|
بيان الى الرأي العام صادر عن هيئة المبادرة الشعبية بشأن الكنيسة الارثوذكسية
نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 20:24 )
وصل وكالة معا البيان التالي الصادر عن هيئة المبادرة الشعبية بشأن الكنيسة الارثوذكسية وهذا نصّه :
عز علينا ما نشر وينشر في وسائل الإعلام من مهاترات تستهدف الإساءة الى الطائفة العربية الاورثوذكسية وخاصة سيادة المطران عطالله حنا وبعض الكهنة العرب، كما عز علينا احتدام الخلاف بين البطريركية الاورثوذكسية المقدسية ممثلة بغبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس والمجمع المقدس من جهة وبين الطائفة العربية الأورثوذكسية ممثلة باللجنة التنفيذية للمؤتمر الأورثوذكسي وسيادة المطران عطالله بشكل خاص من جهة اخرى، والذي نتج عنه قرار المجمع المقدس يوم 24.5.07 حرمان المطران عطالله من القيام بالخدمات الدينية وتجديد هذا الحرمان مرة أخرى يوم 31.7.07 لشهرين إضافيين. ولما كنا نتوخى الحقائق في الخلاف القائم بين غبطته من جهة وسيادة المطران والطائفة من جهة اخرى فقد عدنا الى الوثائق المتعلقة بالموضوع واتضح لنا ما يلي: 1. بعد انتخاب غبطته وسيادته كل في موقعه، توجه سيادة المطران الى غبطته برسائل شفوية عديدة تبعها برسائل خطية أهمها رسالة سيادته الى غبطة البطريرك ثيوفيلوس في كانون الأول من العام 2006 طالبه فيها - بروح المحبة والغيرة على البطريركية والطائفة- تنفيذ برنامجه الإصلاحي الذي كان غبطته قد وعد في تنفيذه قبل انتخابه ، وقد تضمنت الرسالة في الأساس مطالب الطائفة في الحفاظ على الاملاك واستثمارها واستبعاد الفاسدين من مواقع اتخاذ القرار بالإضافة الى مطلب تأهيل رجال دين جدد ورفع مستوى الكهنة الموجودين وضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقة بين البطريركية والطائفة في كل المجالات. لكن وللاسف لم تلق هذه الرسالة اهتماما من قبل غبطة البطريرك. 2. بالمقابل اخذ غبطته على سيادته تلبية نداء مؤتمر عمان يوم 2.5.05 والذي شارك فيه ممثلو الطائفة من كهنوتيين وعلمانيين من فلسطين واسرائيل والأردن وقد طالب المجتمعون من خلاله تنفيذ برنامج الإصلاح الذي التزم به البطريرك خطيا قبل انتخابه. وكان رد المجمع المقدس على ذلك في اجتماعه يوم 24.5.07 اتخاذ قرار حرمان سيادة المطران عطالله من القيام بالخدمات الدينية وتوبيخ رجال الإكليروس الآخرين، الأرشمندريت خريستوفورس والأرشمندريت ميليتيوس بصل اللذين شاركا في المؤتمر المذكور. علما ان القانون الكنسي لا يجيز الحرمان الا في ثلاث حالات وهي: الهرطقة والإنحلال الأخلاقي والإختلال العقلي، وسيا دته من هذه الأسباب براء. 3. على ضوء ما ذكر اعلاه اجتمعنا، نحن الموقعين ادناه، من عدة بلدات وملل، لكي تتظافر الجهود بهدف الوصول الى حل الإشكالات العالقة وقد ارسلنا وفدا الى غبطة البطريرك وسيادة المطران عطالله يوم 18.8.07 حاملا معه مبادرة طيبة تضع الأسس لمصالحة عامة بين البطريرك والمجمع المقدس من جهة والطائفة وسيادة المطران من جهة اخرى. توجهنا الى سيادة المطران وطالبناه بالتوقيع على رسالة اتفق على نصها مع المطران اريستاخوس بتوجيه من البطريرك، ولم يشارك سيادة المطران عطالله في نصها، وهي موجهة الى غبطته والمجمع المقدس مرفقة برسالة موقعة من قبلنا تتضمن مطالب الطائفة وتضع الأسس لعلاقة مستقبلية افضل بين الطرفين. ونزولا عند رغبتنا والحاحنا والتزاما بمطالب الطائفة قبل سيادة المطران عطالله التوقيع على الرسالة المذكورة بل قدمها بنفسه، بناء على طلبنا أيضا، الى سكرتير البطريركية المطران اريستاخوس. 4. يذكر أن غالبية اعضاء هذه الهيئة كانوا قد زاروا غبطته وسيادته خلال الشهرين الماضيين بهدف الوصول الى حل مشرف لهذه الازمة الا ان رفض بعض اعضاء المجمع المقدس والبطريرك لكافة المبادرات التي قدمت من قبل الهيئات والشخصيات المختلفة حالت دون الوصول الى النتيجة المرجوة. ومن بين هذه الهيئات: . يوم 19.7.07 توجه وفد لجنة المصالحة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأورثوذكسي لمقابلة غبطة البطريرك وخلال الإجتماع به سمع الوفد كلاما جميلا عن سيادته وطلب غبطته من الوفد ان ينقل الى سيادته طلبا بتوجيه رسالة الى المجمع المقدس يوضح فيها موقفه مما حدث، ونزولا عند رغبة اللجنة المذكورة قبل المطران عطالله توجيه الرسالة المطلوبة يوم 30.7.07 ولكن المجمع المقدس الذي التأم في اليوم التالي 31.7.07 رد على الرسالة بتجديد الحرمان لمدة شهرين إضافيين. . يوم 7.8.07 توجه الى غبطته وفد آخر يمثل شخصيات أورثوذكسية من الشمال وشخصيات دينية ووطنية من وجهاء القدس، وقدموا لغبطته نصا لرسالة أخرى يوجهها سيادته الى غبطته، ولكن غبطته لم يكتف بالنص المقترح وطالب بإضافة جملة اتفق على صياغتها لاحقا مع المطران اريستاخوس وبالتنسيق مع البطريرك. جاء هذا النص مطابقا للنص الذي قدمه سيادة المطران يوم 18.8.07 الى البطريرك ، ولكن للأسف لم نتلق جوابا حتى كتابة هذا البيان بل نشعر بالمماطلة والتسويف في اعطاء الرد. . يضاف الى ذلك، تدخلت بعض الشخصيات الإجتماعية القيادية، بطلب من غبطته، وقدمت له يوم 15.8.07 رسالة توخت ان تشكل وثيقة تفاهم ما بين الطائفة ورجال الإكليروس العرب من ناحية وغبطته والمجمع المقدس من ناحية اخرى، كان سيادة المطران قد قبلها إكراما لمعديها ولما تتضمنه من نقاط قد تشكل اساسا لتفاهم مستقبلي، ولكن غبطته بعد ان قرأها مرتين خلال ربع ساعة أعاد جوابه برفض الوثيقة المذكورة جملة وتفصيلا. بعد كل هذه الجهود التأمت جميع الهيئات المذكورة لتشكل سويا هيئة واحدة مكونة من اورثوذكسيين وكاثوليك ومسلمين يشكلون طيفا واحدا ويحملون هما واحدا وهو الحفاظ على وحدة الطائفة الاورثوذكسية وتاريخها الوطني. بعد كل ما ذكر أعلاه نتوجه الى جميع ابناء شعبنا ونهيب بجميع الاورثوذكسيين الغيورين وجميع الوطنيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم الإلتفاف حول هذه الهيئة الشعبية ومساندة مطالب الطائفة الأورثوذكسية واللجنة التنفيذية للمؤتمر الاورثوذكسي ورجال الإكليروس العرب المتمثلة في: رفع الحرمان الباطل فورا وعدم التعاطي معه والقضاء على الفساد المتفشي في البطريركية والحفاظ على الأملاك ورفع مكانة رجال الإكليروس العرب ووضع حد للتصرفات الإستعلائية الصادرة عن البطريركية، واثقين ان يجد هذا البيان آذانا صاغية لرد الباطل وإحقاق الحق، وأن يحرك فيكم همة الوطنيين الغيورين للقيام بخطوات تصعيدية أخرى في المستقبل القريب، لأن الأمر المقصود ليس شخصيا وليس هما لطائفة واحدة بل هو همنا جميعا، فالهجمة شرسة وتستوجب ردا مماثلا. الأب صالح خوري- راعي الطائفة الاورثوذكسية - سخنين د.بطرس دلة- كفر ياسيف د. حاتم خوري- حيفا د.كمال الحسيني- القدس الياس مخول- جديدة المكر حبيب جريس - الرامة ميشيل داود- الرامه نادر جرايسي- الناصرة اليف صباغ- البقيعة |