|
مسؤولون: جميع وسائل الاتصال في فلسطين مراقبة
نشر بتاريخ: 20/12/2014 ( آخر تحديث: 21/12/2014 الساعة: 10:54 )
بيت لحم - تقرير معا - كشف مسؤولون وخبراء فلسطينيون ان اسرائيل ترصد وتراقب كافة وسائل الاتصال في فلسطين.
وتضع سلطات الاحتلال وسائل الاتصال والانترنت في فلسطين تحت مجهر رقابة اجهزتها الاستخبارية لتنتهك بذلك خصوصية المواطنين ليضاف ذلك الى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وتدلل على ذلك الاعتقالات الاسرائيلية المتكررة على خلفية المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي كان اخرها بحق الاسير أمجد النتشة 20 عاما من سكان عناتا الذي حولته قوات الاحتلال للاعتقال الادارة لمدة 6 أشهر لنشره منشور على "الفيسبوك"، "اللهم ارزقنا الشهادة"، اضافة الى تمديد إعتقال 8 أسرى مقدسيين بتهمة التحريض عبر "فيسبوك". وزير الاتصالات الاسبق د. مشهور ابو دقة أكد لوكالة معا ان كافة وسائل الاتصال في فلسطين تحت الرقابة الاسرائيلية التي "لا تترك شاردة ولا واردة الا وترصدها". وأوضح أبو دقة "لدى الاجهزة الامنية الاسرائيلية تقنيات تكنولوجية عالية ووحدة متخصصة قادرة على الوصول الى أي معلومة تنتقل في فلسطين عبر وسائل الاتصال، من اجهزة خليوية، وخطوط هاتف، ووسائل الاتصال الاجتماعي "فيس بوك، تويتر، سكايب، فايبر، واتس اب"، اضافة الى البريد الالكتروني والحاسوب وغيرها". وأشار أبو دقة الى انه بعد قراءة الوثائق التي نشرها الموظف السابق لدى الإستخبارات الامريكية إدوارد سنودن يمكن الاستنتاج "أن كافة وسائل الاتصال بالعالم تحت الرقابة". وكشف أبو دقة لوكالة معا ان "أحد الشروط التي باتت تطلبها اجهزة الامن الاسرائيلية عند الحصول على تصاريح زيارة لاسرائيل رقم الهاتف حيث تقوم بتتبع المكالمات سواء المستقبل او المرسل لتعرف ما يدور بينه وبين المتصلين به واثر ذلك تسمح له بالدخول من عدمه". كما وكشف ان سلطات الاحتلال حرصت خلال العدوان على قطاع غزة بالابقاء على عمل وسائل الاتصال وعدم انقطاعها وذلك لانها تعتبرها وسيلة مهمة للرقابة". وأشار الى ان قوات الاحتلال تمنع ادخال بعض المعدات التي تجد صعوبة في اختراقها والتنصت عليها مثل المعدات الصينية. من جانبه أكد سليمان الزهيري وكيل وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لوكالة معا على قدرة اجهزة الامن الاسرائيلية على متابعة كافة وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي. ولفت الى ان لدى الاحتلال قدرة فائقة على اختراق الحسابات ومعرفة اصحابها وخاصة الوهمية - الاسماء المستعارة من خلال برامج خاصة وحدات متخصصة لمتابعة كل ما ينشر. وأعرب الزهيري عن رفضه لممارسات قوات الاحتلال التي تلاحق المواطنين وتنتهك خصوصياتهم من خلال مراقبتها الدائمة لحساباتهم، كما ورفض الاعتقال على اساس حرية الرأي. ولفت الزهيري ان اسرائيل باتت تلاحق ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس على ما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي بدواعي التحريض. يشار الى ان لدى اسرائيل العديد من الوحدات المتخصصة بالرقابة والتنصت يعرف منها"وحدة 8200" وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة. أيضاً الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي. وتؤكد موسوعة "ويكيبيديا" ان الوحدة 8200 تعتبر من أهم وأكبر قاعدة تجسس إلكترونية اسرائيلية بالنقب للتنصت على البث الإذاعي والمكالمات الهاتفية والفاكس والبريد الإلكتروني في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا. تقرير: وجدي الجعفري |309102| |