الصرف الصحي يهدد خمسين ألف مواطن ببيت حانون

غزة- معا - يواجه سكان بلدة بيت حانون التي تقع في الجزء الشمالي في قطاع غزة خطرا حقيقيا على الصحة العامة هناك حيث دمرت قوات الاحتلال في حربها الأخيرة بالاضافة الى المنازل والشوارع البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي.

خمسين ألف نسمة سكان البلدة يعانون جميعا من مشاكل المياه والصرف الصحي التي دمرت كليا وتحولت الى تجمعات للمياه الراكدة الملوثة ومرتع لتفشي الأمراض.

محمد جراد مواطن من بيت حانون قال: "كنا نحصل على المياه لمدة ساعتين واليوم مع انقطاع الكهرباء لا نحصل على المياه بانتظام والمشكلة تكمن ان الأطفال لا يستطيعون الشرب او الاستحمام".

لفت الى ان مياه الصرف الصحي فاضت بعد ان دمرت البنية التحتية في الحرب وانتشر البعوض مضيف:" لا نعرف وأبنائنا النوم بسبب انتشار البعوض".

سارة بديع مهندسة في قسم المياه والمسكن في اللجنة الدولية للصليب الاحمر أوضحت أن تجمعات مياه الصرف الصحي الراكدة في بيات حانون تحولت الى مرتع خصب لتفشي الامراض مبينة ان كونها تقع وسط منطقة مأهولة بالسكان يجعلها تشكل تهديدا خطيرا على صحتهم.

وقالت بديع:"اذا اعتبرنا ان هذا المشهد قد يتكرر في مناطق توجد بها انابيب مياه مكسورة سنجد ان هناك تداخلا بين مياه الصرف الصحي وامدادت المياه المنتظمة الى درجة ان السكان باتوا يشكون من رائحة المياه التي تصل اليهم عبر الانابيب".

واشارت بديع الى ان مع ارتفاع المنازل تنحدر مياه الصرف باتجاه نقطة تجمع بفعل الجاذبية الارضية،نقطة التجمع هذه هي محطة ضخ لمياه الصرف الصحي مبينة ان عملية الضخ تؤدي الى دفع المياه من خلال خطوط الصرف الى مركز رئيسي لمعالجة مياه الصرف وهو "مركز معالجة مياه الصرف".

ولفتت بديع الى ان تضاريس منطقة بيت حانون التي كانت تسمح بانحدار مياه الصرف الى اسفل بفعل الجاذبية قد تغيرت تماما في المنطقة وكانت النتيجة هي وجود تجمعات لمياه الصرف الراكدة واختلاطها بامدادات المياه المنتظمة بالاضافة الى وجود انابيب مكسورة وأخرى انتزعت في ما يبدو من اماكنها.

وتعتبر منطقة بيت حانون من اكثر المناطق المتضررة على مستوى الصرف الصحي في كل القطاع،،لقد دمرت كل محطات الضخ الثلاثة ونظام الصرف الصحي بالإضافة الى الانابيب وتتولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر اصلاح محطات الصرف الثلاثة وشبكات وانابيب الصرف الصحي وأنابيب وشبكات المياه.