وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي يوجه رسالة حول الأسرى إلى زعماء وأمناء المنظمات الدولية

نشر بتاريخ: 18/12/2014 ( آخر تحديث: 18/12/2014 الساعة: 12:25 )
رام الله- معا - وجه نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة رسالة إعلامية وتهنئة للعالم ولرؤساء وأمناء عامون المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس منظمة الصحة العالمية ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف بمناسبة حلول العام الجديد 2015 ورأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد وجاء في الرسالة ما يلي:


بسم الله الرحمن الرحيم


السادة / رؤساء وزعماء العالم الحر ...........

السادة / رؤساء وأمناء المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية .....



تحية طيبة وبعد ،،،،،،،،،

في بداية رسالتنا نبارك لكم ونهنئكم بالعام الجديد 2015 ورأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد والأمل يحبو بنا نحو عام جديد ومستقبل أفضل للشعوب المقهورة والمضطهدة وعلى رأسهم الشعب العربي الفلسطيني وإننا نبعث لكم برسالتنا هذه الموقعة بسيل الدموع والقهر والدم النازف من معاصم أسرانا في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي والموقعة بلظى الصبر النازف من عيون وقلوب وعقول أهالي الأسرى الذين تتجاوز أعدادهم أكثر من 6800 أسير فلسطيني شبابا وشيوخا ونساءا وأطفالا .


السادة / زعماء العالم الحر ...........

السادة / رؤساء وأمناء المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية .....

إن الأعراف والمواثيق والقوانين والإتفاقيات الدولية والإنسانية قد أكدت على حق الشعوب في الحرية والكرامة والتخلص من الإحتلال وإن شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الإحتلال منذ أكثر من 65 عاما وهناك أسرى ومقاتلي حرية تفنى زهرات شبابهم وأعمارهم في السجون الإسرائيلية حيث يمضي أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية ( كريم يونس ) أكثر من 33 عاما وهو من بين 30 أسيرا فلسطينيا معتقلين منذ ما قبل أوسلو .

إن أسرانا الذين تتجاوز أعدادهم أكثر من 6800 أسير ومن بينهم 19 أسيرة إلى جانب قيادات ورموز فلسطينية وأعضاء البرلمان ونواب الشعب الفلسطيني المختطفين الذين يموتون ببطء في السجون الإسرائيلية الغير قابلة للحياة الآدمية حيث الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في العلاج والزيارة والتعليم والكانتينة ومتابعة الإعلام أو التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تكريس سياسة الإعتقال الإداري طويل المدى وتجديد الإعتقال الإداري وفرض الغرامات والعزل والعزل الإنفرادي والقمع المتواصل واقتحام القوات الإسرائيلية الخاصة لغرف الأسرى واستخدام أكثر من 170 أسلوبا لتعذيبهم منذ اللحظات الأولى للإعتقال التعسفي إلى جانب الإنتهاك المتواصل للإتفاقيات التي أبرمت وبرعاية عربية ودولية وخاصة حول الأسرى المحررين في صفقة شاليط.

إن الأسرى الفلسطينيون لايمتلكون سوى إيمانهم بالله أولا وبعدالة قضيتهم المقدسة وإن سلاحهم الوحيد هو أمعائهم الخاوية في مواجهة المخرز الإسرائيلي لانتزاع حقهم الإنساني في الحرية والكرامة والحياة الكريمة ولقد قدمت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي 206 من الشهداء الذين قضوا نحبهم إما بقتل مباشر أو غير مباشر أو في أقبية التحقيق والتعذيب الإسرائيلية أو بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.

إن حق الشعوب في الحرية والكرامة والإستقلال يقتضي قيام الجمعيات والمنظمات الدولية والإنسانية والدول العظمى وصاحبة القرار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي ترفع تمثال الحرية في سمائها بالإنتصار لحقوق الإنسان ولو مرة واحدة خاصة أن حقوق الإنسان باتت تداس وتموت تحت أسنة القرارات والقوانين والأحكام والجرائم العنصرية وتصرف إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون.

السادة / زعماء العالم الحر ...........

السادة / رؤساء وأمناء المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية .....

إن قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي باغتيال وقتل الأسير المحرر غارس شجرة الزيتون الخالدة في في أرض قرية ترمسعيا في شمال مدينة رام الله الوزير الشهيد زياد أبو عين في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 / 12 / 2014 قد وجهت صفعة قوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووجهت للعالم بأسره رسالة مفادها أنها لا تقيم وزنا لأي قانون إنساني ودولي وأنها فوق القانون والمحاسبة ما يستدعي وقفة جادة ومسؤولة نحو لجم الإحتلال وملاحقو ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في كل مكان.

ختاما فإننا نحن أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسم أهالي الأسرى المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والأسرى المحررين الذين ما زالت تلاحقهم الأمراض التي أصيبوا بها أثناء الأسر وقوات الإحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تهديدهم وإعادة إعتقالهم وأحكامهم أو الإغتيال لنؤكد لكم بأن حرية الشعوب لن تكتمل ما دام الشعب الفلسطيني معتقل في فلسطين وفي السجون الإسرائيلية ونؤكد أيضا على أن تمثال الحرية في أمريكا لن يأخذ رمزيته وسوف يبقى فارغا من مضمون اسمه ما دام الشعب الفلسطيني يرزح في قيود السجن والسجان الإسرائيلي.

وتمنى نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن يكون العام الجديد 2015 عاما لحرية الأسرى الفلسطينيين كافة وأن يكون عاما جديدا يتخلص فيه الشعب الفلسطيني من الإحتلال الإسرائيلي الظالم وأن يقيم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في ظل قيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن مشددا على ضرورة استمرار الجهود الفلسطينية في الإنضمام للمنظمات الدولية وعلى رأسها المحكمة الدولية في لاهاي وعلى ضرورة توحيد وتظافر الجهود نحو الخروج ببرنامج وطني فلسطيني وحدوي لدعم وإسناد الأسرى.

ودعا لإضاءة الشموع في نهاية العام الحالي 2014 وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وشهداء غزة وفلسطين في العام 2014 تأكيدا على الوفاء لأرواحهم الطاهرة.