|
جلسة اجتماع حول "انتهاكات الاحتلال ضد النساء الفلسطينيات" في الخليل
نشر بتاريخ: 22/12/2014 ( آخر تحديث: 22/12/2014 الساعة: 16:50 )
الخليل- معا - نفذت جمعية المرأة العالمة الفلسطينية للتنمية، وبالتعاون مع منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة وبتمويل من سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني جلسة استماع حول "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية، اليوم الاثنين، وبمشاركة عدد من النساء الفلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وبدأت الجلسة بكلمة افتتاحية ألقتها المديرة العام لجمعية المرأة العاملة آمال خريشة؛ أكدت خلالها ضرورة رفع الصوت وتعرية جرائم الاحتلال من أجل مساءلة إسرائيل ودفع ثمن الانتهاكات بحق النساء الفلسطينيات، وذكرت أن خلال السنوات الأخيرة ظهر اهتماما بالحركة الحقوقية، واستخدام آلية فضح الانتهاكات الإسرائيلي سواء عبر الأدوات الدولية كمجلس حقوق الإنسان أو لجنة سيداو في الأمم المتحدة. فيما قالت منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة السيدة صباح سلامة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو عدوان ممنهج، والذي خلق أمراضا اجتماعية، وأكدت على أن منتدى المنظمات الأهلية متمسكا بالمقاومة بكافة أشكالها لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة، ويجب على المجتمع الدولي أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية وعدم الكيل بالمكيالين، والتوقف عن الانحياز لحكومة الاحتلال. وأكد عضو المجلس التشريعي قيس أبو ليلى على أن المجتمع الدولي عليه أن يتحمل مسؤولياته لفرض العقوبات على إسرائيل، وممارسات الاحتلال تدخل ضمن جرائم الحرب وفق القانون، ويفرض على المرأة الفلسطينية معاناة مضاعفة، وتضطر لتحمل الأذى النفسي الناجم عن الانتهاك الواقع ضد الابن والزوج والأب، ويبلغ هذا العنف ذروة الهمجية حين تلد النساء على الحواجز العسكرية فتموت المرأة أو يفقد وليدها الحياة. فيما شدد مسؤول حقوق الإنسان لدى مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان هاني الديك في كلمة مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان على ضرورة توثيق الانتهاكات بحق المرأة الفلسطينية، والذي يوفر القدرة لتقديم المساعدة العاجلة للضحايا. وتضمنت الجلسة الثانية شهادات نساء فلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، تحدثت خلالها والدة الشهيد محمد أبو خضير عن استشهاد ابنها، وكيف أنها لم تتخيل يوما أن يستشهد ابنها حرقا، على الرغم من أن المعاناة الفلسطينية هي واحدة، وذكرت أن النساء الفلسطينيات يعانين من هدم المنازل والملاحقة يوميا، وبذات الاتجاه تحدثت المواطنة غادة كستيرو من بيت حنينا عن تجربة هدم منزلها، واتهمت المسؤولين الفلسطينيين بتجاهل دورهم من أجل تقديم المساعدة لكل من هدمت منازلهم في القدس، حيث يستمر الاحتلال بإخطار المنازل وهدمها دون أي تحرك دولي أو فلسطيني. وذكرت الأسيرة المحررة ميسرة عيطاني أن الاحتلال لا يلتزم بأي من المواثيق الدولية التي تؤكد على الحقوق الإنسانية للمعتقلات السياسية، حيث حرم الأسيرة من الاجتماع مع أهلها سواء ابنها أو أخوتها أو عائلتها في الأسر، وأضافت أنها تركت في الأسر نساء يقاومن منها الأسيرة قعدان ولينا الجربوني، واللواتي يعانين يوميا من ممارسات الاحتلال والانتهاكات المستمرة بحقهن، فيما ذكرت عضو مجلس الظل من سوسيا ميسون نواجعة أن ما يمارسه الاحتلال ضد النساء في منطقة سوسيا والمناطق القريبة، ومنع الأهالي من بناء المنازل يدفع العائلات للنوم في البرد وتحت المطر، فالاحتلال ينتهك ويحاصر كل ما يتحرك من طيور وهواء وحجارة. واختتمت الورشة بكتابة عدد من التوصيات شملت ضرورة توثيق الانتهاكات بحق الفلسطينيين والتي يمارسها الاحتلال يوميا، يذكر أن جلسة الاجتماع تأتي ضمن اختتام فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء. |