|
المؤسسة البحرينية للمصالحة تطلق ورشة الإعلام في ظل النزاعات الفكرية
نشر بتاريخ: 24/12/2014 ( آخر تحديث: 24/12/2014 الساعة: 13:07 )
المنامة - معا - انطلقت يوم الأحد الماضي فعاليات ورشة عمل نظمتها المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني، تحت عنوان "الإعلام في ظل النزاعات والاختلافات الفكرية... البحث عن أرضية مشتركة".
الورشة والتي استمرت حتى الثلاثاء، عقدت بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وهدفت إلى تعزيز دور الصحافيين والإعلاميين في المجتمع، فضلاً عن زيادة المهارات التي يحتاجونها في طرحهم وكتاباتهم للمواضيع الإعلامية غير المثيرة للانقسام الطائفي والابتعاد عن الصراعات وكيفية حلها والتغلب عليها والتشجيع على توطيد اللحمة الوطنية والحوار البناء. بدوره قال رئيس المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني سهيل القصيبي ان المؤسسة تعتزم خلال الفترة المقبلة وذلك من منطلق تماشيها مع الأهداف الموضوعة لتأسيسها التركيز على أنشطة وورش تركز على دور الإعلاميين والصحافيين في معالجة الشرخ الاجتماعي ودور الاعلام وتأثيره على المجتمع. وقال خلال اليوم الثاني للورشة التي نظمتها المؤسسة تحت عنوان الإعلام في ظل النزاعات والاختلافات الفكرية - البحث عن أرضية مشتركة»: «حن سعداء جداً بشراكتنا مع منظمة البحث عن أرضة مشتركة، وكما تمكنا من تنظيم أول برنامج تدريبي للصحافيين على حل النزاعات والخلافات وبحث عن أرضية مشتركة بينهم وكيف يأثر الاعلام على المجتمع. ومن جانبها قالت مدير منظمة البحث عن أرضة مشتركة سهير صبحي: نحن جداً سعداء لدخول منظمة البحث عن أرضية مشتركة في شراكة مع المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني، للمساعدة في زرع بذور التسامح والالفة بين أطراف المجتمع البحريني، والذي يتم زرعه من خلال ورش عمل تدريبية للتقارب بين الناس". هذا وأشادت بجهود المشاركين ومستوى الالتزام الذي أبداه جميع الصحافيين والاعلاميين من الطرح المنفتح من قبل جميع المشاركين في الورشة. وعن المنظمة ذكرت أنها منظمة غير ربحية، حائزه على جائزة المنظمة الدولية العاملة في 30 بلدا، بل هي واحدة من أقدم وأشهر المنظمات غير الحكومية في معظم دول العالم التي تتمثل مهمتها في تسوية النزاعات، وتعليم طرق التعامل مع الصراع بعيدا عن نهج الخصومة تجاه التعاونية لحلها. يقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن، مع الغالبية العظمى من 450 موظفا في مقرها في المكاتب الميدانية في جميع أنحاء العالم. |309831| واستقطبت الورشة عدداً من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي، إذ طرحت المحاضرة من مؤسسة البحث عن الأرض المشتركة سهير صبحي عبدالرسول عدداً من المحاور حول كيفية الفصل بين التوجهات الصحافية والأداء الإعلامي ودور الصحافيين في المجتمع ومدى تأثيرهم في صنع القرار، وتناول مفهوم الإعلامي ومدى تأثير التحصيل الأكاديمي على الأداء الصحافي إلى جانب المصطلحات المستخدمة في الإعلام وانعكاساتها على توجيه الرأي العام. وبدورهم تطرق الصحافيون المشاركون في الورشة إلى مدى تأثير الأحداث السياسية على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، وظهور ما وصفوه بـ «الثقافات» الجديدة في الحقل الإعلامي. وفي الوقت الذي رأى البعض منهم ضرورة وجود قرار سياسي ينظم العمل في الإعلام والتأكيد على ضرورة أن يكون الانتقاد موجهاً للأداء لا للشخوص أو العقائد والمذاهب، رأى آخرون ضرورة وجود إرادة ذاتية من قبل العاملين في الإعلام للبعد عن كل ما من شأنه أن يثير النعرات الطائفية ويهدد اللحمة الوطنية. هذا واتفقوا على ضرورة البعد عن استخدام بعض المصطلحات والتي رأوا أنها «دخيلة» على المجتمع البحريني ومن شأنها أن تسهم في إثارة النعرات الطائفية، ولاسيما فيما لو وظفت في إطار غير مناسب. وفي الوقت الذي تعتزم صبحي في اليوم الثاني من الورشة الحديث عن العنف والمصالح والمواقف والنزاع ودورها في الإعلام، تطرقت إلى الحديث عن مؤسسة البحث عن الأرض المشتركة ووصفتها بأنها أكبر مؤسسة لها علاقة بالحوار في العالم وبدأت عملها منذ 30 عاماً وتعمل في 35 دولة ولها 56 مكتباً في العالم ويعمل بها زهاء الـ 400 موظف. وتشير إلى أن المؤسسة تعمل مع الرجال والنساء السياسيين والإعلاميين وغيرهم وتؤمن بأن للإعلام دوراً مهماً في توصيل رسالة للمجتمع، فيما ذكرت أن المؤسسة دشنت العام الماضي ورشة في تونس حضرها 40 صحافياً، وتعد ورشة «الإعلام في ظل النزاعات والاختلافات الفكرية - البحث عن أرضية مشتركة» الأولى التي تقدمها المؤسسة في البحرين. يذكر أن المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني تأسست في العام 2012، وذلك بعد عام من الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد في الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011، وتصف نفسها بأنها «منظمة خاصة غير ربحية تهدف إلى المساعدة على تضييق الفجوة الطائفية في البحرين، وأنها بمباركة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تتبنى نهجاً طويل الأمد يركز على المصالحة المجتمعية، من دون أن يكون لها أي تطلعات أو ارتباطات سياسية. وتضم المؤسسة ممثلين عن جميع الطبقات الاجتماعية والعرقية والدينية في البحرين لمساعدتها على إسماع أصواتها في جو من الاحترام المتبادل الذي لا يقوم على الأحكام والافتراضات المسبقة، وتتلخص رؤيتهم في زيادة التلاحم والانسجام الاجتماعي من خلال تبادل الأفكار والقيم بعقل منفتح في جميع قطاعات المجتمع في المملكة بهدف تعزيز المصالحة والحوار المدني. هذا وتشير إلى عزمها استقطاب العديد من الأفراد من مختلف مناحي الحياة وتنظيم الفعاليات العامة، مثل المؤتمرات والمحاضرات التي يقدمها خبراء في مجال حل النزاعات، إضافة إلى تنظيم ورش العمل التي تهدف إلى نشر التسامح والاحترام المشترك بين الشباب البحريني. كما تخطط المؤسسة إلى دعم البحث المتطور وتقديم الدراسات المتعلقة بحل النزاعات إضافة إلى التوسط والحوار المدني. |