وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيران الاعداء- اوباما قد يزور كوبا وكاسترو قد يزور امريكا

نشر بتاريخ: 18/12/2014 ( آخر تحديث: 19/12/2014 الساعة: 07:42 )
الجيران الاعداء- اوباما قد يزور كوبا وكاسترو قد يزور امريكا
بيت لحم - معا - أعلن البيت الابيض أنه "لا يستبعد زيارة الرئيس الكوبي راوول كاسترو الى الولايات المتحدة"، وذلك غداة إعلان التقارب التاريخي بين واشنطن والنظام الشيوعي في هافانا.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست: "انا لا استبعد زيارة للرئيس كاسترو"، وذلك بعدما كان قد أعلن الاربعاء ان زيارة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى كوبا ممكنة.

ومن المقرر ان يعقد اوباما مؤتمرا صحافيا الجمعة يتطرق فيه الى الموضوع الكوبي.

ويأتي ذلك فيما أوردت الخزانة الأمريكية، خلال بيان أذاعته فضائية "أون تي في"، أنها ستعدل العقوبات المالية المفروضة على كوبا الأسابيع القادمة.

السجناء الكوبيون عادوا إلى هافانا، وتم استقبالهم استقبال الأبطال، وأشاد بهم الرئيس راؤول كاسترو لأن تحريرهم جاء بعد سنوات حصار، صمدت كوبا خلالها ولم تتنازل أو تتراجع أمام آلة الضغط والتهديد والتدخل المباشر التي اعتمدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة.

وقالت الميادين في تقرير نشرته ان تبادل السجناء بين واشنطن وهافانا لن ينهي نصف قرن من العداء والقطيعة، الزعيم الكوبي راؤول كاسترو وضع إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عودة العلاقات الديبلوماسية في إطاره الواقعي بقوله إنها خطوة في بداية الحوار مع واشنطن، حوار يتوقع أن يكون حافلاً بالعقبات والقضايا الشائكة نظراً لتراكم مزمن من الخلافات بين البلدين، لا سيما أن العقوبات الإقتصادية والتجارية والمالية التي فرضتها واشنطن عبر السنوات على كوبا لن تنتهي بجرة قلم.

وهو الأمر الذي يراه الكوبيون أولوية في أي مشروع لتطبيع العلاقات واستعادة الثقة، إضافة إلى أن كوبا، التي جربت مرارة المخططات العسكرية والإنقلابية الأميركية للإطاحة بنظامها السياسي، تنظر بحذر شديد إلى التوزانات الأميركية الحالية في الكونغرس ومجلس النواب، حيث يكمن الشياطين، ممن يعتبرون كوبا عدواً كامناً في الباب الخلفي لبلادهم.

إذاً قبل الحديث عن استعادة طبيعية للعلاقات ينظر الخبراء في الأزمة بين البلدين إلى ما يمكن أن تتضمنه أجندة الرئيس الأميركي من إجراءات، أولاً لوقف تهديد كوبا واعتبارها عدواً ينبغي التخلص منه وشطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتوقف العملي عن دعم المجموعات الكوبية المعارضة للنظام.

ثانياً وضع برنامج واضح لإجراءات رفع العقوبات والحصار والتضييق ومشاريع شل الإقتصاد الكوبي، وربما التعويض عما لحق بها من ظلم إقتصادي تاريخي.