وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد الرحمن: إسرائيل تعيق عودة القادة.. والتشريعي الحالي لا يعبر عن ارادة الشعب.. وحماس تطلق الاتهامات بعدم مسؤولية

نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 15:52 )
بيت لحم- معا- أكد احمد عبد الرحمن, الناطق الرسمي باسم حركة فتح", أن الرئيس محمود عباس تلقى من الجانب الإسرائيلي موافقة مبدئية لعودة عدد من القادة الفلسطينيين من الخارج الى ارض الوطن.

وأشار عبد الرحمن في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة عنه الى وجود مماطلة وبعض العراقيل من الجانب الإسرائيلي امام عودة القادة, "لكن الجهود مستمرة في سبيل عودتهم".

وحول المؤتمر العام السادس لحركة فتح قال: "إن حركة كفتح لها هذا العمر الطويل الذي يزيد على 40 عاما في الكفاح الوطني, تنشا داخلها رؤى مختلفة وتجاذبات", مشيرا إلى اختلاف في وجهات النظر داخل الحركة منذ تم طرح الحل السياسي.

وأضاف "أن هذا الأمر موجود في الحركة لا يمكن لأحد إنكاره, وقد يكون هذا الاختلاف احد الأسباب لبقاء عدد من الإخوة في الخارج, حتى من عاد منهم إلى الوطن لدية اجتهادات أخرى".

وبين عبد الرحمن أن احد أسباب التأجيل لموعد انعقاد المؤتمر هو الحفاظ على وحدة الحركة, مضيفاً "سيظل الحديث يدور حول المؤتمر السادس حتى يتم بلورة تصور كامل لكيفية اختيار أعضاء هذا المؤتمر ومكان انعقاده, لأننا نريد مؤتمر لحركة فتح يعمق ويصلب وحدتها, ولا نريد مؤتمرا يكون مصدرا جديدا للخلاف والشقاق".

ورأى عبد الرحمن "أن ما يشهده قطاع غزة من ترد للاوضاع وتنكر للديمقراطية وإقصاء للقوى السياسية واعتداء على الحريات العامة وحصار من كل جانب وقطع للتيار الكهربائي وإضراب عمال النظافة, لان فتح بيضة القبان أو الحافظ للتوازن الوطني الذي ضربته حركة حماس بانقلابها على حركة فتح".

وحول المجلس التشريعي المعطل قال الناطق باسم حركة فتح إن المجلس الحالي لا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني والسلطة التشريعية ضرب دورها كنتيجة للانقلاب الدموي العسكري الذي قامت به حماس إضافة إلى أن كتلة حماس ذات الأغلبية في المجلس لم تستطع أن ترتفع فوق الانتماء الحزبي والفصائلي".

ودعا حركة حماس إلى "إنهاء الانقلاب العسكري, لفتح الباب أمام انتخابات تشريعية ورئاسية", وقال "من الصعب القول إن المجلس التشريعي القائم حاليا وبتشكيلته الراهنة يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني قد انتهى دوره، ولن يكون له دور بعد الآن".

وحول تصور حركة فتح للحل السياسي والمؤتمر الدولي المتوقع في الخريف القادم, قال احمد عبد الرحمن: "إن إسرائيل ترى الحل من خلال إقامة حركة فتح جمعيات خيرية كالتي تقوم بها حركة حماس حتى لا تستولي حماس على الضفة كما استولت على غزة".

وأكد أن الخلل والمأزق الذي يواجهه العمل الوطني الفلسطيني مصدره الاحتلال الإسرائيلي, "وإسرائيل التي لم تنفذ أياً من الاتفاقات وتواصل قتل الشعب الفلسطيني كل يوم".

ورأى عبد الرحمن أن الحل لكل مشاكل الشعب الفلسطيني هو إزالة الاحتلال مصدر كل مصائب الشعب الفلسطيني وليست المسألة تأسيس جمعية خيرية هنا أو هناك.

وأعرب عبد الرحمن عن أسفه لما اطلق عليه الانحطاط السياسي لدى قيادة حماس في قطاع غزة "حيث يطلقون الاتهامات كلما سمعوا خبرا في جريدة إسرائيلية بكل رخص وعدم مسؤولية".

وأنتقد بشدة ممارسات ما اسماها ميليشيات الانقلابين الذين يتصرفون مع حركة فتح وكأنها حركة غير شرعية, وقال "إن هذا أمر مؤسف لان حماس عاشت وترعرعت وتظاهرت وألقت الخطب في المساجد على مدى أكثر من عشر سنوات دون أن يضار احد منهم".

وجدد عبد الرحمن رفضه للحوار مع حماس قبل العودة عن حسمها العسكري قائلا: "في اليوم الذي ينتهي فيه الانقلاب وتعود الشرعية إلى قطاع غزة تكون أبواب الحوار مفتوحة أمام كل الفصائل الوطنية لتقرر العودة إلى الشعب لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".