وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العشرات من تجار مدينة قلقيلية يتظاهرون احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية بمنع دخول المتسوقين للمدينة

نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 21:12 )
قلقيلية -معا- تظاهر اليوم " الاربعاء " العشرات من التجار في مدينة قلقيلية احتجاجاً على استمرار منع قوات الاحتلال للمتسوقين من داخل أراضي الـ48 من دخول المدينة وأعلنوا الإضراب التجاري تنديداً بالإجراء الإسرائيلي.

وتوجه عشرات التجار والمواطنين إلى الحاجز العسكري المقام على مدخل قلقيلية الشرقي مطالبين برفع الحاجز والسماح للمتسوقين من فلسطيني الداخل بدخول المدينة.

ويمنع الحاجز الاسرائيلي الفلسطينيين داخل أراضي الـ 48 من دخول قلقيلية للتسوق فيها منذ أكثر من شهرين الأمر الذي تسبب في تردي الحركة التجارية وتراجعها بشكل ملحوظ .

ومنع جنود الاحتلال المتظاهرين من الوصول إلى الحاجز للتعبير سلميا عن غضبهم جراء الحصار الاقتصادي المضروب على المدينة.

وطالب محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي الذي شارك في المسيرة برفع الحاجز وفك الحصار الاقتصادي عن قلقيلية لافتا إلى الأضرار الجسيمة التي ألحقها الإجراء ألاحتلالي الظالم بالمدينة وسكانها .

من جهته أوضح وليد السبع رئيس الغرفة التجارية في قلقيلية أن الحركة التجارية تراجعت بأكثر من ( 60%) بسبب منع قوات الاحتلال للمتسوقين من داخل أراضي الـ 48 من دخول المدينة مشيراً إلى أن العديد من القطاعات الاقتصادية تضررت بهذا الإجراء التعسفي وغير المبرر.

مضيفا أن تحرك اليوم يهدف إلى رفع الصوت عاليا وإظهار الإجحاف والمعاناة الكبيرة التي يتعرضون لها جراء الحصار الاقتصادي المفروض على المدينة.

وفند السبع الادعاءات الإسرائيلية الأمنية لفرض الحصار الاقتصادي على قلقيليةمشيرا إلى أن الإجراء سياسي ويهدف إلى خنق المدينة مبينا أن قلقيلية لم تشهد منذ العام 1967 حصار اقتصاديا كالذي تشهده اليوم .

وتعتمد قلقيلية المحاطة بجدار الفصل العنصري من جميع الجهات اعتمادا شبه كلي على المتسوقين من فلسطيني الداخل لإنعاش اقتصادها المتدهور بفعل ضربات الاحتلال المتلاحقة التي تلقاها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

وواجه اقتصاد قلقيلية المعتمد أساسا على الزراعة والمتسوقين من خارج المدينة والعمل داخل أراضي الـ 48 عدة ضربات خلال السنوات السبع الأخيرة تمثل أبرزها في إقامة الجدار العنصري ومصادرة آلاف الدونمات من أخصب أراضي المدينة إضافة إلى منع آلاف العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.

وتسببت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في فقدان مئات العائلات مصادر دخلهم الوحيد وتحول آلاف المواطنين إلى الاعتماد على المعونات والمساعدات الخارجية .