وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سكان قرية سعوة يهدمون بيوتهم بانفسهم

نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 24/12/2014 الساعة: 07:20 )
بئر السبع- معا - في فصل الشتاء وبالرغم من البرد القارس، اضطر سكان قرية سعوة شرقي حورة إلى هدم بيوتهم بايديهم يوم الثلاثاء، بعد أن أصرت السلطات الإسرائيلية على تغريمهم فيما لو قامت هي بهدمها بجرافاتها. وقد تمّ هدم 9 بيوت، بالرغم من عدم وجود حلول لأصحاب البيوت.

وقال إسماعيل الخواطرة، أحد أصحاب البيوت في حديث لمراسل "معا" في النقب: "مؤلم جدا أن نقوم بهدم بيوتنا بأنفسنا، حيث تركتنا السلطات نفترش الأرض ونلتحف السماء. السلطات لم تقدم لنا أية حلول، بالرغم من أننا طالبنا توسعة بلدة حورة وانتظرنا منذ عامين هذا الأمر".

وبين سلامه القصاصي واسماعيل الخواطره من سكان قرية سعوة ان الهدم لن يثني الاهل في التمسك بالأرض، وبالمسكن.

وفي المقابل، قام النائب طلب أبو عرار، على رأس وفد من الحركة الإسلامية، بزيارة للقرية غير المعترف بها، التي اضطر الأهل فيها بهدم سبعة منازل فيها.
|309781|
وقد تباحث معهم حول آليات العمل النضالي واستمع لوجهة نظر الأهل فيما يحدث، والذين بيّنوا أنهم لن يتركوا الأرض، وانهم متمسكون بحقوقهم وأرضهم.

وكان من بين أعضاء الوفد رئيس المجلس الاقليمي عطيه الاعسم، ورئيس الجناح الجنوبي في الحركة الإسلامية الشيخ كمال أبو هنيّة، و رئيس الجناح الشمالي الشيخ اسامة العقبي.

وقد تم الاتفاق على اعادة بناء البيوت، وكذلك على اجتماع للجنة التوجيه في المنطقة من اجل الاتفاق على العمل المشترك بين جميع الاطر من اجل تمويل اعادة اعمار البيوت المهدومة، ودعم الاهل من اجل الصمود على ارضهم.
|309780|
وبين النائب أبو عرار ان الجهود التي بذلت في سبيل ارجاء الهدم في سعوة الى حين توسعة الخارطة الهيكلية لقرية حورة لتضم الاهل في سعوة الا ان ما يسمى بـ "سلطة تنظيم استيطان البدو" هي التي اصرت على الهدم، مع العلم ان وزارة الداخلية اعطت موافقة على التأجيل، وان السلطة المذكورة تدعي دائما انه ليس لها علاقة بالهدم، علما ان السلطات الاسرائيلية تهدم المنازل ولا تعطي أية حلول للناس، ولا تأخذ بالاعتبار الوضع الراهن وبرودة المنطقة، وكذلك لا تأخذ بالحسبان قضبة الزيادة الطبيعية للسكان في القرى غير المعترف بها، وتمنع السلطات اي ترخيص للبيوت في القرى غير المعترف بها، وكل عملية هدم مرفوضة رفضا قاطعا.

وذكر ابو عرار ان ما تقوم به السلطات من هدم انما يقوي عزيمة الاهل على الثبات، وعلى الدولة ان تعترف بالقرى غير المعترف بها في النقب، وان تعترف بملكية الاراضي لأصحابها العرب، وان يكون كل تخطيط بمشاركة وموافقة الاهل، فالأهل لم يأتوا لهذه البلاد لا بسفينة، ولا طائرة، انما هم اهل الارض وملحها.

واعتبر أبو عرار ان سياسة الهدم وجدت لتهجير العرب، ولجمع العرب على اقل مساحة ارض، ولبناء مستوطنات لليهود مكان القرى العربية، كما يحدث في ام الحيران.|309779||309778||309776||309775||309774||309773|