يصنع من الكل الفلسطيني شيء من القوة، لأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وأن يدخل الفلسطيني في عقله وقلبه من خلال كل أشكال النضال ، سواء التوعية أو التثقيف، معتبراً أن هذا المعسكر يؤكد على أن هناك رغبة صادقة في أن يسكن الفلسطيني في أدمغة اللبناني وأن يسكن اللبناني في أدمغة الفلسطيني من خلال العيش المشترك.

وأضاف: هناك حق للحريري ودين له في رقابنا أن كل المبعدين الفلسطينيين الذين أبعدوا عن أرضهم الناس استضافتهم ثم أشفقت عليهم ونسيتهم، رفيق الحريري رحمه الله استخدم كل علاقاته العربية والدولية حتى أعاد لاجئي مرج الزهور، ورغم أنهم نفذوا علينا انقلاباً لكن تحية إلى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الطاهرة لأنه بالفعل كان يريد أن يثبت للعالم أن حق العودة والساعين إليه هو في الترجمات العملية وليس في الكلام، لقد كان الزعيم الوحيد تقريباً الذي ضغط في ظروف معينة وأعاد هؤلاء إلى الداخل، داعياً كل الذين يتحدثون عن العودة أن يعيدوا على الأقل أسرة ويقوموا بلم شملها .

وأشاد بالنائب الحرير ، وقال: نحن نثق أن الأخت بهية الحريري في هذا العمل تمثل جسر محبة فعلي بين شعبين يشكلان أهم وأكثر عقبة في وجه إسرائيل، وان هذا الشعب الفلسطيني اللبناني مستقبله إن شاء الله في يد الأكثر حرصاً كالأخت بهية الحريري في هذا الجهد وهذا التوجه، موجهاً التحية إلى هذا المعسكر شابات وشباناً لبنانيين وفلسطينيين .

بدورها قالت النائب بهية الحريري: إنّ صيدا التي عاشت في قلبه ووجدانه ستبقى مدينة الأخوّة اللبنانية الفلسطينية ، وان هذه الأخوّة لا تزال في وجدان عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإنّ لقاءنا اليوم هو تطوّر لهذه العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وهي الانتقال من الإحساس بالمسؤولية إلى ممارستها، وإنّنا مسؤولون معاً عن تعزيز مسيرة الوحدة والتّضامن ومواجهة متطلبات العيش الكريم للأخوة الفلسطينيين في صيدا.

وأضافت: نريد لهذا المخيم التطوّعي الأول للتنمية المدنية أن يتعمم على كلّ الأراضي اللبنانية ليكون نموذجاً للمؤازرة والتّضامن لتحقيق الحقوق الإنسانية الأساسية، ونريد لهذه المسيرة أن تكون إطاراً تنسيقياً بين المؤسسات الأهلية اللبنانية الفلسطينية والحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية والعالمية لننهض بواقعنا ونؤمّن لإنساننا أسباب الصمود لأنّ الشعب الفلسطيني، الذي ضحى ولا يزال من أجل استعادة أرضه وحقّه بالعودة إلى وطنه يستحق أن يكون محل احترام وتقدير ومؤازرة من أشقائه العرب وفي مقدّمتهم الشعب اللبناني .

وتمنت الحريري أن يكون اللقاء قريب على أرض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف،وأن يكون شباب لبنان إلى جانب شباب فلسطين من أجل النّهوض بدولتهم التي يستحقون، وإنّنا ندعو أخواننا الفلسطينيين أن يكونوا يداً واحدة من أجل الانتصار لقضيتهم وليتّخذوا العبرة من اللبنانيين الذين توحّدوا على اتفاق الطائف ونهضوا ببلادهم في مسيرة النّهوض والبناء والتحرير وكيف أن تفرّقهم هدّد وجودهم وأمنهم واستقرارهم .

ويتضمن برنامج عمل المخيم الذي يستمر حتى السابع والعشرين من الجاري ورش عمل وحوارات شبابية لبنانية فلسطينية ودورات تدريبية وأنشطة فنية ورياضية وفكرية ، ويستضيف المخيم كل ليلة شخصية عامة أو تعمل في مجال من المجالات تتحدث عن موضوع يهم الشباب المشاركين والذين يفوق عددهم المائة شاب وفتاة لبنانيين وفلسطينيين، كما يتضمن زيارات تعارف للمشاركين لكل من صيدا القديم ومخيم عين الحلوة.

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمها مشاركون في المخيم ، إذ أدت فرقة من مؤسسة الحريرية أغنية " هيلا يا صيدا " على أنغام موسيقى ناصر الأسير ، فيما قدمت فرقة الناي الفلسطينية لوحات من التراث الشعبي الفلسطيني تعبر عن تعلق الفلسطيني بأرضهم ودفاعه عنها ، وأنشدت الفتاة الفلسطينية القادمة من ارض فلسطين من مدينة الخليل الصامدة عبير طروة قصيدة من وحي المناسبة ألهبت مشاعر الحضور الذي تفاعل معها وصفق لها طويلا ,تبادل بعدها كل من الحريري وزكي ومنسقي المخيم طارق أبو زينب وعمر النداف العلمين اللبناني والفلسطيني ايذاناً بافتتاحه